بابل ـ نورس محمد:
كشفت الحكومة المحلية في محافظة بابل عن سعيها لبناء ساتر ترابي في مناطق المحافظة الشمالية يمتد من ناحية جرف الصخر الى بحيرة الرزازة بكلفة تبلغ 7 مليارات دينار، وفيما اشارت الى قيام شركة صينية بنصب شبكة من الكامرات لرصد تحرك عناصر داعش، اشادت مصادر امنية بالدعم الذي تقدمه قوات الاسناد الشعبي في التصدي للارهابيين .
وقال محافظ بابل الذي يرأس اللجنة الأمنية صادق مدلول السلطاني لـ ” الصباح الجديد ” ان ” المحافظة ستبدأ خلال الفترة المقبلة ببناء ساتر ترابي وخندق لفصل ناحية جرف الصخر عن عامرية الفلوجة”.
واضاف “سنخاطـــــب وزارة التخطيط لتعديل مشروع قديم تم اقراره من قبل الحكومة المحلية بشأن بناء سياج يفصل الناحية عن عامرية الفلوجة، لذلك قررنا بناء ساتر وخندق وأبراج للمراقبة تبدأ من جسر الفاضلية التابعة لناحية جرف الصخر وينتهي ببحيرة الرزازة التابعة لمحافظة كربلاء “.
وتابع السلطاني إن ” المشروع مهم جدا وتكاليفه مرصودة حيث تتجاوز كلفة المشروع سبعة مليارات دينار وان هناك استعدادات عسكرية وملاكات فنية وآلية لتنفيذ المشروع بأسرع وقت للقضاء على المجاميع الإرهابية”.
واشار الى ان ” الشركة الصينية (هاواوي) باشرت بعملية تنفيذ مشروع نصب كامرات المراقبة للاغراض الامنية، وهناك مخاطبات دورية مع وزارة الداخلية لتحديد اماكن نصب الكامرات وتحديد حزم الترددات والمساحة التي سوف يستغلها المشروع “.
وزاد بالقول ان “هذا المشروع سيحقق طفرة نوعية في استقرار الوضع الامني داخل المحافظة وفي قضائي المحاويل والمسيب، خاصة انه من المشاريع المهمة في رصد الخروقات الامنية حيث يعمل على تحليل المعلومات وكشف نوع العجلات الملغومة وصور المسلحين الذين يخترقون المدينة وتحديد رقم العجلات وغيرها من الامور التي تساعد الاجهزة الامنية على اعتقال المطلوبين بالارهاب”.
من جانبه أكد قائد عمليات بابل اللواء الركن عبد الحسين البيضاني ان ” العدو محصور في شمال ناحية جرف الصخر ويتلقى حاليا ضربات موجعة بشتى الاسلحة” .
واوضح البيضاني ان “ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل مؤمنة بالكامل ولدى القوات الامنية عمليات تعرضية باستمرار في هذه المنطقة على الرغم من ان واقعها الجغرافي يختلف عن بقية القواطع ما يعقد القتال فيها” .
واضاف ان “الوضع في منطقة جرف الصخر مسيطر عليه تماما وراح العدو يتكبد خسائر كبيرة جدا نتيجة ضربات قواتنا واخذ مرتزقته بالهرب من المنطقة”.
الى ذلك أعلنت قيادة شرطة بابل عن نشر ثلاثة أفواج من الجيش والشرطة شمال المحافظة لمسك الأرض ومنع عودة تنظيم داعش الإرهابي اليها.
وقالت القيادة في بيان ورد لـ (الصباح الجديد) إنه “تم نشر ثلاثة أفواج من الجيش والشرطة في مناطق البهبهان وهور حسين والرمول في شمالي بابل لمسك الأرض والسيطرة بشكل كامل على هذه المناطق ومنع عودة إرهابيي داعش”.
وأضاف البيان أنه “تمت السيطرة على الدور المهجورة في هذه المناطق والتي كان يستغلها عناصر داعش أوكارا لهم، كما تم ضبط عشرات العبوات الناسفة وهاونات وصواريخ كاتيوشا” .
وافاد مصدر أمني في المحافظة طلب عدم الاشارة الى اسمه لـ (الصباح الجديد) ان “الوضع الامني في محافظة بابل تحت سيطرة القوات الامنية بالتعاون مع سرايا الدفاع الشعبي التي لها دور كبير في محاربة مجاميع داعش، خاصة في منطقة جرف الصخر شمال المحافظة وبالتحديد حول الساتر الممتد من منطقة الرويعية حتى منطقة صنيديج”.
واضاف ان “هناك تعاوناً عسكرياً ولوجستياً كبيراً بين القوات الامنية وقوات الاسناد الشعبي في مقارعة المجاميع الاجرامية وان هذه القوات تعمل باستمرارعلى تزويد القوات الامنية بالمعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول اماكن تواجد مجرمي داعش ليتم معالجتها ارضا او من قبل طيران الجيش”.
وفي السياق ذاته كذّب عضو مجلس محافظة بابل وعضو اللجنة الامنية فلاح الخفاجي الانباء التي تحدثت عن تراجع عزيمة القوات الامنية بمحاربة الارهاب جراء تغيير القيادات السياسية.
وقال ان” تغيير القيادات السياسية لن يؤثر على عزيمتنا في دحر الارهاب لاننا نذرنا انفسنا للدفاع عن الوطن وخدمة المرجعية العليا وحماية الاماكن المقدسة، وان فتاوى الجهاد الكفائي سارية المفعول لحين تطهير العراق بالكامل من جرذان داعش”.
وتشهد مناطق شمالي بابل عمليات عسكرية مستمرة كونها تعد من ملاذات عصابات داعش التي تستهدف في عملياتها المدنيين والقوات الأمنية على السواء، و اعلنت مصادر امنية ان عناصرتنظيم داعش اخذوا يتمركزون مؤخراً في المناطق المحصورة بين جرف الصخر وعامرية الفلوجة.