فايروس العنف ضد المرأة يصيب السوشيال ميديا

متابعة الصباح الجديد:
تتعرض المرأة إلى جميع انواع العنف سواء في البيت من قبل الزوج أو الاخ أو في المجتمع تتعرض إلى العنف الجسدي أو الجنسي والعنف النفسي والمعنوي، ومن انواع العنف التي قد تواجهها يوميا؛ الحرمان والاغتصاب والاجهاض القسري وغيرها الكثير، فلم يتركها العنف حتى في مواقع التواصل الاجتماعي التي تلجأ أغلب النساء اليها للترفيه أو لكسب معلومة أو لإيجاد مساحة حرية شخصية لنفسها، حتى هنا يطاردها هذا الشبح الذي يسمى العنف. ويعرف المتخصصون بعلم النفس أن العنف الالكتروني هو العنف ضد الآخر سواء بالابتزاز أو التهديد اللفظي أو الكتابة ويستهدف كل الفئات وخاصة النساء وذلك من خلال استعمال الهواتف المحمولة، أو الرسائل الفورية، أو البريد الإلكتروني أو مواقع الشبكات الاجتماعية مثل Facebook وTwitter لمضايقتها أو تهديدها وابتزازها من خلال نشر أسماء أو تعليقات أو محتوى يتعلق بأية خصائص شخصية للمرأة من أي مكان في العالم.
أسباب للعنف الالكتروني
1. الفهم الخاطئ للحرية والتعبير عن الرأي من قبل مستعملي مواقع وشبكات الانترنت.
2. شعور الأشخاص بالنقص والاحباط، والحرمان، وعدم الثقة بالنفس.
3. إستفحال التسلط والاستبداد وسياسة التفرد والإقصاء والقمع والانتهاكات والملاحقات والتقييد على الحريات العامة وحرية التعبير من قبل السلطات الحاكمة.
4. الضغوط النفسية والاجتماعية نتيجة الفقر والبطالة وسوء الأحوال الاقتصادية.
5. قلة الوعي بالأساليب المناسبة للتعامل مع المواقف والظروف.
لماذا تستهدف النساء والفتيات؟
تتمتع التكنولوجيا بالقدرة على الاتصال والتمكين، ولكنها أيضًا يمكنها تعزيز وتوطيد أدوار الجنسين والعادات الثقافية، التي تحمل المزيد من السلبية نحو النساء مثل ثقافة كراهية النساء والتهميش والعنف.
وجدت الأبحاث التي أجرتها مؤسسة «الحقوق الرقمية» في باكستان أن 40% من النساء أبلغن عن تعرضهن للمطاردة والمضايقة عبر تطبيقات المراسلة الإلكترونية، وأن النساء أكثر عرضة بـ27 مرة ليكونوا ضحايا للعنف الإلكتروني أكثر من الرجال.
آثاره على المرأة
في دراسة نشرتها شبكة «Vaw learning» بشآن العنف الالكترونى ضد المرأة قالت الشبكة إن العنف ضد المرأة يمكن أيضًا أن يكون امتدادًا لتجربة العنف التي تعيشها النساء في علاقتها العاطفية، حيث يمكن استعماله من قبل شريك المرأة كوسيلة للحفاظ على سيطرته وسلطته عليها.
وأشارت الدراسة إلى أن العنف الإلكتروني ضد المرأة له آثار نفسية واجتماعية ومادية واقتصادية، ولكن الآثار الأكثر انتشارًا هي النفسية التي تشعر بها معظم النساء اللاتي يتعرضن للعنف الإلكتروني، ومن أكثر هذه الآثار النفسية شيوعًا القلق وتشوه الصورة الذاتية، وأحيانًا تصل الآثار النفسية إلى حد أكثر تطرفًا كالأفكار الانتحارية أو الانخراط في سلوك إيذاء النفس.
ومن آثار العنف الإلكتروني على المرأة الأرق ونوبات الهلع والخوف الشديد من مغادرة المنزل، إضافة إلى الشعور بالإذلال. أما الآثار الاقتصادية للعنف الإلكتروني ضد المرأة فهي الأخرى خطيرة، فأحيانًا تكون نتيجته فقدان وظائفهن بسبب التشهير أو نشر صور إباحية انتقامية.
كيف تحتمي منه
-اجعلِي حريتكِ على وفق الشروط الدينية المسموح بها حتى في مواقع التواصل الاجتماعي.
-لا تتحدثِي مع شخص لا تعرفينه في مواقع التواصل الاجتماعي.
-اجعليِ التقوى في داخل قلبك عزيزتي ولاتكوني عداوات داخل السوشيال ميديا. من خلال الرد على تعليق مسيء أو ما شابه.
– اجعلِي خطوطاً حمراً لمعلوماتك الشخصية ولا تجعليها متاحة للجميع.
-كوني صادقة مع نفسك واجعلي ايمانك بالله سر نجاتك من خلال مصارحة الاشخاص المقربين لك في حال تعرضتِ إلى عنف الكتروني حتى يتوصلون واياك إلى حل مناسب.
– لا تعط فرصة لأي أحد ان يستفزك أو يعنفك، كوني المرأة القوية التي لا يستطيع أحد التغلب عليها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة