المسرح الوطني الناري

نصيحة نوجهها الى دائرة السينما والمسرح , المسرح الوطني حصريا , حبذا لو يتم الاتفاق مع احد معامل الخوص في البلاد وما اكثرها صيفا , يتحدد الاتفاق بطلب صنع مراوح يدوية ( مهافيف ) توزع مقابل نقد كاف الى النظارة الذين يحضرون فعاليات هذه المؤسسة , فهي ومنذ زمن بعيد تعاني من خلاف شديد اللهجة بينها وبين اجهزة التبريد منذ ان كانت مقيمة في مسرح الرشيد قبل الهجوم الوحشي الذي شنته الولايات المتحدة وحلفاؤها على هذه البلاد المسكينة , كنا ولازلنا نسمع ب ( الجلرات عاطلة ) , جاءت احداث 1991 واستطاعت هذه الدائرة ان تحصل على جلرات مضبوطة حسب علمي وبرودة الجو الذي كنت اتحسسه حينما كنت اروم زيارة مسرح الرشيد , لكن هذا الجو سرعان ماتعطل وضاعت الجلرات , ثم جاءت احداث 2003 وايضا حسب علمي استطاعت الدائرة ان تحصل على جلرات مضبوطة ( جدن ) , لكن بين عشية وضحاها غابت هذه الجلرات , اى انها صارت ( بح ) اى انها هي الاخرى وترت العلاقة بين الجلاس والخشبة وصار التعرق لاخوة موزة وطلب الجرائد زاد على فراس بياع الجرائد في المسرح الوطني , حيث صارت الجريدة بنكه يدوية تبتلع الهواء المكرر من داخل الصالة وتوزعه على وجوه الناس الذين انشغلوا بال ( تهفي ) اكثر من انشغالهم بالفعاليات التي اذهلتهم وراح الجميع في اغفاءة سابعة نتيجة التعب المضني الذي طال السواعد والاكف اثناء عملية ال ( تهفي ) تلك ,, يوم الخميس الماضي دعوة وجهت الى المواطنين الكرام ومنهم داعيكم البدني من خلال شباك التواصل الاجتماعي الفيس بوك لحضور فعاليات الفرقة ( السنفونية ) ( تدعوكم الفرقة السمفونية الوطنية العراقية لحضور حفلها لشهر آب على قاعة المسرح الوطني في يوم السبت المصادف 30-8-2014 , الساعة الخامسة والنصف عصرا , الحفل بقيادة المايسترو كريم وصفي ) ,, من ناحيتي انا  كتبت لهم اشكرهم على هذه الدعوة الكريمة لكنني اضفت , اود ان احضر , لكن الا تظنون ان الحر سوف يذيب كل شيء وخاصة اوتار الكمانات وبقية الالات الاخرى , حسب علمي ان على الاجهزة الموسيقية ان تحفظ في اماكن درجتها واحدة حتى لاينزل ( الدوزان ) ولايصعد , خاصة اننا سوف نستمع ضمن المنهاج الى طائر سترافنسكي الناري , ترى ماذا سيقول هذا السترافنسكي في قبره ونحن نستمع اليه ونهفي ؟ ربما سيسعد لان جناح الطائر اثناء التحلق فيه نسمة هواء او ربما العكس حيث سيكون التجافي واضحا على وجوه العازفين مع حبيباتهم التي سيعزفون عليها من جهة , وبين العازفين والنظارة الذي سيكون جل اهتمامهم ( منحصرن في التهفي )

 

مقداد عبدالرضا

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة