ولي العهد السعودي يلمح باستثمار قريب في الهند

الصباح الجديد ـ وكالات :
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان امس الأربعاء إنه يرى فرصا استثمارية بأكثر من 100 مليار دولار في الهند خلال العامين القادمين وذلك في مستهل أول زيارة رسمية يقوم بها للهند والتي تأتي وسط توترات بينها وبين خصمها اللدود باكستان.
وبسطت الهند السجادة الحمراء لاستقبال ولي العهد في وقت تسعى فيه لحشد الدعم الدبلوماسي ضد باكستان بعد هجوم شنه متشددون في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وقوبل الأمير محمد بحفاوة أيضا في باكستان هذا الأسبوع ووقع الجانبان مذكرات تفاهم بنحو 20 مليار دولار للمساهمة في دفع الاقتصاد الباكستاني.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قال ولي العهد إن الإرهاب مبعث قلق مشترك مع الهند وأبدى استعداده بلاده للتعاون مع نيودلهي في مجال الاستخبارات لمواجهته.
وتلقي الهند باللوم على باكستان لعدم بذل ما يكفي جده كاف لكبح الجماعات المتشددة التي تقوم بعمليات انطلاقا من أراضيها، بما في ذلك الجماعة التي أعلنت المسؤولية عن تفجير سيارة ملغومة في إقليم كشمير يوم الخميس الماضي.
وتنفي باكستان أي ضلوع في إرهاب عابر للحدود وقالت إنها سترد إذا تعرضت لهجوم من الهند.
وقال ولي العهد ”كل من بلدينا تجابه تحديات متشابهة أولها التطرف والإرهاب،نؤكد للهند أننا جاهزون للعمل سواء في المجال الاستخباراتي أو السياسي لتوافق جهود لجميع الدول المحيطة بنا وجميع الدول المحيطة بالهند».
وساعد هيكل الأمن الداخلي الهائل بالسعودية في التصدي لحملة تفجيرات قام بها تنظيم القاعدة قبل أكثر من عشر سنوات. لكن المملكة ما زالت تواجه هجمات من حين لآخر.
تقود السعودية أيضا تحالفا يضم دولا عربية يحارب المقاتلين الحوثيين الموالين لإيران دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. ويطلق الحوثيون صواريخ من وقت لآخر نحو المملكة عبر حدودها الجنوبية.
وأضاف «نتوقع اليوم أن تتجاوز الفرص التي نستهدفها في الهند في مجالات متعددة المئة مليار دولار للسنتين القادمتين».
وتابع قائلا إن بلاده تريد العمل مع رئيس الوزراء الهندي مودي لضمان القيام بهذه الاستثمارات وضمان عوائد مجزية للبلدين.
وقالت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط والغاز الطبيعي إنها تجري محادثات مع ريلاينس إندستريز الهندية بشأن استثمارات محتملة وتسعى لفرص أخرى في البلاد.
وتوقعت الهند وباكستان زيادة الاستثمارات لديهما خلال أول جولة لولي العهد السعودي في المنطقة منذ عاصفة الغضب التي أعقبت قتل الصحفي جمال خاشقجي، وهو كاتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول.
وأدى قتل خاشقجي، المعروف بانتقاده لولي العهد، إلى توتر علاقات السعودية مع الغرب وأضرت بصورة الأمير في الخارج.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة