الحكومة تؤكّد: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تنامي “داعش” في سوريا

الهجمات الجوية على التنظيم لدفع الخطر عن الحدود العراقية
بغداد- وعد الشمري:
أكدت الحكومة الاتحادية، أمس الاربعاء، تنامي خطر تنظيم داعش الإرهابي داخل الاراضي السورية بالقرب من الحدود مع العراق، لافتة إلى أن القوات المسلحة لا يمكن لها أن تقف مكتوفة الايدي امام هكذا تهديدات، فيما اشارت إلى توجيهها الضربات الجوية بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بالملف السوري على وفق معلومات استخبارية دقيقة.
وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء سعد الحديثي أن “الجميع يعلم بان الحكومة العراقية والقوات المسلحة نجحت في تحقيق النصر العسكري على تنظيم داعش الإرهابي بعد معارك شرسة في محافظات عديدة جرى تحريرها تباعاً”.
وأضاف الحديثي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن ” القوات نجحت في دفع خطر الارهاب عن المواطنين بصورة ناجزة، لكن لابد من متابعة هذا الجهد إلى النهاية”.
وأشار إلى أن “العراق لا يمكن أن يرى تنظيم داعش وهو يعيد بناء قدراته بالقرب من الحدود العراقية داخل الاراضي السورية من دون أن يتخذ الاجراءات المناسبة”.
ويرى الحديثي أن “الصراعات والتنافس بين جماعات مختلفة في سوريا ساعد في ايجاد بيئة مناسبة لعودة التنظيم الارهابي في مناطق متاخمة للحدود العراقية”.
واوضح أن “الحكومة وانطلاقاً من مسؤولياتها الدستورية في حماية امن العراق والمواطنين ودرء للاخطار المتوقعة ملتزمة بكل ما من شأنه توجيه ضربات استباقية لاي مخاطر متوقعة تأتي بناء على معلومات استخبارية موثقة”.
ولفت المتحدث الرسمي للحكومة أن “الضربة الجوية الاخيرة التي حصلت قبل ايام قد جرى اشعار جميع الجهات المعنية بالملف السوري بها وبموقف العراق بهذا الصدد”، منوها إلى أن “هذه الاطراف أبدت تفهمها، وأكدت حق العراق في التصدي لمن يهدد أراضيه”.
ويواصل أن هذا الجهد نعمل عليه في اطار تنامي القوات العراقية بالذات سلاح الجو والمنظومة الاستخبارية وتبادل المعلومات عن اماكن تواجد الإرهابيين”.
وأكمل الحديثي القول أن “سعينا مستمر للتصدي لاي ما من شأنه تهديد امن بلادنا ينطلق من الاراضي السورية في المدة المقبلة”.
من جانبه، ذكر الخبير الأمني فاضل أبو رغيف في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “القوة الجوية العراقية سبق أن نفذت ضربة ضد تنظيم داعش الارهابي داخل العمق السوري في العام الماضي، وحدت من خطورة الأرتال التي كانت تسير باتجاه محافظة نينوى”.
وأضاف أبو رغيف أن “العراق نفذ ضربتين مؤخراً في مناطق تبعد خمسين كيلو مترا عن الحدود العراقية السورية طالت مضافات ومعامل تفخيخ ونقاط سيطرة واتصالات تشكل ملجأ للإرهابيين”.
ولفت إلى أن “القضاء على تنظيم داعش أدى إلى تناثر أعضائه بين قتيل ومعتقل ومنهزم، والخطر الاكبر يتعلق بالشريحة الاخيرة”.
وأورد أن “المتوارين عن الانظار أما اختلطوا بالمدنيين، أو هربوا باتجاه الحدود، أو دخلوا في معسكرات داخل العمق السوري لتأهيلهم مرة اخرى”.
وتابع ابو رغيف أن “تلك المعسكرات منتشرة وقد تعود إلى جبهة النصرة لتنظيم داعش أو لما يسمى احرار الشام، وعناصر تلك المعسكرات يحاولون اعادة نشاطهم”.
وأكد أن “اغلب العجلات الملغمة تتسلل إلى العراق عبر منطقة البو كمال السورية وصولاً إلى قضاء القائم وبقية المناطق المحررة لغرض شن هجمات ارهابية يستهدف قسم منها المدنيين”.
وشدد أبو رغيف على امتلاك العراق “خبرة طويلة في مواجهة الارهاب بعد معركة طويلة ، كما لديه طائرات جيدة متمثلة بـ (اف 600) وطرازات اخرى، وأن هذه العوامل ساعدت في نجاح الضربات الجوية على التنظيم
يشار إلى أن العراق يعلن بين مدة ومدة اخرى عن هجمات داخل العراق وفي الاراضي السورية تستهدف مجاميع صغيرة لتنظيم داعش الارهابي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة