خاص ـ الصباح الجديد:
اعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، عن تامين طريق بغداد –كركوك الاستراتيجي بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم داعش، وفيما كشفت عن خطة منظمة لمطادرة فلول التنظيم في تلال حمرين، اكدت ان عناصر التنظيم سينتهي وجودهم على ارض ديالى بشكل كامل في القريب العاجل.
وقال اللواء الركن جميل الشمري في بيان صحفي بثه مكتبه الاعلامي تلقت» الصباح الجديد» نسخة منه ،ان» الاجهزة الامنية من الشرطة والجيش والمدعومة بالحشد الشعبي نجحت في تأمين طريق بغداد –كركوك الاستراتيجي والمغلق بسبب الاحداث الأمنية منذ نحو ثلاثة اشهر»، لافتا الى ان « الجهد الهندسي لعب دوراً محورياً في رفع مئات العبوات الناسفة والألغام الارضية التي نصبها داعش في محاولة يائسة لعرقلة تقدم القوات الامنية».
واضاف الشمري ان «الاجهزة الأمنية حررت قرى السرحة آخر معاقل تنظيم داعش ضمن الحدود الادارية لناحية العظيم ( 60 كم شمال بعقوبة ) بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم»، كاشفاً عن «خطة منظمة لمطادرة فلول داعش الهاربة صوب تلال حمرين».
واكد قائد شرطة ديالى بان «تنظيم داعش سينتهي وجوده على ارض المحافظة قريبا جدا» مبينا ان «التنظيم يعيش حالة من الانهيار بعد تكبده خسائر فادحة في معارك العظيم وآمرلي وسليمان بيك والقرى المحيطة بها خلال الايام الماضية».
فيما اشار رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني الى ان» تنظيم داعش نصب نحو 600 عبوة ناسفة من مختلف الاحجام على جانبي طريق بغداد-كركوك ابتداء من ناحية العظيم وصولا الى اطراف ناحية آمرلي في مسعى لقطع الطريق بالكامل ومنع تقدم الارتال العسكرية صوب المناطق التي سيطر عليها».
واضاف الحسيني ان» الجهد الهندسي لعب دوراً محورياً وفعال في ازالة اعداد كبيرة من العبوات بعضها كان مستحدث ويسمى بالشبكية وهي الأخطر على خبراء المتفجرات كونها تتألف من 3-4 عبوات ناسفة تنفجر في آن واحد وضمن دائرة قطرها يزيد عن 50 م، ما يعني ان قدرتها التدميرية تكون أكبر».
وبين الحسيني ان» طريق بغداد- كركوك بات مؤمناً بشكل كامل بالوقت الحالي وتم وضع خطة منظمة سيتم تطبيقها تتضمن نشر الكمائن ونقاط السيطرة اضافة الى اعادة تفتيش الطريق لضمان عدم وجود عبوات ناسفة اخرى».
فيما اكد مصدر امني مطلع في ديالى بان» فتح طريق بغداد –كركوك امام القوافل التجارية ونقل المسافرين سيحتاج بعض الوقت بسبب حجم الدمار الكبير الذي تعرض له نتجية انفجار اعداد كبيرة من العبوات الناسفة اضافة الى تجريف اجزاء من الطريق اثناء سيطرة داعش على مساحات شاسعة منه خلال الاسابيع الماضية».
واضاف المصدر ان» طريق بغداد كركوك- بغداد لايزال يقع في منطقة خطرة للغاية تضم اوكار كبيرة لداعش خاصة قرب سليمان بيك وآمرلي والمتحصنة في تلال حمرين المجاورة»، مبينا انه « لايمكن اعادة فتح الطريق من دون تأمين منطقة حوض حمرين في ديالى بشكل كامل من داعش لتأمين عدم قيام التنظيم بعمليات عنف مثل اقامة السيطرات الوهمية او اطلاقات القنص او نصب العبوات الناسفة».
فيما اكد عمران الصالحي خبير اقتصادي محلي ببعقوبة بأن» طريق بغداد كركوك يمثل شريان اقتصادي هام بين العاصمة واقليم كردستان وهو يمثل طريق مرور نحو 50% من المنتوجات المختلفة باتجاه بغداد»، مبينا ان « اغلاق الطريق بسبب الأزمة الامنية تسبب باضرار مادية كبيرة للتجار ورفع اسعار بعض المواد خاصة في ديالى التي تعتمد على الطريق في تأمين اغلب احتياجاتها من المنافذ الحدودية في اقليم كردستان».
وتوقع الصالحي ان» تسهم عودة طريق بغداد-كركوك الى تعافي الاسواق المحلية في ديالى وبقية المناطق وانخفاض في معدلات الاسعار بشكل يلقي بضلاله الايجابية على جميع شرائح المجتمع ومنهم الفقراء».