داعش يلجأ الى أرشيفه الإجرامي لبث الشائعات في نينوى

الموصل لم تشهد حظراً للتجوال منذ تحريرها
نينوى ـ خدر خلات:

اعلن قائد عمليات نينوى اللواء نجم عبدالله الجبوري انه منذ تحرير مدينة الموصل لم يفرض حظر التجوال للحظة واحدة، مشيدا بالاستقرار الامني الذي تنعم به المدينة، محذرا بعض الاطراف من الوقوف كحجر عثرة امام اعادة اعمار المدينة.
وقال الجبوري في مؤتمر صحفي عقده بمقر عمليات نينوى، تابعه مراسل “الصباح الجديد” ، “منذ تحرير مدينة الموصل ولحد اليوم لم نفرض لحظة حظر تجوال واحد على اهلها، لان اهلها هم قواتنا الامنية الاساسية، واهلها نبذوا داعش ولا يريدون ان يسمعوا اي ذكر لهؤلاء من العصابات الارهابية التي اوغلت قتل ودمار باهل المدينة”.
واضاف “نحن وبفضل الله ننعم بالامن، لكن من الممكن ان تحدث ثغرة امنية، واليوم حدثت ثغرة امنية في السويد، وسبق ذلك حادثة اخرى في باريس وبرلين وغيرها، وهذا ليس بالامر الغريب والعجيب، وفي كل مكان يمكن ان يحدث ذلك”.
ولفت الجبوري الى ان “النوايا الصادقة لاهل الموصل، و نوايا اكثر الناس في القوات الامنية في خدمة اهلهم، لهذا انعم الله علينا بالامن”. مشددا عليّ بالقول “نريد ان نبني مدينتنا، ولكن لماذا يبقى هؤلاء حجر عثرة امام اعادة اعمار محافظة نينوى؟” تساءل الجبوري في اشارة لبعض السياسيين.
وتمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير مدينة الموصل بالكامل في نهاية تموز من العام الماضي، حيث اعلن القائد العام للقوات المسلحة، الدكتور حيدر العبادي اعلان تحرير كامل لمدينة الموصل في الثامن والعشرين من تموز/ يوليو من العام المنصرم وطرد عصابات داعش منها.
وبخصوص الوضع الامني في مدينة الموصل، قال الناشط والحقوقي المدني الموصلي لقمان عمر الطائي في حديث الى “الصباح الجديد” ان الوضع الامني مستتب جدا، ولا يوجد ما يعكر صفوه سوى بعض الشائعات والدعايات التي تبثها بقايا التنظيم والتي اغلبها تختبئ هنا او هناك سواء بداخل المدينة او في مناطق متاخمة لها سواء كانت مأهولة او لا وخاصة في منطقة الجزيرة غربي الموصل وسواحل نهر دجلة في جنوبي المدينة”.
واضاف “بالرغم من ان بقايا داعش باتوا يلجؤون الى ارشيف التنظيم الاجرامي من اعمال قتل وذبح، في محاولة يائسة لبث الرعب مجددا، لكن اهالي الموصل طووا تلك الصفحة السوداء من تاريخهم، واكثر ما يشغل اهتمامهم هو توفير اللقمة الحلال لعائلاتهم وهذا يرتبط باعادة الاعمار وتوفير فرص العمل”.
ويرى الطائي ان “الوضع الامني في الموصل مرشح للاستقرار اكثر، حيث ان الازدحامات الهائلة في امسيات شهر رمضان المبارك وفترة العيد لم تشهد اي خرق امني اطلاقا، والكثير من الاهالي توجهوا للمناطق السياحية في الغابات ومدينة الالعاب وغيرها ليتمتعوا بالاجواء الجميلة ولم يعكر تلك الفرحة اي امر يمكن الاشارة اليه”.
وعلى الصعيد الامني، اعلن إعلام قيادة شرطة نينوى على ان مكتب مكافحة إجرام تلعفر التابع لمديرية مكافحة اجرام نينوى القى القبض على الداعشي حسين سالم ياسين مصطفى وضبط بحوزته إستمارة استقبال الوافدين الجدد لتنظيم داعش وفيها صورته الشخصية واعترف بأنه بايع التنظيم وتطوع في صفوف مايسمى (الشرطة الإسلامية ).
وبناءً على إعترافه جرى القبض على ثلاثة عناصر من داعش وهم كل من: الداعشي فواز سالم حسين مصطفى، الداعشي شعلان محمد ابراهيم احمد، الداعشي محمد سالم ياسين مصطفى، والذين بايعوا التنظيم وارتدوا الزي الافغاني وحملوا السلاح وعملوا كمقاتلين ومسؤولين عن ضرب الصواريخ بإتجاه قواتنا الأمنية في قاطع سنجار، حيث القي القبض عليهم في قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل.
فيما قامت قوات مشتركة من اللواء 92 الجيش العراقي، و لواء الحسين هيئة الحشد الشعبي بتنفيذ واجب استباقي واحترازي غربي قضاء تلعفر، لتأمين القرى الواقعة غرب القضاء على طول 60 كم، وجرى تطهير وتفتيش أكثر من عشر قرى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة