واشنطن: الباب مفتوح للانضمام إلى اتفاقية الشراكة عبر الهادي
الصباح الجديد ـ وكالات:
أكدت المكسيك والولايات المتحدة وكندا تسريع وتيرة المحادثات بشأن اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، بحسب ما أعلن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، بعد اجتماع مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. ويندرج ذلك في إطار محاولة للتوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة.
ورأى الزعماء الثلاثة على هامش اجتماع قمة دول منظمة الأميركيتين في ليما عاصمة بيرو، «إمكان التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات التي تجري في المكسيك في الأول من تموز المقبل، برغم إشارتهم أيضاً، إلى أن «الموعد النهائي لم يُحدد».
وقال بينيا نييتو في لقاء مع الصحافيين بعد اجتماع مع بنس، «اتفقنا على الاستمرار في العمل نحو التوصل إلى اتفاق، واستدعاء فرقنا التفاوضية للإسراع في جهودها، وهو الأمر ذاته الذي اتفقت عليه مع رئيس الوزراء ترودو». وأمل في أن «نتمكن من التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة».
وأنشأت الدول الثلاث أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم من خلال صياغة اتفاق «نافتا» في التسعينيات. وتواجه هذه الدول ضغوطاً، لإعادة التفاوض على الاتفاق، قبل أن تنتخب المكسيك رئيساً جديداً في تموز.
وهناك مخاوف من أن تصبح العلاقات الأميركية- المكسيكية أكثر هشاشة، في حال عجز بينيا نييتو عن الترشح لفترة رئاسة ثانية مدتها ست سنوات، بسبب القيود التي تفرضها المكسيك على فترات الرئاسة.
وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإلغاء اتفاق «نافتا»، في حال عدم تغييره لضمان شروط أفضل للعمال والشركات الأميركيين.
وفي المكسيك، تعهد أندريس مانويل لوبيز المرشح اليساري الأوفر حظاً للفوز في انتخابات الرئاسة المكسيكية، بتقليص اعتماد بلاده اقتصادياً على قوى خارجية وبوضع ترامب «في مكانه».
في السياق، أفاد وزير التجارة الأميركي ويلبر روس بأنه متفائل حيال التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية «نافتا»، خلال الأسبوع الثالث من شهر نيسان الجاري على الأرجح.
وفي كلمته أمام مؤتمر صحافي بقمة الأميركيتين التي عقدت في ليما عاصمة بيرو، قال وزير التجارة الأميركي ويلبر روس: متفائل حيال التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، خلال الأسبوع الثالث من شهر نيسان على الأرجح.
وقال روس إن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن سيكون أسهل قبل أن تشهد الدول الثلاث في الاتفاقية وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك سلسلة من الانتخابات على المستويين المحلي والوطني.
وكانت محادثات قد بدأت العام الماضي بشأن إعادة النظر في اتفاقية «نافتا» التي ترتكز على نحو تريليون و200 مليار دولار من التجارة السنوية، وذلك بعد أن تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخروج بلاده من الاتفاقية التي أبرمت عام 1994، إذا لم يجر إعادة النظر فيها بما يخدم المصالح الأميركية.
وترك روس أيضاً الباب مفتوحاً أمام الولايات المتحدة للانضمام إلى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، وهو اتفاق تجارة دولي تخلت عنه إدارة ترامب العام الماضي أيضاً، ويضم 11 دولة، ويهدف لتقليص الحواجز التجارية بين عدد من الاقتصادات الأسرع نمواً في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وذلك لمجابهة نفوذ الصين المتنامي على المستويين الاقتصادي والدبلوماسي.