مباحثات جديدة لتشكيل حكومة الاقليم بين الديمقراطي والاتحاد الوطني

يعلنان قريبا مرشحيهما لشغل الرئيس ونائبه في المقبلة
السليمانية ـ عباس كاريزي:

يبدأ الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال الايام القليلة المقبلة جولة مباحثات جديدة مع الاحزاب السياسية في اطار مساعيه لتشكيل حكومة الاقليم المقبلة.
وقال مصدر مطلع للصباح الجديد، ان الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني سيعلنان عن مرشحيهما لشغل منصبي رئيس حكومة الاقليم ونائبه بنحو رسمي.
وكان المجلس القيادي للاتحاد الوطني قد عقد امس السبت اجتماعا في مدينة السليمانية لبحث الية ونوع مشاركته في حكومة الاقليم المقبلة وتسمية مرشحيه لشغل المنصب التي ستؤول اليه.
واضاف المصدر ان المجلس القيادي جدد تمسك الاتحاد الوطني بمنصب نائب رئيس حكومة الاقليم ورئيس البرلمان في الحكومة المقبلة، وهو ما يرفضه الحزب الديمقراطي المكلف بتشكيل الحكومة وطالب الاتحاد الوطني بالاختيار بين منصب رئيس البرلمان او نائب رئيس حكومة الاقليم، مع انه يفضل حصول الاتحاد على منصب رئيس البرلمان.
واضااف المصدر ان الاتحاد الوطني رشح قباد طالباني لشغل منصب نائب حكومة الاقليم في الحكومة المقبلة، وبيكرد طالباني لشغل منصب رئيس برلمان كردستان، الذي يقول الاتحاد بان حصوله على هذين المنصبين يقعان ضمن استحقاقه الانتخابي.
بدوره قال عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني رهبر سيد ابراهيم لموقع دواروژ، ان الاجتماع ياتي لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة لاقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
وبشأن وزارة العدل التي من المقرر ان يتسلمها الاتحاد الوطني، ويطالب بها الديمقراطي الكردستاني ايضا، اوضح سيد ابراهيم، ان وزارة العدل كانت في وقتها للاتحاد الوطني، مضيفا ان هذه المسألة ستتم مناقشتها بالتفصيل وبدقة، لان الاتحاد الوطني صاحب 21 مقعدا في مجلس النواب ويجب ان يكون له وزراء في الحكومة العراقية.
وحول آلية مشاركة الاتحاد الوطني في الحكومة الجديدة لاقليم كردستان، قال سيد ابراهيم، ان حزبه قريب في الحوارات مع الديمقراطي، مشيرا الى ان هناك لجنة للحوار ستقوم بحل المسائل العالقة مع الديمقراطي بضمنها حصة واستحقاق الاتحاد في حكومة الاقليم المقبلة.
وكان سعدي بيره، المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني قد جدد تمسك حزبه بمنصب نائب رئيس حكومة اقليم كردستان، مشددا على ضرورة ان تكون الحكومة خلال السنوات الأربع المقبلة حكومة خدمات.
وقال بيره في تصريح تابعته الصباح الجديد انه لا يتوقع ان تطول عملية تشكيل الحكومة، مؤكدا بدء الحوارات بشأن تشكيلها، مشيرا الى أنه لا يوجد اي خط أحمر لدى الاتحاد الوطني على اي طرف سياسي للمشاركة في الحكومة.
واكد بيرة ان اجتماع المجلس القيادي تحدث عن ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي في هذه الكابينة الجديدة، والاسراع في تشكيلها، ومحاولة الوصول الى نتائج جيدة في الحوار مع بغداد، وتوجيه العلاقات بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية نحو الأفضل، فضلا عن بحث الوضع الامني وضرورة قطع الطريق امام المخططات الارهابية.
واكد بيره ضرورة ان تكون الحكومة الجديدة حكومة شراكة، واردف «الاتحاد الوطني شكل فريقا للحوار وتحديد الوزارات التي ستكون من حصته، اما بالنسبة لمنصب نائب رئيس حكومة الاقليم، فهو من حصة الاتحاد الوطني، وذلك وفقا لعدد المقاعد التي فاز بها في الانتخابات.
واعلن بيرة عن بدء جولة جديدة من حوارات تشكيل الحكومة خلال الايام المقبلة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، متوقعا ان تكون الحكومة المقبلة حكومة اغلبية سياسية وفقا لعد الاحزاب التي اعلنت رغبتها المشاركة فيها.
واشار بيرة الى ان حزبه في حوار مع الديمقراطي لتقليص عدد الوزارات في الحكومة المقبلة، وهذا احد محاور الحوار بين الاتحاد الوطني والديمقراطي، والأطراف السياسية الأخرى.
وطالب بيرة الى ان يتم صياغة برنامج عمل الحكومة المقبلة بنحو مشترك، مع الحزب الديمقراطي، ويجب ان يتضمن ما يؤكد عليه الاتحاد الوطني، من توفير فرص العمل، والخدمات والاستقرار، لتكون الحكومة خلال السنوات الأربع المقبلة، حكومة خدمات.
الى ذلك اكد الحزب الديمقراطي الكردستاني ان مجلسه القيادي سيعقد اجتماعا مهما الاسبوع الحالي لمناقشة تسمية مرشحه لشغل رئيس حكومة الاقليم والية تشكيلها وكيفية توزيع المناصب الوزارية على الاطراف الراغبة بالمشاركة فيها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة