التبديلات المفاجئة الإجبارية بكرة القدم

كلفتنا ظاهرة التبديلات الإجبارية المفاجئة الكثير خلال مسيرة منتخبنا الوطني أتذكر عام 1994 م تصفيات كأس العالم ومباراة منتخبنا الوطني أمام كوريا الجنوبية حيث كنا متقدمين بهدفين لعلاء كاظم وبعد حصول اللاعب سعد عبد الحميد على الكارت الأحمر وخروجه من المباراة اضطر الكابتن عدنان درجال ومساعده أيوب اديشو إشراك اللاعب كريم سلمان واخراج اللاعب نعيم صدام وكان المفترض أن يخرج أما احمد راضي أو علاء كاظم وذلك لما يتمتع به نعيم صدام من قدرات دفاعية عالية فدفعنا الثمن وخسرنا المباراة بنتيجة 3/2 اما في بطولة الخليج السابقة عندما أصيب الحارس محمد كاصد واشرك بدله على مطشر فقدنا المنافسة وخسرنا اللقب وفي مباراتنا الأخيرة في بطولة آسيا أمام منتخب قطر عند خروج همام طارق المفاجئ وخروج على حسني المفاجئ كلفنا الخروج من البطولة لأن التبديل تكتيك يحتاج إلى رؤية ودقة قرار لاحتمالات أن تكون رؤية المدرب صحيحة أو غير صحيحة.
وحتى اللاعب يحتاج إلى عملية إحماء كي يكون على أتم الاستعداد من الناحية النفسية و البدنية والذهنية كي يؤدي دوره بالشكل المطلوب خروج على حسني مصاباً وذلك كان بسبب عدم أجراء عملية الأحماء هذا سبب وهناك أسباب كثيرة أبعدتنا عن اللقب ابرز هذه الاسباب المهاجم الواحد وقد أكدها الدكتور المثالي كاظم الربيعي أستاذي أيام الدراسة الجامعية حيث قال المهاجم الواحد لا يقودنا إلى الفوز وتوصل إلى هذه القناعة من خلال خبراته الطويلة بدراسة علم التدريب والعمل الميداني.
وخلال خبرتي المتواضعة أدركت أن الفريق الذي يلعب بمهاجم واحد يفترض أن يمتلك أجنحة وسط مثل عادل خضير وحبيب جعفر ولاعبي وسط مثل حازم جسام وعباس عبيد وهؤلاء يمتلكون الحلول المناسبة بالإسناد و الهجوم المباغث عندما يعجز المهاجم الواحد عن إداء دوره .

* مدرب عراقي محترف
نعمت عباس

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة