استمرار اعتقال بقايا فلول التنظيم الإرهابي
نينوى ـ خدر خلات:
ادت موجة الامطار الاخيرة الى اغراق العشرات من جحور وانفاق تنظيم داعش الارهابي في اطراف محافظة نينوى، وتعميق مشكلات بقايا فلوله، فيما استمرت القوات الامنية في القبض على العديد من بقايا داعش على وفق معلومات استخبارية من المواطنين ومن الاجهزة الاستخبارية بنينوى.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في حديث الى “الصباح الجديد” شريطة عدم الكشف عن هويته ان “موجة الامطار الاخيرة التي عمت معظم انحاء العراق وبضمنها محافظة نينوى، وما نتج عنها من سيول اسهمت في تعميق ومضاعفة بقايا فلول تنظيم داعش الارهابي، خاصة اولئك الذين يتخذون من الجحور والانفاق في المناطق المنبسطة السهلية كمقرات لهم بمناطق جنوبي الموصل وغربها”.
واضاف “على وفق معلومات من عدة مصادر محلية، وتم مقاطعتها وتحليلها، فان العشرات من جحور وانفاق تنظيم داعش الارهابي غرقت بموجة الامطار الاخيرة ودخلت اليها السيول، وافسدت محتوياتها من اسلحة واطعمة ومعدات غيرها”.
واشار المصدر الى انه “على وفق بعض المصادر، فان الكثير من عناصر التنظيم من الذين كان يتخذ تلك الانفاق كمأوى له اضطروا للبقاء في العراء او لجأوا لكهوف ومغارات قريبة منهم، لانهم يخشون العودة للمناطق المأهولة بالسكان كالقرى وغيرها خشية الابلاغ عنهم من قبل الاهالي”.
وتابع “بعدما كان تنظيم داعش الارهابي يستغل التغيرات المناخية السيئة لتنفيذ اعمال ارهابية ضد القوات الامنية، بات الان يعاني منها وبشدة”.
داعيا “اهالي القرى والمناطق في جنوب وغربي الموصل التي يُرجح بوجود بقايا فلول داعش في اطرافها وفي المناطق الصحراوية غير المأهولة ممن قد يكونوا يلوذون بالجحور والانفاق، الى التعاون مع القوات الامنية وابلاغها باية تحركات لبقايا داعش بهدف القبض عليهم او القضاء عليهم اذا حالوا التصدي للقوات الامنية العراقية”.
على صعيد متصل، قام فوج الطوارئ الثاني عشر التابع لقيادة شرطة نينوى، وبناءً على أوامر قبض صادرة عن القضاء وتعاون المواطنين بالقبض على 6 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي المطلوبين قضائياً، كانوا يعملون فيما يسمى بـ (ديوان الجند)، أحدهم إعترف بأنه كان مسؤول علوة تل عبطة أبان سيطرة داعش على المدينة، حيث تم القبض عليهم في مناطق حي الزهراء و الخضراء و الإخاء في الجانب الأيسر من المدينة.
كما تمكنت قوة من قيادة عمليات نينوى وعلى وفق معلومات استخبارية دقيقة من القاء القبض على احد الارهابيين المطلوب للقضاء في منطقة الحميدات (25 كلم غرب الموصل)، كما القت قوة أخرى القبض على اخر في منطقة تلكيف، في حين فجرت مفارز المعالجة ٩٤ عبوة ناسفة مختلفة و١٥٨ لغما تالفا ضد الدبابات، ضمن قاطع المسؤولية، فيما فجرت ٤ عبوات محلية الصنع ومقذوف عيار ١٥٥ ملم خلال عملية لتطهير منطقة كفرج.
وايضا في غرب الموصل، اعلن الإعلام والتوجيه المعنوي في قيادة عمليات نينوى عن تمكن مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 20 من اختراق وتفكيك نواة لخلية ارهابية في ناحية بادوش كانت تروم التحرك لاستقطاب عناصر لتشكيل خلايا ارهابية تنشط في المحافظة، وهما من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرات قبض وفق احكام المادة 4 إرهاب.
فيما قامت قوات مشتركه من الجيش والحشد اضافه لدعم طيران الجيش بالدخول الى منطقه زور كنعوص جنوبي القيارة (609 كلم جنوب الموص) لملاحقة ومكافحة جيوب العدو وتدمير ما تبقى من مضافات وانفاق ومحتويتها.
اما مديرية مكافحة إجرام شرطة نينوى، فقد قامت وبناءً على معلومات إستخبارية وبالتعاون من المواطنين وبالاستناد الى أوامر قبض قضائية بالقاء القبض على 16 متهما بينهم 7 عناصر من عصابات داعش الإرهابية الصادرة بحقهم مذكرات قبض، اربعة منهم كانوا يعملون مقاتلين فيما يسمى بديوان الجند وثلاثة منهم يعملون فيما يسمى بالحسبة خلال فترة سيطرة داعش على الموصل وبقية المتهمين مطلوبين بقضايا سرقات مختلفة ومواد قانونية أخرى.
وتم القبض عليهم في مناطق مختلفة لمدينة الموصل بينهم ثلاثة تم القبض عليهم في قرية تمارات غرب مدينة الموصل.