الزراعة: خفض مساحة الأراضي المزروعة بالقمح والشعير إلى النصف

بغداد ـ وكالات:
قال مسؤول حكومي لرويترز إن العراق، أحد كبار مشتري الحبوب في الشرق الأوسط، سيقلص المساحة المروية المزروعة بالقمح إلى النصف في موسم الزراعة 2018-2019، في ظل شح المياه الذي تعاني منه البلاد.
وأفاد نائب وزير الزراعة مهدي القيسي إن مساحة الأراضي المروية المزروعة بالحبوب الشتوية، وتحديدا القمح والشعير، ستنخفض إلى النصف.
وقال في مقابلة إن نقص موارد المياه والتغير المناخي والجفاف هي الأسباب الرئيسة لهذا القرار.
واضطر العراق لمنع المزارعين من زراعة الأرز وغيره من المحاصيل الصيفية الكثيفة الاستهلاك للمياه بسبب الجفاف وتناقص تدفقات الأنهار.
ومن المرجح أن تؤدي الخطوة الجديدة إلى زيادة واردات القمح كثيرا.
وتضمنت خطة العراق الزراعية 1.6 مليون هكتار من القمح في الموسم الماضي 2017-2018. ورُوي نحو مليون هكتار من تلك المساحة بينما اعتمد الباقي على مياه الأمطار.
الى ذلك، قررت وزارة الزراعة منع استيراد محصولي الرقي والبطيخ بدءاً من منتصف الشهر الجاري.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة حميد النايف المسعودي في بيان صحافي: “استناد للصلاحيات المخولة لوزير الزراعة بمنع وفتح الاستيراد في ضوء وفرة وشح المنتج الزراعي المحلي، ووفقا لما جاء في كتاب مجلس الوزراء/ لجنة الشؤون الاقتصادية والذي نص على منع دخول السلع المشمولة بالمنع على وفق الروزنامة الزراعية، حصلت الموافقة على منع استيراد محصولي الرقي والبطيخ ومن جميع المنافذ الحدودية واعتبارا من ١٥/٩/٢٠١٨”.
وأضاف أن “عملية المنع جاءت نتيجة لوفرة المنتج المحلي”، موضحا أن “عملية المنع تجري بغض النظر عن تأريخ نفاد اجازة الاستيراد من عدمها”.
وبين المسعودي أن “الوزارة ملزمة بالاعلان عن عملية المنع قبل اسبوع من تنفيذه”، مشيرا الى أن “سياسة الوزارة هي حماية المنتج المحلي من جانب وحماية المستهلك من جانب اخر ومن خلال تطبيق الروزنامة الزراعية، فضلا عن البيانات الواردة من مديريات الزراعة والتي تبين مدى وفرة او شح المنتج الزراعي المحلي”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة