العراق يبحث تنفيذ البرامج المشتركة لحماية الطفولة مع اليونيسيف

اعداد وثيقة لبرنامج العمل اللائق
بغداد _ الصباح الجديد:

بحث وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور باسم عبد الزمان مع منظمة اليونيسيف التعاون في تنفيذ برامج مشتركة خاصة فيما يتعلق بحماية الطفولة في العراق.
وقال الوزير خلال لقائه وفدا من منظمة اليونيسيف ان الوزارة ترغب بالاستمرار في التعاون مع المنظمة في تنفيذ الانشطة المدرجة ضمن خطة العمل المشتركة لتكون اكثر تكاملية في المرحلة المقبلة.
وعقب ذلك عقد الوكيل الاقدم للوزارة المهندس فالح العامري اجتماعا تداوليا مع وفد المنظمة جرى خلاله مناقشة القوانين الاساسية الخاصة بحماية الطفولة ومراقبة الانتهاكات وحالات العنف ضد الاطفال، فضلا عن مناقشة التوصيات التي تعمل عليها المنظمة مع وزارة التخطيط بشأن الحد من الفقر بالنسبة للاطفال. وثمن الوكيل الاقدم جهود منظمة اليونيسيف في العراق وتعاونها المستمر مع الوزارة والتي تعد في مقدمة المنظمات التي اسهمت بشكل كبير ببرامجها المختلفة في مساعدة الوزارة خاصة في مجال تطوير القدرات وتحسين الخدمات المقدمة للشرائح المستفيدة. واوضح ان الوزارة وضعت من اولوياتها الاهتمام بقوانين الطفولة ومتابعتها مع مجلس النواب بهدف تشريعها، لافتا الى ان الوزارة في طور مناقشة خطة العمل لاعداد الملاحظات والمقترحات بغية تقديمها في الاجتماع المقبل برئاسة الوزير للاتفاق على الاطر النهائية للخطة. وجرى خلال الاجتماع ايضا مناقشة اعادة دمج الاطفال مجتمعيا خصوصا في المناطق التي حصلت فيها نزاعات مسلحة، بغية تقديم تقرير للامم المتحدة يؤكد التزام العراق بالمعايير الدولية في حماية حقوق الطفل وعدم اشراكه في تلك النزاعات. وكان الوزير بحث في وقت سابق مع نائب المدير الإقليمي لمكتب منظمة العمل الدولية للدول العربية فرانك هاغمان سبل الارتقاء بشريحة المعوقين واعداد وثيقة لبرنامج العمل اللائق في العراق. ويأتي هذا اللقاء استكمالا للمشاورات الفنية السابقة الخاصة بتفعيل حقوق ذوي الاعاقة، فضلا عن مساع لتعديل قانون ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة رقم 38 لسنة 2013 بما يتلاءم مع متطلبات هذه الشريحة ويسهم في توفير حياة كريمة لهم، وكذلك العمل على تعديل قانون الحماية الاجتماعية للتوسع في شمول الفئات الفقيرة كافة. كما تم خلال اللقاء مناقشة الخطوط العريضة لبرنامج العمل اللائق المقترح والآلية التي سيتم العمل بها في المدة المقبلة. وبين وزير العمل أهمية وضع برامج قابلة للتنفيذ مع التركيز على رفع قدرات العاملين بالوزارة لضمان تحقيق النتائج المطلوبة ، مشيرا الى ان المدة المقبلة ستشهد تغييرات حيوية لتطوير آلية العمل وتأهيل العاملين في ادامة التواصل والتعامل الانساني مع الشرائح الضعيفة في المجتمع بعيدا عن النمطية الوظيفية المعتادة مع التركيز على تفعيل جميع بنود القوانين التي تعمل بها الوزارة ، مشيرا الى اهمية وضع رؤى شاملة تخدم المجتمع وكيفية خلق فرص العمل وزيادة تعزيز قدرات التشغيل والتدريب واشتراطات الصحة والسلامة المهنية ومكافحة عمالة الاطفال للتخفيف من نسب البطالة والفقر في البلاد، مبدياً استعداد الوزارة للتعاون مع جميع الجهات المحلية والدولية بما يخدم المجتمع. من جانبه اشاد هاغمان بالجهود التي تبذلها الوزارة للارتقاء بالشرائح الضعيفة وفقاً للمعايير الدولية ، وسعيها الجاد لتبني التشريعات بما يتلاءم مع طموحاتها في دعم تلك الشرائح، لافتاً الى اهمية الارتقاء بواقع العمل اللائق في العراق ، مبدياً استعداد المنظمة للعمل المشترك مع الوزارة لمواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في البلاد والظواهر السلبية فيها كالفقر والبطالة والتوسع في تطوير برنامج لخلق فرص العمل اللائق وكذلك تفعيل القطاع الخاص وتنظيم العمل غير المنظم

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة