انخفاض هامشي للنفط مع تبدد مخاوف بشأن المعروض
الصباح الجديد ـ وكالات:
أعلنت شركتا قطر للبترول، و»إكسون موبيل» الأميركية، عن المضي قدما لاستثمار نحو 10 مليارات دولار، في مشروع «غولدن باس» لتصدير الغاز الطبيعي المسال الواقع في «سابين باس» بولاية تكساس الأميركية، والذي تملكه شركة غولدن باس برودكتس، وهي مشروع مشترك بين شركات تابعة لقطر للبترول بنسبة 70%، فيما تمتلك «إكسون موبيل» 30%، وفقا لبيان على الموقع الرسمي لشركة قطر للبترول، (حكومية).
وجرى إعلان عن قرار الاستثمار في هذا المشروع، خلال احتفال خاص، الثلاثاء، في العاصمة الاميركية واشنطن تحت رعاية المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، وريك بيري وزير الطاقة الأميركي، وبحضور دارين وودز، رئيس مجلس إدارة إكسون موبيل ورئيسها التنفيذي.
على مستوى الأسعار، انخفض النفط واحدا بالمئة أمس الأربعاء بعدما أظهر تقرير زيادة مخزونات الخام الأميركية بينما انحسرت مخاوف بشأن تأثير العقوبات الأميركية على فنزويلا على المعروض العالمي.
وقال معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام الأميركية زادت 2.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي. ومن المنتظر صدور تقرير الحكومة الرسمي بشأن الإمدادات.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 62 سنتا إلى 61.36 دولار للبرميل بعدما زاد بنحو 15 بالمئة في كانون الثاني. وتراجع الخام الأميركي 48 سنتا إلى 53.18 دولار.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت فرض عقوبات على شركة النفط الحكومية الفنزويلية الأسبوع الماضي في خطوة قد تكبل الإمدادات لكن هذا لم يدفع الأسعار للصعود بشدة حتى الآن.
كما أثرت مخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي العالمي والنزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة سلبا على المعنويات. ونزل النفط يوم الثلاثاء بعد مسح أظهر أن نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو توقف تقريبا في كانون الثاني.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه عن حالة الاتحاد إن من الممكن إبرام اتفاق تجاري مع الصين. ومن المنتظر أن يبدأ مسؤولون صينيون وأميركيون كبار جولة جديدة من المحادثات في الأسبوع المقبل.
وتتلقى أسعار الخام الدعم من تخفيضات الإنتاج التي تطبقها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء للمنظمة من بينهم روسيا.
الى ذلك، حذر الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم من أن معروض النفط العالمي قد يتأثر سلبا هذا العام بفعل تراجعات كبيرة في صادرات الخام من فنزويلا.
وجاء تحذير هاشم، بعد فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية «بي دي في أس إيه» بهدف تقليص صادرات فنزويلا النفطية العضو في «أوبك».
وتواجه فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية متصاعدة، بعدما أعلن زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، واعترفت به الولايات المتحدة ودول أوروبية وكندا، فيما دعمت روسيا والصين وتركيا وإيران السلطة الشرعية في البلاد والمتمثلة بالرئيس نيكولاس مادورو.
ويتوقع الخبراء أن تؤدي العقوبات الأميركية على كاراكاس إلى الحد المفرط من تعاملات النفط بين فنزويلا والدول المستهلكة على غرار ما حدث مع إيران العام الماضي.
من جانبها، تخطط السعودية لإنفاق 3.8 مليار دولار لدعم أنشطة التنقيب عن المعادن، وقال مسؤولون حكوميون كبار أمس الأربعاء إن المملكة ستستثمر نحو 3.8 مليار دولار لتيسير إتاحة البيانات الجيولوجية، وتقليص المعوقات الإدارية، في إطار سعيها لدعم أنشطة التنقيب عن المعـادن.
وتخطط الحكومة لتحقيق انطلاقة قوية لقطاع التعدين السعودي، ليشكل جزءا من ستراتيجية صناعية على نطاق أوسع، تهدف إلى تنويع الاقتصاد وجذب استثمارات من القطاع الخاص بقيمة 1.6 تريليون ريال (426 مليار دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة.
وسيجري ضخ الاستثمارات من خلال البرنامج الوطني للتنمية الصناعية والنقل والإمداد، في إطار رؤية المملكة 2030، وهي ستراتيجية إصلاح يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتهدف إلى تقليص اعتماد الاقتصاد على النفط وخلق وظائف.
وقال خالد المديفر نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين في مؤتمر أفريقي للتعدين ”اتسم نشاط التعدين السعودي لبعض الوقت بقلة البيانات الجيولوجية المتاحة علنا، ومنح التراخيص في أوقات طويلة، والافتقار إلى الشفافية“.
وأضاف: سيجري إنفاق 3.8 مليار دولار لتيسير القيام بأنشطة أعمال، وتحسين جودة البيانات لخفض المخاطر المرتبطة بالاستثمار في فرص تعدينية جديدة للذهب والزنك والمعادن النادرة ومعادن أخرى.
والسعودية من بين أكبر موردي الفوسفات في العالم، ويعمل في قطاع التعدين في المملكة نحو 250 ألف شخص.