65 ألف الماني يحضرون حفلا موسيقيا ضد أفكار اليمين المعادية للأجانب

جاء بعد المظاهرات العنيفة التي نظمتها أحزاب متطرفة
متابعة ـ الصباح الجديد:

حضر أكثر من 65 ألف شخص الحفل الذي نُظم امس الاول الاثنين في مدينة كيمنتس الألمانية تلبية لدعوة السلطات إلى التسامح ونبذ كراهية الأجانب. هذه الدعوة تأتي بعد المظاهرات العنيفة التي نظمتها أحزاب يمينة بعد مقتل شاب ألماني طعنا في 26 من آب الماضي، أوقفت الشرطة على إثرها عراقيا وسوريا. ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل امس الاول الإثنين الألمان إلى التحرّك ضد «الكراهية» التي ينشرها اليمين المتطرف.
وحضر نحو 50 ألف شخص حفلا لموسيقى الروك ضد كراهية الأجانب في كيمنتس امس الاول الإثنين، تحت شعار «نحن أكثر عددا»، يحظى بدعم السلطات. وفي حين كان المنظمون يتوقعون مشاركة بين 20 و30 ألف شخص، حضر 50 ألف شخص بحسب أرقام مدينة كيمنتس هذا الحفل المجاني الذي غنت فيه مجموعات محلية وأجنبية.
ويأتي هذا التجمع بعد المظاهرات العنيفة التي نظمتها أحزاب يمينة بعد مقتل شاب ألماني طعنا في 26 من آب الماضي.
وقال كامبينو المغني في فرقة «توتن هوسن» الشهيرة جدا في ألمانيا، «الأمر ليس معركة يسار ضد يمين لكنه إثبات، وما يهمّ هو لونكم السياسي: مواجهة حشد من اليمين المتطرف يصبح عنيفاً. من المهمّ جدا أن نوقف هذا التحرك».
ودُعي سكان ثالث مدينة في مقاطعة ساكسونيا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في «تظاهرة عبر النوافذ» تحت الشعار نفسه وذلك من خلال تعليق رسائل تسامح على شرفاتهم.
من جانبها دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل امس الاول الإثنين الألمان إلى التحرّك ضد «الكراهية» التي ينشرها اليمين المتطرف، بعد أعمال عنف جديدة حصلت خلال نهاية الأسبوع وأسفرت عن حوالى عشرين جريحا.
وصرّح المتحدث باسم المستشارة شتيفان سيبرت أمام الصحافة «ما شهدناه للأسف خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك في عطلة نهاية الأسبوع، هذه المسيرات لليمين المتطرف والنازيين الجدد المستعدين للعنف، لا يمتّ بصلة إلى الحداد على رجل»، لكنها تهدف «إلى توجيه رسالة كراهية ضد الأجانب والمسؤولين السياسيين والشرطة والصحافة الحرة».
وقال «علينا أن نوضح ذلك ، كل مواطن يمكن أن يقوم بذلك عن طريق اتخاذ موقف ضد انقسام بلدنا».
وجاء تصريح المتحدث باسم ميركل تعليقا على مسيرة جديدة نظمتها السبت أحزاب عديدة من اليمين المتطرف في شوارع مدينة كيمنتس وشارك فيها ثمانية آلاف شخص للتنديد، كما يفعلون منذ 26 آب ، بمقتل ألماني عمره 35 عاماً تعرض لطعنات عديدة بسكين في الشارع.
وأوقف القضاء طالب لجوء عراقيا عمره 22 عاما ورجلا سوريا يشتبه بأنه شريك له.
لكن بالنسبة إلى وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، لا يزال هذا التحرك خجولا. إذ قال المسؤول الاشتراكي الديمقراطي في عطلة نهاية الأسبوع لصحيفة «بيلد» الألمانية «للأسف، مجتمعنا يبدو في وضع مريح علينا الخروج منه» لمواجهة تحديات كيمنتس.
ودعا رئيس حكومة مقاطعة ساكسونيا مايكل خريتشمر وهو عضو في حزب ميركل اليميني الوسطي، امس الاول الإثنين «غالبية السكان إلى رفع الصوت» من أجل كيمنتس.
في أي حال، يبدو أن التعبئة ضد المهاجرين بدأت تؤتي ثمارها على الصعيد الانتخابي. فقد أظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن حزب «البديل لألمانيا» يتقدم في نوايا التصويت (16 في المئة) وبات يحتلّ المرتبة الثالثة مباشرة بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي (17 في المئة).

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة