أقصى الطموحات

كرة القدم في مونديال روسيا، تقدم الدروس الكثيرة، وباستثناء البرازيل التي حققت أمس الفوز بثنائية وعبرت إلى ربع النهائي، نرى الكبار بمن فيهم حامل اللقب ألمانيا يودعون، يا خسارة، لكنهم يتعلمون الدرس، يحرصون على البدء من جديد، الكبوة التي يتعرضون لها، تكون لهم نصراً في القادم من المشاركات، وبرغم وداعهم المبكر، يشعرون بالحزن بديهيا، لان طموحاتهم كانت ترنو نحو التتويج بالكأس المونديالية!.
يتعدى طموح النجوم احراز اللقب العالمي، بل لديهم الأمل في الفوز بكأس الهداف، لا سيما للاعبي الهجوم كرونالدو الذي سجل 4 أهداف كانت كفيلة بالزيادة لو أستمر البرتغال في المنافسة!.
سيعملون، على استخلاص العبر من التجربة في روسيا، ليبدأو عهدا جديدا من التحضير لمونديال قطر 2022، عسى ان تكون النسخة المقبلة برقم 22 إيذانا ببدء عصر كروي جديد للعرب!.

يقول الكاتب الصحفي الرياضي، الكويتي، مبارك الوقيان: بعض الإداريين يعتبر مجرد تقديم عرض جيد في النهائيات، حتى إن خسر المنتخب، إنجازاً كبيراً!
ومع الأسف، إن هذه أقصى طموحات البعض، على الرغم من أن الدول العربية تمتلك جميع الإمكانات المادية والإدارية التي تؤهّلها لتحقيق أفضل النتائج، ولكن يجب أن نطبّق الاحتراف الفعلي من جميع جوانبه، وليس ما نراه حالياً، كما يتحمّل اللاعبون أيضاً المسؤولية، فحالة عدم الانضباط والفوضى التي ينتهجها بعضهم تنهي الكثير من المجهودات، ويجب عدم التغاضي عن هذه التصرفات، بينما يجب أن يختفي أسلوب الحياة العادي تماماً في حالة الاحتراف التي تتطلب تضحيات كثيرة وكبيرة يجب أن يصل إليها اللاعب العربي.
المؤكد أنه متى ما شعر اللاعب بأهمية دوره الذي يقوم به، وبدأ مرحلة جديدة من حياته حسب مواصفات اللاعب المحترف الحقيقي، مع اهتمام إداري من المسؤولين، ووضع استراتيجية واضحة تمتد سنوات مبدؤها العمل الجماعي، سيكون لدينا في ذلك الوقت منتخبات قوية تقارع المنتخبات العالمية، وتحصل على نتائج مختلفة تماماً، وتصل إلى مراحل متقدمة في كرة القدم.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة