الحديث عن حالات التزوير والتلاعب بالأعمار فى الأعلام المرئي والمسموع والمقروء وقدمت شخصيات رياضية مقترحات وحلول للقضاء على هذه الظاهرة السلبية ولكن من دون جدوه وعندما نبحث عن الإنعكاسات السلبية التي تخلقها هذه المشكلة نجدها كثيرة ومتنوعة لا يمكن حصرها في هذا الموضوع المؤجز فعلى مدربينا تقع المسؤولية كبيرة لمعالجة هذه الأزمة.
على سبيل المثال الكابتن راضي شنيشل إتخذ على نفسه عهداً بعدم قبول أى لاعب غير قانوني مع المنتخب الأولمبي الذي كان يشرف عليه سابقاً وحارب هذه القضية بكل قوة ولكن اليد الواحدة لا تصفق يجب أن يتحلى مدربينا بالذوق لأن التدريب علم وثقافة وإحساس بالمسؤولية وعليهم المعاهدة فى إتخاذ ميثاق شرف في كل مفاصل اللعبة للقضاء على هذه الكارثة الرياضية.
أتذكر عندما كنت مدرباً شباب نادي السلام عام 1990 جاءني فى الإختبارات لاعب يحمل صفات فنية وبدنية أكبر من عمره أخذني الشك فى حقيقة عمره وطلبت منه الجنسية وشهادة الجنسية العراقية فقال لازلت لم أحصل علي الشهادة بعد فطلبت منه موعداً لإستحصال الشهادة الجنسية مع ولى أمره الأخ عباس فاضل ودفعت من جيبي الخاص 10 دنانير رسوم الإجراءات للحصول على الشهادة فحصل عليها لاعبنا وأطئمن قلبي والذي أصبح فيما بعد نجماً لامعاً ولعب مع منتخبات العراق وفي صفوف نادي الطلبة ونادي الجيش أنه اللاعب تحسين فاضل.
هكذا كان الحرص والدقة والصدق عنوان عملنا لأن المدربين الآخرين أصدقاء وأحباب وإخوان لنادي الخطوط كان المدرب محمد علوان مدربي وأستاذي ولنادي الأمانة كان المدرب جاسم عباس مدربي وأستاذي ولنادي النفط الكابتن عصام الشيخ أعز ناسي ولنادي الكرخ المدرب التربوي داؤود العزاوي ولشباب نادي الصناعة الكابتن ثائر جسام رفيق الدرب.
وهكذا يجب أن يسود الإحترام للمهنة والتقدير للعلاقة بين المدربين والأحساس بمسؤولية البلد وتحقيق العدالة والتي بنيت عليها وتأسست كرة القدم منذ إنبثاقها ثلاثة مبادي إستندت عليها كرة القدم سلامة اللاعبين والعدل والمساواة والمتعة والإثارة.
أبلغ الكلام: لقد أسمعت لو ناديت حياً/ ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت / ولكن أنت تنفخ في الرماد
* مدرب عراقي محترف
نعمت عباس