رحيل أبرز العلماء ستيفن هوكينغ و لاري روبرتس و مخترعة «الطابعة الإلكترونية» إيفلين بيريزين

أحزن قلوب العالم
متابعة الصباح الجديد:

رحل عن عالمنا كوكبة من العلماء الذين تركوا خلفهم ارثاً علمياً كبيراً ومن هولاء العلماء نذكر :

وفاة عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ
توفي عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ عن سن تناهز 76 عاماً. وكان أحد أبرز الفيزيائيين المعاصرين، إذ قالت عنه وكالة الفضاء الأميريكية «ناسا»، إن نظرياته فتحت كوناً من الاحتمالات يتعين استكشافها.
وافادت الأسرة إن هوكينغ توفي بسلام في أثناء نومه بمنزله في كامبريدج في 14مارس2018.
وقال أبناؤه روبرت ولوسي وتيم «حزنا بشدة لرحيل والدنا الحبيب اليوم. لقد كان عالماً عظيماً ورجلًا غير أعيادي وسيظل عمله وتراثه مستمرين لأعوام كثيرة «.
وأضافوا «شجاعته ومثابرته مع تألقه وروح الدعابة ألهمت الأشخاص في جميع أنحاء العالم».
وكان هوكينغ، الذي تم تشخيص إصابته بمرض العصبون الحركي المزمن عندما كان يبلغ من العمر 21 عاماً، مما جعله قعيداً وفي حاجة لاستعمال تقنية للتواصل، قد قال عام 2017 لهيئة الإذاعة البريطانية « بي بي سي» « لم أتوقع أن أصل لعمر 75 عاما». وأضاف حين ذاك أنه يعتقد أن أعظم إنجازاته هو اكتشاف أن الثقوب السود ليست سود بصورة كاملة، وهو أمر مهم « لفهم كيفية حل التناقض بين ميكانيكا الكم ونظرية النسبية العامة».
ونعت وكالة الفضاء الأميريكية « ناسا « هوكينغ، ووصفته « بسفير العلم». وقالت ناسا على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي» نظرياته فتحت كونا من الاحتمالات نحن والعالم نقوم باستكشافها».
وحقق هوكينغ شهرة واسعة عقب نشر كتابه « ايه بريف هيستوري اوف تايم» عام 1988، حيث باع أكثر من 10 ملايين نسخة.
ولد هوكينغ في الثامن من كانون الثاني / يناير 1942، وحاز على منحة لجامعة أوكسفورد عام 1959، وبعد ثلاثة أعوام تحول إلى جامعة كامبريدج للقيام ببحث بشأن علم الكونيات. وفي عمر الـ 32، حصل هوكينغ على الزمالة بالجمعية الملكية، أبرز معهد أكاديمي في بريطانيا. وفي عام 1979، تمّ تعينه استاذا للرياضيات في جامعة كامبريدج، وهو نفس المنصب الذي شغله إسحاق نيوتن.
وأصبح هوكينغ أبرز الخبراء في العالم في مجال الجاذبية والثقوب السوداء-وهي الأماكن التي تضغط فيها المادة لدرجة الوصول إلى النقطة التي تنهار فيها القوانين الاعتيادية للفضاء والزمن.

وفاة لاري روبرتس أحد الآباء المؤسسين للشبكة الإلكترونية العالمية
توفي العالم الأميركي لاري روبرتس، الذي ساعد في تصميم وتأسيس شبكة الإنترنت، عن 81 عاماً في 26 ديسمبر/ كانون الأول بسبب نوبة قلبية، حسبما قالت عائلته.
وفي أواخر ستينيات القرن الماضي، أدار روبرتس قسماً من الوكالة الأميركية لمشروعات الأبحاث المتقدمة (Arpa)، والتي تولت مهمة إنشاء شبكة من أجهزة الكمبيوتر، تُعرف باسم «أربانت» Arpanet.
كما تولى العالم الراحل توظيف مهندسين لبناء واختبار الأجهزة والبرمجيات المطلوبة لتشغيل النظام.
وقدمت شبكة أربانت تقنيات رائدة لدعم الإنترنت مازالت تستعمل حتى يومنا هذا.
ويُعرف روبرتس بأنه أحد الآباء الأربعة المؤسسين للإنترنت إلى جانب بوب كان، وفينت سيرف، ولين كلاينروك.
وكان والدا روبرتس من الكيميائيين، لكنه اختار مجال الإلكترونيات كحقل للدراسة لأنه كان مجالا واعداً أكثر.
وقال في مقابلة سابقة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية «أردت شيئاً جديداً، ليس شيئاً قديماً مثل الكيمياء».
ومن التطورات الرئيسة المنسوبة إلى روبرتس في هذا المجال: تخطيط الشبكة الأصلية، وطريقة تبادل البيانات بين أطراف هذه الشبكة.
ووضع روبرتس تصميمًا تكون فيه عناصر الشبكة موزعة، بدلا من النظام المركزي، وقرر أن يتم تقسيم البيانات إلى أجزاء صغيرة أو حزم في أثناء انتقالها إلى وجهتها.
واعتمد هذا النظام، الذي أصبح معروفاً باسم نظام تبديل الحزم على العمل الذي أنجزه دونالد ديفيز في المختبر الفيزيائي الوطني في بريطانيا.
وبدأت شبكة أربانت بأربعة أجهزة كمبيوتر متصلة في عام 1969، ثم نمت بسرعة مع انضمام جامعات ومؤسسات بحثية أخرى إليها.
وكان روبرتس حريصاً أيضاً على توظيف شبكة أربانت بنحو عملي، وشجع المستعملين الأوائل على اعتماد البريد الإلكتروني لتحسين التواصل والتعاون.
استمرت أربانت حتى عام 1983 عندما تم دمجها في الإنترنت الأكبر وأصبحت جزءا من تلك الشبكة. بعد مغادرة مؤسسة «أربا»، حقق روبرتس مسيرة مهنية متميزة في تأسيس وتشغيل سلسلة من الشبكات المبتدئة.

رحيل مخترعة «الطابعة الإلكترونية» إيفلين بيريزين
عن 93 عاماً
رحلت عن عالمنا إيفلين بيريزين، المرأة التي اخترعت ما يعده الكثيرون أول معالجة نصوص إلكترونية، عن 93 عاماً في الثامن من ديسمبر/كانون أول في مانهاتن بعد أن رفضت تلقي العلاج من السرطان.
وأطلقت بيريزين على اختراعها اسم «سكرتيرة البيانات» حين روجته شركتها عام 1971.
وطورت شركتها «ريداكترون» بحيث ارتفع عدد مستعمليها من تسعة أشخاص ليصل 500 وعدتها مجلة «بيزنس ويك» واحدة من كبار سيدات الأعمال في الولايات المتحدة عام 1976.
وكانت قد صممت واحداً من أنظمة حجز الطيران عن طريق الكمبيوتر، واختبرته شركة يونايتد إيرلاينز عام 1962.
وأفاد متحف تاريخ الحاسوب أن النظام عمل لمدة 11 عاماً من دون أي خلل في نظامه المركزي.
وطورت أنظمة أخرى، منها نظام مصرفي آلي، وأنظمة تحسب عمليات الرهان على سباق الخيول.
وقالت بيريزين في مقابلة أجريت معها عام 2015، إنها اقامت مشروعًا خاصاً بها في منتصف ستينيات القرن الماضي بعد أن استنتجت أن فرصها في النجاح كموظفة تبقى محدودة.
وقالت إنها فكرت في البداية بتطوير حاسب إلكتروني لعد النقود لكنها في النهاية استقرت على معالجة النصوص الإلكترونية.
وكان الجهاز الذي طورته بارتفاع متر وفيه لوحة مفاتيح ويوجه إلكترونيا ويتبعه طابعة، ويستطيع تسجيل ما يطبعه المستعمل من أجل التحرير في وقتت لاحق.
وقد افتقر الجهاز الأولي للشاشة وما لبث أن ظهر منافسون له، مثل جهاز ليكسيترون، الذي كان يملك شاشة. وقد ازدهرت الشركة وزاد الطلب على منتجاتها، لولا الركود الاقتصادي في السبعينيات الذي اضطر العملاء لاستئجار الآلات بدلًا من شرائها، واضطرت بيريزين في النهاية إلى بيع الشركة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة