«مركز التنمية الإعلامية» يناقش دور العراق من الأزمة الخليجية

بحضور الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية ونائب مستشار الأمن الوطني
بغداد – الصباح الجديد:

ليلة رمضانية اخرى سادتها روح التفاهم والألفة بين الحضور اقامها المركز العراقي للتنمية الاعلامية امس الاول الاثنين ، استضاف فيها الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية نزار خير الله ونائب مستشار الامن الوطني صفاء الشيخ في الاجتماع الوطني النصف شهري حول موضوع « دور العراق اتجاه الازمة الخليجية والعلاقات العراقية الخليجية».
استهلت الندوة التي حظيت بحضور نوعي بكلمة رئيس المركز د. عدنان السراج رحب فيها بالضيوف قائلا:» في هذه الايام الرمضانية المباركة ومع انتصارات قواتنا الامنية البطلة التي سجلت اسطورة العصر، كان لابد للاعلام ان يخطو خطوة الى الامام، فهو شريك حقيقي وكامل لنشاطات الدولة التي لابد ان تبنى على تعاون الجميع، مضيفا: انا سعيد بهذا الحضور، فالعراقيون اعطو امثولة للعالم بانتصارتهم الكبيرة وتماسكهم الثري، داعيا الحضور الى قراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار الذين سفحوا الدم من اجل استعادة كل ذرة من تراب العراق الموحد.

تكريم الاعلاميين
ودعا السراج الضيف نزار خير الله لتسليم نخبة من الاعلاميين المكرمين شهادات تقديرية لدورهم الفاعل في بناء نهضة اعلامية خالصة وهم كل من محافظ بغداد الاسبق د. صلاح عبد الرزاق، الكاتب والاعلامي عبد الحليم الرهيمي، والاعلامي كامل امين، بعدها دعا نائب مستشار الامن الوطني لتسليم نخبة اخرى من الاعلاميين شهادة تقديرية وهم الاعلاميين د. عصام الفيلي، حمزة مصطفى.
ومن ثم دعا السراج رئيس شبكة الاعلام العراقي د.علي الشلاه لتسليم شهادة تقديرية للاعلامي فاضل ابو رغيف.
وحرص مدير المركز العراقي للتنمية الاعلامية على اختتام كرنفال التكريم بمنح وزير الداخلية قاسم الاعرجي درع المركز لجهوده الواضحة في حفظ الامن ومستشار وزير الداخلية د. وهاب الطائي، لدوره الاعلامي الفاعل. وقام بتسليم الدرعين النائب السابق فوزي اكرم ترزي.

ارضية رصينة
رئيس تحرير جريدة الدستور ومدير الجلسة الاعلامي باسم الشيخ، افتتح اعمال الندوة بكلمة ترحيبية، معلنا عن فحوى المناقشة التي تركزت حول دور العراق وعلاقته الخارجية، خاصة موقفه من الازمة الخليجية، داعيا الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية نزار خير الله للحديث حول هذا المحور.
استهل خير الله حديثه بتقديم الشكر والثناء الى المركز العراقي للتنمية الاعلامية لدوره الفاعل في تأسيس ارضية رصينة بين الاعلام والدولة، قائلا: ان للاعلاميين دور كبير وتشاركي في عملية النشر وفق قيم ومعايير صحيحة وضرورية، نحن بامس الحاجة في ان نتعمق بالنظرة النقدية للعملية السياسية ومؤسسات الدولة، مشيرا الى ان «النظرة النقدية يجب ان تبنى على اسس سليمة»، مؤكدا على ان «ماحصل في العراق بعد العام 2003 هو بداية عملية التغيير، لاسيما الانتخابات التي اصبحت قادرة على توفير جزء من الحلول، مشددا على ان «استمرارية الانتخابات تحقق امران مهمان، هما سلمية تداول السلطة وثقافة الانتخابات التي اصبحت جزء من الحياة الاساسية».

السياسة الخارجية
وعرَج خير الله على ان «القضية الاعلامية اخذت منحى جديدا في العراق، ونضجا لايمكن رؤيته حتى في بعض الدول المتقدمة، مسهبا في توضيح السياسة الخارجية للعراق بالقول: نحتاج الى نجاحات محددة للدولة العراقية وتنميتها فضلا عن الاعتناء بالمؤسسة السيادية، لافتا الى ان العراقيين متوحدين في الرؤيا ويجب العمل على تنمية هذا التوحد واستمرار الجلسات الحوارية.
وبشأن التحديات في علاقات العراق مع محيطه العربي، شدد خير الله على اننا «حاولنا ايجاد علاقات متينة مع كل الدول العربية، ونحن في وزارة الخارجية واجبنا تحديد تلك العلاقات مع الدول، وهذا امر مهم للتكامل مع المؤسسات الاخرى» منوها الى ان «العراق بدأ التفكير جديا بالتعامل بالمثل مع بعض الدول التي لم تبعث لها سفير حتى الان في بغداد،منبها على ان «العراق لايساوم على قضاياه الامنية، نحن نعالج المشكلات بكل حكمة ونتجنب الطرق التصعيدية.

علاقات متوازنة
وحول الازمة الخليجية علق خير الله بالقول: « الازمة عميقة جدا والمنطقة مقبلة على اعادة هيكليتها من جديد، هناك عوامل اقليمية ودولية جعلت من الازمة معقدة حسب راي الشخصي».
واختتم حديثه بالاشادة بالانتصارات المبهرة التي حققتها قواتنا الامنية في دحر عصابات داعش الارهابية.
من ناحيته، اجاب نائب مستشار الامن الوطني صفاء الشيخ عن التساؤلات بشأن سياسة العراق الخارجية قائلا: ان العراق نأى بنفسه عن المحاور المتصارعة، وخطواته السياسية محسوبة بدقة متناهية.
وتطرق الشيخ في القول الى اننا « نواجه ضعفا في استخدام مواردنا لمواجهة القوى وعناصرها المعروفة، فالعراق استهلك اموالا كبيرة في مواجهة داعش الارهابي، وخاض حربا مكلفة ضد هذه العصابة الارهابية.
وخلص الى القول اننا «نقيم علاقات متوازنة مع جميع الدول، ولم ننخرط مع اطراف النزاع».
اتسمت الجلسة التي استمرت زهاء الساعتين، بالنقاشات المستفيضة التي اغنت محاور الندوة بالكثير من التحليل والدراسة الجدية، ما خلق ارتياحا واضحا بين جميع الحضور.
يذكر ان المركز اقام مادبة افطار للحضور بمناسبة شهر رمضان المبارك الذي كرّم العراقيين ببشائر النصر والتلاحم ضد قوى الظلام

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة