سارة خاتون صاحبة أراضي (كمب سارة)

((سارة))، فتاة ارمنية بغدادية ولدت في عام 1889 م لاب اسمه (اوهانيس ماركوس اسكندريان). في داره الواقع في شارع الرشيد على ضفاف نهر دجلة. توفي الاب وهي صغيرة فورثت منه ثروة طائلة جداً تتضمن أموالاً وبساتين وأراض زراعية في بغداد والصويرة والحلة ومنطقة الشوملي، فضلاً عن أراض واسعة ضمن حدود أمانة بغداد.
في عام 1910 أقام ناظم باشا» الوالي العثماني « حفلة راقصة على ظهر باخرة نهرية حضرتها سارة فشاهدها الوالي فشغف بها حباً على الرغم من الفرق الكبير في العمر بينهما وطلب الزواج من سارة فرفضته.
وأخذ بتضييق الخناق عليها مما اضطرها الى الاستعانة براهبات دير الراهبات الفرنسيات للهرب الى البصرة بواسطة باخرة لبيت لنج يقودها قبطان بريطاني ، حاول ناظم باشا اعتقالها الا ان قائد الباخرة رفض تسليمها كون الباخرة تحمل العلم البريطاني .
ما ان وصلت الى البصرة حتى توجهت الى بومباي عبر باخرة اخرى , بعد ان وصلت بومباي غادرت الى باريس .
تزوجت سارة من رجل ارمني عراقي عام 1913، وبعد ذلك سمعت بوفاة ناظم باشا عام 1918 عادت الى بغداد بمعية زوجها لترعى ثروتها بنفسها.
سارة كانت محبة لعمل الخير ورعاية الفقراء اذ قامت عام 1937 بتوزيع أراضيها لقاء مبالغ مالية زهيدة، كل قطعة ارض مساحتها150 متراً اصبحت هذه القطع حياً سكنياً سمي هذا الحي الأرمني (كمب سارة) الذي ما زال موجوداً لحد الان في بغداد.
ولقد انتجت قناة الشرقية الفضائية مسلسلا سنة 2006 باسم (سارة خاتون) تخليداً لتاريخ هذه الشخصية البغدادية الغنية، وقد عرض المسلسل على قناة «ام بي سي» أيضا في وقتها .
كمب سارة، إحدى مناطق بغداد في جهة الرصافة تقع قربها مناطق حي الغدير وبغداد الجديدة تشتهر المنطقة بكنائسها العديدة والاسم مسمى على سارة اسكندريان إحدى عنيات بغداد.
وتعد المنطقة الآن مجمعاً ومركزاً صناعياً وتجارياً اذ تحوي اليوم على العديد من الشركات والمحلات التجارية وخاصة في المنطقة القريبة من شارع محمد القاسم السريع حيث أنشئ أكبر مجمع لبيع المواد الانشائية بالجملة ويعد امتداداً لسوق سيد سلطان علي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة