العمليات المشتركة: سنجار تحت سيطرتنا

نفت اجتياز القوّات التركية الحدود مع العراق
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس الاثنين، أن الحدود العراقية لم تشهد لغاية الآن عبوراً للقوّات التركية باتجاه قضاء سنجار، مشيرة إلى استمرار انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) باتجاه الأراضي السورية، لافتة إلى أن تلك المناطق تسيطر عليها الفرقة 15 من الجيش العراقي وقطعات الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الجانب التركي سبق أن اعلن قرب انطلاق عملية عسكرية باتجاه قضاء سنجار في العراق هدفها ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني”.
وأضاف رسول أن “قيادة العلميات المشتركة تؤكّد أن لا صحة لانطلاق هكذا عمليات”، مبيناً أن “الجيش العراقي ممثلاً بالفرقة الخامسة عشر، وقطعات الحشد الشعبي منتشرين في سنجار”
وأشار إلى أن “اتصالات مستمرة تجمعنا مع قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، والقيادات الميدانية والجميع ابلغنا بعدم وجود أي تحرك لقوات اجنبية باتجاه الحدود مع العراق”.
وأكد رسول أن “السيطرة على الاراضي العراقية مسؤوليتنا، وأن كان الجانب التركي قد تذرّع بأن سبب عملياته هو ملاحقة الحزب العمال الكردستاني، فأن عناصر هذا الحزب شرعّوا بالانسحاب من مناطق سنجار وسنونو وشنكال منذ مطلع الاسبوع الجاري، وذهبوا حسب معلوماتنا نحو الأراضي السورية”.
ولفت المتحدث باسم العمليات المشتركة إلى أن “واجباتنا العسكرية والامنية تتعلق بتطهير جميع المناطق والحفاظ عليها بما يؤمن النظام فيها، سواء كان في سنجار أو بقية مدن العراق، وأن ارسال قطعات اضافية لاي جزء من العراق امر طبيعي لمواجهة أي اخطار قد تحصل”.
ومضى رسول إلى أن “منطقة سنجار تبعد عن الحدود نحو 104 كيلو مترات، باتجاه المثلث مع الجانبين السوري والتركي لكن قطعاتنا موجودة هناك، وتمارس مهامها على اتم وجه”.
من جانبه، ذكر عضو مجلس النواب عن المكوّن الايزيدي حجي كندور الشيخ في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “مقاتلي حزب العمال الكردستاني قد بدأوا فعلياً بالانسحاب من مناطق سنجار”.
وعدّ الشيخ “هذه الخطوة جيدة لابعاد العائلات من القصف التركي”، مشدداً على أن “ممثلي المكون الايزدي لن يسمحوا بتحويل مدنهم إلى ساحة للصراع السياسي”.
وطالب “الحكومة الاتحادية بتأمين الحدود مع سوريا قرب سنجار لمنع عودة هذه العناصر مرة اخرى كونهم استغلوا الفراغ الامني الذي حصل اثر اجتياح تنظيم داعش الارهابي محافظة نينوى”.
وبيّن النائب الايزيدي أن “الجميع كان بالضد من بقاء عناصر حزب العمال في العراق وهو ما اكدت عليه الحكومة الاتحادية وكذلك الادارة المحلية في نينوى”.
ولا يستطيع الشيخ “حصر اعداد هذا الحزب كونهم موزعين على جبل سنجار الذي تبلغ مساحته بطول 70 كيلو متراً وعرض 14 كيلو متراً”.
يشار إلى أن الجانب التركي هدد بعمليات لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني في سنجار، في حال عدم تمكن الحكومة العراقية من طرد عناصر هذا الحزب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة