«النخبة» والبيشمركة يشتركان بتحرير سد الموصل تحت غطاء جوي أميركي

بغداد ـ سهى الشيخلي:

يبدو ان الفرحة التي اعترت تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام «داعش» جراء المكاسب الكبيرة التي حققها منذ حزيران الماضي حين سيطر على اجزاء مهمة من محافظة نينوى؛ ثم زحفه باتجاه مناطق اخرى في شمال العـراق و كردستـان بدأت بالانحسار اثر التنسيق المشترك بين قوات الجيش العراقي وقوات حرس اقليم كردستان العراق «البيشمركة».
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة اعلنت يوم امس الاثنين ان قوة مشتركة من الجيش العراقي « قوات النخبة» والبيشمركة تقدمت نحو سد الموصل بغطاء من طائرات أمريكية مقاتلة، مبينة ان مقاتلات أمريكية قصفت مواقعا لتنظيم «داعش» قرب سد الموصل.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا في حديث متلفز اطلعت عليه « الصباح الجديد» ان « قوة من الجيش العراقي وهـي مـن النخبـة وبالتنسيـق مـع قوات البيشمركـة قامت بتحرير سد الموصـل من قبضـة تنظيـم داعش بغطـاء جـوي وفرتـه القـوة الجويـة الاميركيـة».
ونقلت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية عن وسائل اعلام كردية ان المقاتلات الأمريكية بدأت بالفعل عملياتها منذ فجر السبت الماضي.
وتمكن تنظيم «داعش» من السيطرة على أكبر محطة للطاقة «الكهرومائية» في العراق، وتقع على سد نهر دجلة على بعد 50 كلم عن الموصل، في الثالث من أب الجاري.
من جانبه كشف النائب عن التحالف الكردستاني، مؤيد الطيب، للصباح الجديد امس الاثنين ان «معظم قوات البيشمركة تتقدم على شتى الجهات نحو «داعش» التي بدأت تتقهقر وتتراجع بشكل كبير ، ونأمل في الوقت القريب ان تتحرر جميع المناطق التي تسيطر عليها داعش ذلك لان معنويات داعش بدأت بالانهيار».
واضاف الطيب انه «يقابل ذلك تصميم من قبل القوات الكردية على استرجاع اراضيها وكل هذه العوامل ستسهم في خسارة داعش، مع العلم ان داعش ليست لها قوات كبيرة وهناك خطة وضعتها القوات الكردية، ولها جدول زمني في تحرير ما تبقى من الاراضي»، مردفا انه «ما يساعدها في ذلك ان سكان الموصل والعشائر يرفضون وجود داعش ووجود خليفة يحكمهم باسلوب بعيد عن الحضارة».
وتابع ان «هناك استياء عاما من فرض تعاليم متخلفة فمثلا البارحة قتلوا طبيبة موصلية لانها لم ترد النقاب وهذه العوامل بالتاكيد سوف تجعل الاهالي يقفون مع من يتقدم لانقاذهم ونرى ان وقت الانقاذ سوف لن يطول».
من جهته اشار المحلل السياسي هاشم الهاشمي لـ « الصباح الجديد»، انه «لا سبيل لانجاح اي عمل عسكري الا بالتعاون ولكن هل يستطيعون الاحتفاظ بالسد الى الابد ، فقد رأينا ان اي مناطق تحرر تقوم تنظيمات داعش بارجاعها، ولكن لكي يتم النجاح الكامل لابد للحاضنة التي تعمل في وسطها داعش ان تكون حاضرة وهذه الحاضنة تشكل 60% من الحل الناجح» .
يذكر ان المتحدث باسم وحدة مكافحة الارهاب في العراق صباح نوري اكد إن القوات العراقية تعتزم شن هجوم على مدينة الموصل في الشمال لاستعادتها من ارهابيي داعش.
و في تصريح لرويترز اطلعت عليه «الصباح الجديد» قال نوري إن «التكتيك الجديد بشن هجوم سريع تكتنفه السرية أثبت نجاحه».
وأشار إلى أن «القوات مصرة على مواصلة هذه الطريقة بمساعدة معلومات المخابرات التي يقدمها الأمريكيون».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة