البصرة ـ سعدي السند:
شباب من عدة مناطق في البصرة ، درسوا فن الديكور وخبروا هندسته وأتقنوا النجاحات التي يمكن تحقيقها بهذا الفن الجميل … اتفقوا على أن تكون المحبة عنوانا لهم … وعقدوا العزم عبر هذه المحبة على أن يجدواّ ويجتهدوا ، وأن يحتضن قابلياتهم وخبرتهم مكان يجمعهم لينطلقوا منه الى عالم الديكور الواسع بعمل حر يحقق طموحهم بالعمل بعد أن وجدوا عندهم الرغبة بالأبداع وخدمة مدينتهم وأيجاد فرص عمل للعشرات من الشباب العاطلين عن العمل التقيتهم.
المحبة والصدق
زرتهم في مكتبهم الذي أفتتحوه في منطقة العباسية وسط البصرة، وبعد كلام مفرح وثناء جميل يليق بالمحبة التي بنوا آمالهم عليها ليبدعوا في خدمة من هو بحاجة الى خبرتهم في هندسة الديكور.
حدثني نيابة عنهم المهندس سيف توفيق الكعبي قائلًا: قررنا نحن مجموعة من الشباب الذين أتقنّا أوليات هندسة وفن الديكور أن نفتتح مكتبا لنا في هذا المكان وأطلقنا عليه أسم (فينيسيا) وكما تعلمون ان هذا الأسم هو أحد الأسماء التي أطلقت على مدينة البصرة عندما أسموها في يوم من الأيام (فينيسيا الشرق) وقررنا أن نتميز بهذا العمل الحر وبشكل لايشوبه الغش او التحايل وأن نتجاوز البطالة ونخفف العبء عن الحكومة في المطالبة بالتعيين.
وأضاف سيف: لدينا خبرة دقيقة في التعامل مع الديكورات الداخلية والخارجية والإنارة الكهربائية. والتعامل مع مادة الجبسن بورد وأحدث الأصباغ العالمية وتنسيق ورق الجدران وهو من أحدث الصناعات في العالم وكذلك التعامل مع الفوم التركي وكل ما يتعلق بالديكورات، وبأعمال التصميم والتنفيذ. ونحن نفهم ونعي جيدا إن الديكور، عالمٌ من الأسرار، والمحاط بالكثير من الأذواق المختلفة، ومهما كانت فخامة البيت أو المكان المراد تنظيم الديكور الخاص فيه، تبقى لمسة الديكور هي اللمسة الأساسية التي تؤثر كثيراً في المظهر العام للمكان كما ان فنُّ الديكور هو أحدُ الفنون التي تُعنى بالتصميم الداخليّ للمنزل وترتيب الأثاث، والقطع، والمقتنيات، والأجهزة المختلفة وتجميله وإخراجه بأحسنِ هيئة، فهو فنٌّ يعتمدُ على الجمالِ والذوق الرفيع والتناسقِ والانسجام في عناصره.
وإبرازُ الجمال والرفاهية في المنزل من خلال أشياءٍ بسيطة والتفنّن في استخدامِها لإعطاءِ مظهرٍ يوحي بالأناقةِ والجمال وتحقيق التناسق والتناغم بين محتوياتِ المنزل والمنزل نفسِه، فهذه النقطة من أهمّ النقاط التي يجب مراعاتُها عند عملِ الديكور ، مع ترتيب وتوزيع الأثاث في المنزل بما يوافقُ الراحة الشخصيّة ومتطلّبات الحركة في المنزل، فمن غير المنطقيّ عملُ ديكور جميل ومرتّب، لكنّه في الوقتِ نفسِه يعوق بشكلٍ كبير حركةَ الأفراد فيه كما اننا نعي جيدا الأخطاء الشائعة في ديكورات المنازل ومنها الإضاءة غيرُ المناسبة، حيثُ يتمّ اختيارها بما لا ينسجم مع أثاث المنزل أو اختيار المكان الخطأ لوضعها، أو كونَها غير مريحة للنظر وتعطي شعوراً بالضيق لمن يجلس في المكان ..اذن ليس كل شخصٍ يمتلك موهبة تنظيم الديكور، وابتكار الأشكال والموديلات الخاصة فيه يمكن له أن ينجح فهناك علم ودراسة وأن البساطة هي أساس الجمال، وليس من الضروري أبداً استعمال القطع الفخمة للحصول على ديكور جميل فطريقة ترتيب قطع الأثاث مثلا يعد أساساً من أساسيات الراحة والجمال، بحيث يراعى أثناء الترتيب الحفاظ على المساحات، وسهولة الحركة، وتنسيق الألوان ولهذا يؤكد المهتمون بهندسة الديكور بأنها تُشكّل تخصّصاً مهنيّاً مُتعدّد الجوانب وتهدف هندسة الدّيكور لخلق بيئات بالاعتماد على قاعدة المبنى وتنسيقه وموقعه الفعلي والاجتماعي، لإظهاره بصورة جماليّة جذّابة ومُلائمة ويعتمد النّجاح في مجال هندسة الدّيكور على التطوير والابداع .
وتابع المهندس سيف الكعبي قائلاً : تهتم علوم هندسة الديكور عامة بإبراز الشكل الجمالي بوجود موهبة حقيقية، ويد سحرية لدى مهندس الديكور، حيث تتلخص مواصفات مهندس الديكور المبدع في الذوق العالي بالدرجة الأولى، ويظهر هذا الأمر في اهتمامه بالتفاصيل الصغيرة، وحبه للألوان وطريقة تنسيقها، لإبراز الشكل الجمالي للأشياء ، وأن يكون مبدعاً وخلاقاً والديكور ايضا هو العلم الذي يطوّع الثقافات، والقدرات المختلفة ويعتمد على تقنيات الإبداع والابتكار من خلال إلمامه بالأسس والأساليب المتنوعة وتقنياتها المختلفة، ومعرفته بجميع المواد والأدوات التي سيتعامل معها في أثناء تنفيذ العمل، وكيفيّة استعمال الألوان ودمجها مع بعضها البعض،لذلك يجب أن يمتلك الذكاءً والمهارة إلابداعية وقررنا نحن في (فينيسيا) ان نجسد روح التعاون والعمل بروح الفريق الواحد فهذا من أهم أساسيات ومتطلبات الوظيفة ونجاحها .