ساعيا لكسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اكدت مصادر مطلعة للصباح الجديد، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يغض الطرف عن التحركات التي يقوم بها تنظيم داعش الارهابي، الذي يعمل على اعادة تنظيم صفوفه، في بعض الاقضية والنواحي المتنازع عليها بمحافظة الموصل، في مسعى منه لكسب اصوات المؤيدين له خلال الانتخابات المقبلة.
وقالت المصادر ان تحركات عناصر داعش باتت ملموسة ومحسوسة في بعض المناطق المتنازع عليها، التي شهدت فراغا امنيا بعد انسحاب قوات البيشمركة منها وعودة قوات الجيش العراقي الى تخومها بعد احداث 16 اكتوبر، مضيفة ان تجاهل قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي المتواجدين في المنطقة، لتحركات عناصر تنظيم داعش، وعدم تعرضهم لمقاتليه، والسماح لهم باستعمال بعض الطرق التي تقع تحت نيران قوات البيشمركة للتنقل بين القرى والقصبات يوحي بوجود اتفاق مسبق يهدف الى السماح لمقاتلي داعش باعادة تنظيم صفوفهم، وفرض واقع امني جديد في تلك المناطق.
بدوره اعلن مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني في ناحية كوير احمد زاكة في حديث للصباح الجديد، ان عناصر تنظيم داعش الارهابي يتواجدون الان في منطقة الغابات بالقرب من ناحية نمرود وقضاء كوير، بالقرب من الزاب الصغير، يتحركون من منطقة البعاج باتجاه قرية قرجوغ وقضاء الحويجة وصولا الى جبال حمرين.
واوضح ان تحركات داعش باتت ملحوظة في تلك المنطقة، وان القوات العسكرية الموجودة هناك، اذا كانت من البيشمركة او القوات العراقية، اغفلت تلك التحركات التي تقوم بها عناصر داعش، ولم تقم لحد الان باية عمليات عسكرية للقضاء على تواجد وتحشد داعش في المنطقة.
واشار زاكة، الى ان قوات البيشمركة ضمن وحدات 80 التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني برغم وجود العديد من مقارها العسكرية في تلك المنطقة، الا انها تغض الطرف عن تلك التحركات، مشيرا الى ان المواطنين من سكان تلك المنطقة باتوا يشعرون بان هناك جهة سياسية توظف هذه القضية للحصول على اصوات المواطنين العرب في تلك المنطقة.
واردف ان الحزب الديمقراطي سمح في الاونة الاخيرة بعودة المئات من عائلات وذوي عناصر داعش الى القرى والقصبات التي كانوا يسكنونها قبل تحريرها من قبل قوات الجيش العراقي، بعد ان كانت منذ عام 2014 محتلة من قبل داعش، واردف ان المواطنين يعدون عودة عائلات داعش خطرا يهدد امن وسلامة المنطقة، متوقعا ان تتحول القرى التي يعود اليها ذوو عناصر داعش الى ملاذات امنة لهم في المستقبل، لان العائلات التي عادت الى المنطقة تعد الحكومة الاتحادية أعداء لها لأنها تضررت من عمليات تحرير نينوى ولهم المئات من القتلى في صفوف تنظيم داعش.
واضاف مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني، ان المعلومات التي حصل عليها مؤخرا، تؤكد ازدياد عناصر داعش المتواجدين في المنطقة من 45 – 300 إرهابي، يتحركون في منطقة الغابات والادغال الكثيفة المحاذية لنهر الزاب الصغير، الذي قال انه يمر على طول تلك المنطقة، متوقعاً ان يكون اعادة عائلات تنظيم داعش الى المنطقة بتأييد من الحزب الديمقراطي الذي قال انه اعتمد مرشحين عرباً، من سكان المنطقة بهدف الحصول على اصوات العرب الموجودين فيها، خلال الانتخابات المقبلة.
ودعا زاكة الحكومة الاتحادية الى القيام بعمليات عسكرية موسعة في تلك المناطق، لانهاء تواجد داعش فيها، على غرار العمليات التي تنفذها في اطراف قضاء الحويجة وجبال حمرين في قضاء الطوز، واردف ان الحزب الديمقراطي ما زال يقاطع ويمنع عودة كوادره وانصاره الى الادارة المحلية في قضاء مخمور والنواحي التابعة له، وهو ما خلف فراغا امنيا تستغله العناصر الارهابية، لاعادة تنظيم صفوفها.
وعلى صعيد ذي صلة نفذت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي عمليات عسكرية واسعة، ضد عناصر تنظيم داعش الارهابي في قضاء طوزخرماتو وجبال حمرين والنواحي التابعة.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان، اطلعت عليه الصباح الجديد، ان قطعاته شرعت بعملية عسكرية واسعة لتتبع العناصر الارهابية في مناطق سليمان بيك.
معلناً تمكن القوات الامنية من قتل عدد من عناصر تنظيم داعش خلال عملية عسكرية استهدفت اوكارهم في ناحية سليمان بيك.
ومن جانب اخر، طهر الحشد الشعبي، امس الاول السبت أربع قرى بالقرب من ناحية آمرلي وهي قرى (الحفرية، لقم لقوم، السياسات، والعفشية)، واعلن الحشد في بيان انه تمكن من قتل انتحاريين اثنين وعثوره على كدس للعتاد والسلاح جنوب قضاء طوز خورماتو”, لافتا الى انه يواصل تقدمه على وفق الخطط الأمنية للقضاء على الجماعات الإرهابية جنوب طوزخرماتو.
وكانت الخلايا النائمة لتنظيم داعش الارهابي قد بدأت تحركاتها في المناطق المتنازع عليها بمحافظة صلاح الدين وكركوك والموصل، وقامت خلال المدة الاخيرة باستهداف وقتل المدنيين في محاولة منهم لزعزعة الأمن والاستقرار وأمن وسلامة المواطنين.