المركز العراقي للتنمية الإعلامية: المرشحون ودورهم في خدمة المجتمع

اعلام المركز

في مساء يوم السبت 31/3/2018، وكعادة المركز العراقي للتنمية الإعلامية بعقد جلساته نصف الشهرية فقد تم عقد جلسته الثقافية الثانية لهذا الشهر باستضافته وعلى قاعة المركز مجموعة من المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة ، وقد بدأها الدكتور عدنان السراج رئيس المركز مرحباً بالمرشحين وبالضيوف من نخب اعلامية واكاديمية ومثقفين ورؤساء تحرير صحف ومراكز بحثية ، نعقد جلستنا اليوم ومسألة الانتخابات تمر بأجواء جديدة تتمخض عنها كتل سياسية وبما أن نظرة المركز على الدوام مستقبلية لنقف عند الأمل في حالة جديدة ســـواء في البرلمان أو في الســلطة التنفيذية ، الأمل في ســلطة دولة تعي كيف تعمل على اعادة بناء الدولة في سلوك واداء يناسب المرحلة ويرضي الشعب بكل أطيافه وعلى مساحة العراق كله ، وليس العبرة من الترشيح في أن يفوز المرشح بقدر ما أن يكون بترشيحه وان لم يفز داعم مهم وقريب في بناء السلطة والدولة ما دامت تمثل في ادارتها ما يطمح اليه الناخب والمرشح عموماً ، مركزنا بتنوع اعضائه وحضوره يمثل هوية الوطن الواحد وهم من شتى الانتماءات الفكرية ولنستمع في جلستنا هذه الى ما سيستعرضه المرشحون بما يحقق أمل وارادة الشعب في بناء الدولة وسلطة الدولة في جميع مجالات البناء حيث بعقولهم النيرة والمنفتحة الواسعة تستكمل اشراقات الانتخابات بنزاهتها وسلامتها بعيداً عن المصلحة الفردية ومحاولات التسقيط التي يمقتها الجميع حيث الفعل الصحيح في طرح البرنامج الانتخابي والسعي النزيه للفوز من خلاله كون الاساس في البرامج هو بناء الدولة وللجميع وليس الغاية كتلوية وحزبية ضيقة لا تحقق دولة المواطنة ، بعده تحدث على العطار مستشار رئيس الوزراء ورئيس حملة ائتلاف النصر وقال أنا لست مرشحا عن قائمة النصر ولكني ضمن الحملة الانتخابية لهذه القائمة ولإطلاع رئيس الوزراء على وفق اهتمامه بأن تجري الانتخابات بكل نزاهة والفوز لمن يستحقه بارادة شعبية نزيهة ، وتمنى التوفيق لجميع المرشحين بالفوز وان يكونوا جميعا في الصف الجمعي نحو انتخابات نزيهة تتميز عما سبقها حيث كان يسودها القلق من المجهول لا أخفي أن التحدي كبير لكن الارادة في التغيير نحو بناء أفضل هي الأكبر ولنحول التحدي الى فرص جميلة لبناء الغد الأجمل وكذلك في أن نحول المشكلات وهي كثيرة أيضاً الى مسائل قابلة للحل وذلك بالتحرك المخلص للاجابة عليها ووضع الحلول لها ، واستعرض بعده المرشح عن ائتلاف النصر الدكتور أحمد جمعه البهادلي وهو مرشح تيار الاصلاح الوطني ونائب الهيئة السياسية برنامجه باختصار واعداً ان يكون مسعاه ازدهار العراق وتقدمه والكلمة عهدٌ واجب الالتزام به وبرنامجه يهتم بمكافحة الفساد ، الحكم الفاعل المستعان بالجماهير ودورها من خلال فتح قنوات تواصل معها الآن ومستقبلاً، الانفتاح على دول العالم ، الاستثمار الاجنبي لغرض حسن البناء وايجاد فرص عمل ، وتنوع مصادر التمويل والاعمار ، وأكد أنه قريب من تيار الاصلاح وبالوقت نفسه ليس بعيداً عن النصر وبهذا فانه يحمل برنامجين وكلاهما في خدمة الدولة والمواطن ، أما الدكتورة جبرة الطائي عن تحالف سائرون مرشحة الحزب الشيوعي العراقي فقد أكدت على أن حزبها وضمن التحالف قد اعلن برنامجه وهو واضح للجميع وأن ترشيحها جاء عن معاناة النكسة التي حصلت في كل نواحي الحياة ومن صدمتها بلبنة العراق بوضع طائفي مقيت بعد أن كانت تمني النفس بمرحلة المواطنة والوطن للجميع مرحلة عراق ديموقرطي فعلاً يعيد بناء الوطن على وفق رؤى كانت معقودة الأمل عليها في اعادة بناء الانسان والدولة وازالة كل ترسبات الحروب والشمولية في ادارتها وقيادتها ، نسعى وأن لم نفز بان نتعاون جميعا في اعادة البناء على وفق اسس سليمة وفي مفصلين مهمين للغاية هما التربية والتعليم والصحة وانطلاقي بهذا من كوني استاذة جامعية ، بعدها قدم نفسه المرشح ابراهيم الركابي عن قائمة دولة القانون منبهاً الى أن الانتخابات هي روح العملية السياسية وفيها عدم تكافؤ الفرص وبرنامجه في الأغلبية السياسية تدار السلطة كي تنهي المحاصصة السياسية التي دمرت البلد والتخلص من الفساد والظلم والدولة شبه المفقودة ، أما مرشح قائمة الفتح عزيز الحاج الذي بين بان القائمة هي التي دعته للترشيح وأنه يؤكد على أن يكون في المرشح صفتين هي أساس في عملية البناء للمجتمع والدولة وهما توفر الكفاءة باقتدار عالٍ والأمانة منطلقاً من قول يوسف عليه السلام حين اراد أن يكون على خزائن الأرض ب ( القوي الأميــن ) ، مؤكداً على أهمية البرنامج بنقطتين هما دعامتا اعادة البناء وذلك من خلال استعادة هيبة الدولة وفرض سلطة القانون ، وتحدث جمال فاضل الطائي وهو الضابط المتقاعد مرشح تحالف التضامن مبيناً أن تحالفه جديد ومتنوع من كل الاديان والمذاهب والاطياف ومن شخصيات تدخل الانتخابات لأول مرة ساعية للتغيير الذي يريده المواطن بعد عناء كبير ، شخصيات التحالف من اساتذة جامعات وعشائر وممن ليس لديهم ارتباطات بالسلطة نسعى لبناء دولة بعيدة عن سيطرة العشيرة ورجل الدين أو سلطة دولة احتلال اجنبي لقوات اجنبية وبدأنا في اهتماماتنا باستقطاب الشباب فهم غايتنا وبهم يبنى الوطن ولم يخفِ ما يعانيه من الدعاية الانتخابية باستغلال نفوذ السلطة من جهة والترغيب والترهيب بالتسقيط أحياناً نأمل بهذه الانتخابات بأن يكون الفوز للأفضل فعلاً ، أما مرشح فتح فتاح الكعبي فعقد الامل بالبناء السليم لبناء الدولة والمجتمع في ترشحه شخصيا بالامل من حرف ( الفاء ) المشترك في بداية اسمه وقائمته وخاتمته الحرف المشترك ( الحاء ) حيث الحب هو مسعاهما في أن يعم البلد والمجتمع وللتخلص من الفقر والتهميش للإنسان والعشوائات المتوحشة التي تقتله في المدن وخاصة من هي على أطراف بغداد ومحافظات العراق عموماً ، وكان آخر المتحدثين ياسين البكري مرشح عن ائتلاف النصر مؤكداً على أن البرنامج هو عقد بين المرشح والناخب وان في تصوره اليات المرشح لا تسمح له بطرح برنامج فردي لأنه بهذا يكون غير واقعي لان ما في البرامج محكوم بالقانون والدستور ولكن يمكن القول أن البرامج تفتقر الى كيفية ووسائل التنفيذ طالما هناك فصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية وبرنامجه ينصب في اكمال البرنامج التعليمي كونه استاذ ويمتلك القدرة على ايجاد مخرجات تمكن تفيذ ذلك ، وان في سعيه الولوج في ثلاثة مداخل يجدها مهمة في نجاح ادارة السلطة والدولة ( التعليمي والدستوري ، وتنوع الاقتصاد ، وامتصاص البطالة ) ، واختتم الدكتور عدنان السراج الجلسة بالتنويه على أن المركز ومن منطلقه بضرورة اقناع الجمهور في سعي المرشح فسيعمل المركز على توزيع استقراء للتعرف على مدى تأثر الناخب بالمرشــح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة