السليمانية – وكالات:
ناقش مسؤول الهيئة العاملة في الإتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، خلال إستضافته في برنامج (حدث اليوم) على وكالة الأنباء الفرنسية (فرنس 24)، أستعرض فيها آخر التطورات التي تشهدها الساحة العراقية وإقليم كردستان وتوحيد القوى والأطراف السياسية في كردستان ومخاوف سيطرة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وتصدير النفط.
وفي بداية اللقاء، أجاب ملا بختيار على سؤال طرحه مقدم البرنامج، عن سبب رفضه لمنصب نائب رئيس الإقليم؟ مبيناً أنه “قد رفض هذا المنصب خدمة لشعبه وفي الوقت الحالي شؤون وأعمال الحزب ووحدة القوى والأطراف السياسية الكردستانية أهم من كل شئ”.
وأوضح ملا بختيار، أن “كافة القوى والأطراف السياسية الكردستانية الآن هي موحدة وصاحبة موقف مشترك وفكر وإتجاه موحد وبهذه الوحدة سنشارك في عملية تحرير العراق من الأزمة العصيبة التي يمر بها في الوقت الراهن”.
كما وأشار مسؤول الهيئة العاملة، إلى أن “الجيش العراقي في الموصل لم يدافع عنها بصورة جيدة مما أدى إلى إنهيار قسم كبير من منظومة الجيش العراقي”، مؤكداً، أنه “من واجبنا حماية آمن وسلامة الوطن والمواطنين في تلك المناطق ونرد على قوى الشر والظلام بإعتباره واجب قومي وديمقراطي”.
وفي سياق حديثه، أكد ملا بختيار، أن “هدف داعش الرئيسي هو إفشال العملية السياسية والديمقراطية في العراق”، واصفاً، هذا التنظيم “بأنه من أكبر المخاوف التي تواجه مسيرة العملية الديمقراطية”.
هل كان الكرد شريكاً في إضعاف الحكومة الإتحادية؟ سؤال طُرح خلال اللقاء وأجاب ملا بختيار عليه، بأن “الكرد لم يكونوا أبداً سبباً في إضعاف الحكومة الإتحادية وإنما على العكس من ذلك الكرد كانوا وما يزالوا جزء من الحل”.
وفيما يخص تصدير نفط الإقليم خارج سلطة الحكومة الإتحادية، قال مسؤول الهيئة العاملة ” للإقليم الحق الكامل في تصدير النفط حسب ما ينص عليه الدستور ولدينا مبرراتنا بهذا الخصوص الذي يمنحنا الحق في إستخراج النفط الخام من المناطق التي لم يسبق إكتشافها أيضاً”، مؤكداً، أن “خلال محادثاتنا مع بغداد طالبنا نحن ككرد بضمان إقتصادي واضح وصريح”.
هل نوري المالكي هو رجل هذه المرحلة التي يمر بها العراق؟.. سؤال وجه لمسؤول الهيئة العاملة في الإتحاد الوطني الكردستاني، وأجاب عليه بالقول”هناك عدد من العراقيل بهذا الخصوص والأخوة الشيعة غير متفقين فيما بينهم بخصوص الشخصية التي سيتم إنتخابها لتولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة”، لافتاً، إلا أنه “نحن الكرد ندعو الأخوة الشيعة إلى الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة والإتفاق فيما بينهم وبعد ذلك فليعملوا على بحث ومناقشة هذا الموضوع مع الكرد والمكونات العراقية الأخرى”.
وأوضح ملا بختيار، في رده على سؤال كان قد طُرح عليه خلال الحلقة، تضمن إمكانية وجود طريق حل مناسب لما يحصل في العراق الآن؟، أنه “تم وضع برنامجاً جديداً للعمل على كيفية إيجاد الحلول لهذه المشاكل من طريق تشكيل لجنة عليا تضم ممثلي كافة الأطراف السياسية الكردستانية وتم إعطاء هذه اللجنة المسؤولية الكاملة من أجل إجراء المحادثات مع بغداد والقوى السياسية العراقية الأخرى من أجل تشكيل الحكومة الإتحادية الجديدة وإنتخاب رئيس وزراء جديد”، مشدداً، على “ضرورة إدراك نوري المالكي والقوى السياسية الأخرى الخطر الحقيقي الذي يمر به العراق حالياً”.