حيث ينتهي رصيف المشاة شيلدون ألن سلفرستين

ترجمة: عادل صالح الزبيدي

ثمة مكان ينتهي عنده رصيف المشاة
وقبل أن يبدأ الشارع،
وهناك ينبت العشب ناعما وأبيض،
وهناك تتوهج الشمس قرمزية ساطعة،
وهناك يستريح طائر القمر من طيرانه
كي يتبرّد في ريح النعناع.
دعونا نغادر هذا المكان حيث الدخان يهب أسود
وحيث يلتف الشارع المظلم ويلتوي.
ونتجاوز الحفر حيث تنبت أزهار الإسفلت
سوف نمشي مشية متناغمة وبطيئة،
ونشاهد الأسهم الطباشيرية البيضاء
تشير نحو المكان الذي ينتهي عنده رصيف المشاة.
أجل سوف نمشي مشية متناغمة وبطيئة،
وسنذهب حيث تذهب الأسهم الطباشيرية البيضاء
فالأطفال هم الذين يؤشرون الطريق، والأطفال هم الذين يعرفون
المكان الذي ينتهي عنده رصيف المشاة.
…………………..
شيلدون ألن سلفرستين (1930 – 1999) شاعر ومؤلف مسرحي ورسام وكاتب سيناريو ومؤلف أغان فضلا عن كونه من أبرز كتاب أدب الأطفال في العالم. نشر أولى مجاميعه الشعرية بعنوان (حيث ينتهي رصيف المشاة) عام 1976 فحظي ما احتوته المجموعة من قصائد ورسوم تخطيطية بترحيب نقدي كبير ونالت شعبية واسعة. نشر بعدها مجموعتين حظيتا بمزيد من الترحيب وتصدرتا قوائم مبيعات الكتب لصحيفة نيويورك تايمز لفترة طويلة، وهما (ضوء في العلية)) في 1982 و(السقوط إلى أعلى) في 1996. نالت أعماله الأدبية والفنية جوائز عديدة منها جائزة غرامي وجائزة الأكاديمية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة