أحزاب المعارضة ترفض تأجيل انتخابات برلمان كردستان مجدداً

عدته ضربة للعملية الديمقراطية في الإقليم
السليمانية ـ عباس كاريزي:

في الوقت الذي تواردت انباء عن احتمال تأجيل انتخابات برلمان كردستان المقرر اجراؤها في الثلاثين من ايلول سبتمبر المقبل في الاقليم، اتهمت قوى واحزاب تركمانية اطرافا سياسية كردية بالسعي للاستيلاء على اصواتهم في الاقليم.
ورفضت احزاب وقوى سياسية الانباء التي تحدثت عن احتمال تأجيل الانتخابات في الاقليم، وربطها بالتطورات والاعتراضات التي اعقبت اجراء انتخابات مجلس النواب العراقي في الاقليم.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيرة، ان حزبه لم يطالب بتأجيل الانتخابات في الاقليم وليس لديه اعتراض على اجرائها في موعدها المقرر 30 من ايلول سبتمبر المقبل، مضيفاً ان تأجيلها مرهون بمدى التطورات التي يشهدها العراق خلال المرحلة المقبلة، على خلفية الجدل الذي احدثه اعلان النتائج الاولية للانتخابات.
من جانبه قال المتحدث باسم حراك الجيل الجديد كاظم فاروق، ان تأجيل الانتخابات في اقليم كردستان او اي مساع في هذا السياق ضربة للعملية الديمقراطية وتجاوز على حقوق القوى السياسية.
واضاف فاروق ان اعتماد الية العد والفرز اليدوي في انتخابات اقليم كردستان سيضمن معرفة الثقل والموقع لكل طرف سياسي وتحقيق الشفافية وحصول الاطراف على الاصوات الحقيقية واستحقاقها الانتخابي، محملاً الاطراف التي تريد تأجيل الانتخابات مسؤولية التبعات السلبية سياسياً التي ستترتب على ذلك.
من جانبه قال الاتحاد الاسلامي انه كان منذ البداية بالضد من تأجيل الانتخابات الذي ذهب اليه الحزبين الرئيسين، وان اي مساعي لتأجيلها مجددا غير مقبولة وستخلف احباطاً لدى شعب كردستان الذي يرفض الهيمنة ويدعو الى التداول السلمي للسلطة.
وعلى صعيد ذي صلة كشف سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، فاضل ميراني، عن دعوة وجهها حزبه للاحزاب والقوى الكردستانية للذهاب إلى بغداد بوفد موحد، مؤكداً أن الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني توصلا إلى اتفاق يقضي بالتعامل مع بغداد بموقف مشترك.
وقال ميراني في حديث لشبكة رووداو الإعلامية تابعته الصباح الجديد، «ينبغي أن تتعامل الأطراف الكردستانية مع بغداد بموقف واحد ومشترك»، مشيراً إلى «أننا تواصلنا مع الأطراف الأخرى للذهاب إلى بغداد بوفد مشترك».
كذلك أوضح سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني أنه يجب أن تذهب الأطراف الكردستانية بعدد مقاعدهم البالغة 58 مقعداً إلى بغداد، والتوجه إلى بغداد بشكل مشترك يضمن حقوق الكرد».
وأشار ميراني إلى أنه في حال تمكنت الاطراف السياسية الكردستانية من معالجة خلافاتها في كردستان فإن المناصب ببغداد ليست مهمة بقدر اهمية الاتفاق على برنامج موحد.
وكانت حركة التغيير قد اعلنت رفضها الدخول في اي تحالف مشترك مع الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي لتوحيد الموقف الكردي في بغداد.
واضاف القيادي في الحركة عدنان عثمان في تصريح للصباح الجديد، ان حركة التغيير غير مستعدة للدخول مع الاتحاد الوطني والديمقراطي في اي اتفاق او تفاهم ثنائي، وان موقف الحركة مرهون بمدى استعداد الحزبين للاعتراف بحصول تجاوز وخروقات في الانتخابات، واعادة الاصوات الى مستحقيها، مبيناً ان عدم التزام الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي باجراء انتخابات نزيهة في الاقليم سيتجه بالمنطقة الى مستقبل خطر.
وتابع عثمان، ان حركة التغيير تنتظر من المفوضية واللجنة الحكومية القانونية المشكلة للنظر في الشكاوى والطعون، النظر بجدية في الادلة التي وصفها بالدامغة حول حصول تزوير وخروقات واسعة في انتخابات مجلس النواب العراقي بالاقليم، مشيرا الى ان موقف الحركة وبحكم التزوير الكبير الذي رافق الانتخابات تطالب باعادة عد وفرز نتائج الانتخابات يدوياً واعادة اجراء جزئي او كلي للانتخابات برمتها، واعادة النظر بكل الاجراءات التي اتخذتها المفوضية والنتائج الاولية التي اعلنت عنها.
وطالبت قوى واحزاب تركمانية في مؤتمر صحفي عقدته امس الاثنين في اربيل الاحزاب الكردية باحترام استقلالها وعدم التدخل في شؤون التركمان والتصدي للاحزاب التي تسعى للاستيلاء على مقاعد الكوتا المخصصة للتركمان بالاقليم.
وقال رئيس حزب التنمية التركماني في الاقليم محمد اليخاني، ان مقاعد الكوتا الخمسة المخصصة للتركمان في الاقليم، هي من حصة التركمان الموجودين في الاقليم الذين دافعوا عن حقوق التركمان واستحقاقهم، رافضا سعي بعض الاطراف السياسية الاستيلاء على اصوات ومقاعد التركمان في برلمان الاقليم.
هذا ويشارك التركمان في انتخابات الاقليم بقائمتين منفصلتين، وتسعى الاطراف التركمانية الخمس الرئيسة في الاقليم للحصول على مقاعد الكوتا المخصصة لهم في برلمان الاقليم، وطالبوا الاطراف السياسية بسحب اسماء الاطراف السياسية الاخرى التي سجلت اسماءها في الانتخابات لتمثيل التركمان في الاقليم.
وينص قانون الانتخابات في الاقليم على احتساب 11 مقعدا للكوتا، بضمنها خمسة للتركمان، والمسيحيين والصابئة والايزديين والكاكئية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة