باحثتان من البصرة تتحدثان لـ»الصباح الجديد»:
البصرة – سعدي السند:
ينتشر الروبيان بشكل كبير في أسواق البصرة وبشتى أحجامه وأنواعه الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ، وله سوق في هذه المدينة التي تكتظ فيها الأسماك البحرية بأنواعها .. وللتعرف على هذا النوع من الأسماك التقينا باحثتين سبق ان تحدثتا في حلقتين نقاشيتين عن الروبيان وبشكل موسع ، وقد اشارت في البدء الباحثة نور جاسم علي التي تحدثت في دراستها عن (الحساسية الغذائية للروبيان دراسات وبائية ومناعيـة وجـزيئية في محافظة البـصرة ): الى ان البحث يهدف الى تحضير بعض المستضدات من الروبيان الخام والمسلوق وأستعمالها في اختبار الاليزا غير المباشر لتسليط الضوء على نسبة انتشار الحساسية الغذائية للروبيان بين سكان محافظة البصرة عن طريق تحديد نسبة الأشخاص الحاملين لأجسام الضد نوع ( E ) المتخصصة لهذه المستضدات وقياس مستوى الضد ( IgE ) الكلي عبر تقنية الاليزا المباشرة وتحديد تواجد بعض أليلات مستضدات كريات الدم البيض البشرية في العينات الموجبة وعينات السيطرة باستعمال تقنية تفاعل السلسلة المتبلمرة Polymerase Chain Reaction (PCR) ، والكشف عن علاقة تواجد بعض أليلات الجين *02 ,0302 ,0305 HLADQB11 ومستوى أجسام الضد نوع ( E ) الكلية في المرضى المتحسسين وعينات السيطرة.
ادراك ماهية الحساسية الغذائية للروبيان
وأوضحت الباحثة نور ان الدراسة بينت هناك انخفاض كبير في مستوى الوعي حول ادراك ماهية الحساسية الغذائية للروبيان والتمييز بينها وبين عدم تحمل الغذاء ( Food Intolerance ) ، وتعد التطبيقات الصناعية للروبيان ودخوله على انه مضافات غذائية علاجية وفي صناعة مواد التجميل احد العوامل المسؤولة عن ارتفاع نسبة الاشخاص الذين لديهم استعداد للاصابة بالحساسية الغذائية للروبيان كما ان الحرارة تزيد من قابلية المستضد على استحثاث ردود الفعل المناعية عند الأشخاص المتحسسين وهناك نقص كبير ومهم في تقانات التشخيص المختبري للحساسية الغذائية للروبيان مع وجود ارتباط بين الاليلين HLADQB1 0302*, 0305* وزيادة الاستعداد للاصابة بحساسية الروبيان الخام والمسلوق.
أهمية التثقيف والوعي الصحي حول الحساسية الغذائية للروبيان
واشارت الدراسة الى أهمية التثقيف وزيادة الوعي الصحي لدى المجتمع حول الحساسية الغذائية للروبيان وآليتها وأهم الحقائق التي يجب ان يعيها او يعرفها عامة الناس وتشجيع الاشخاص على استشارة أختصاصي حساسية او اختصاصي مناعة عند الاشتباه بوجود مرض تحسسي وضرورة اجـراء مزيد من الدراسات تتضمـن تنقية ودراسة بروتينات الروبيان بالطرق الكيموحيوية والجزيئية وصولا الى مستوى المحددات المستضدية ودراسة علاقة آليلات اخرمن( HLA ) ومستوى الكلوبيولين المناعي نوع ( E ) الكلي والمتخصص لمستضدات الروبيان ، مؤكدة انه يجب إجراء دراساتٍ إحصائيةٍ وسريريةٍ أكبر لاستيعاب مشكلة الحساسية الغذائية ومحاولة فهم أسباب التشابهات والاختلافات بين بلدنا والبلدان الأخرى وذلك بهدف إيجاد العلاج المناسب.
دراسة لجوانب من حياتية الروبيان الدخيل
اما الباحثة انوار مالك جبار التي القت بحثها وكان بعنوان (دراسة لجوانب من حياتية الروبيان الدخيل ) والذي تضمن العديد من التفاصيل المهمة التي تخص الروبيان حول العالم وتسمياته وأماكن تواجده.
فقد أشارت الى انه يكون واسع الانتشار في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم فهو يتواجد في خليج المكسيك واستراليا ويكثر خصوصا في مناطق جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وجزء من اندونيسيا والصين واليابان والفلبين وتايلاند وسريلانكا وباكستان والهند وبنغلادش كما يتواجد شمال الخليج العربي من سواحل الكويت وجزيرة بوبيان وجزيرة فيلكا ويمتد الى السواحل العراقية .
أصناف الروبيان
يذكر ان الروبيان، نوعٌ من القشريات البحرية التي تُؤكل من قِبل الإنسان، ويُسمّى أيضاً الجمبري، والقريدس، والقمرون، وهو من الحيوانات المائية اللافقارية القِشرية، وله أنواعٌ كثيرة تصل إلى نحو ألفي نوع. يَنتشر الروبيان في جميع مياه العالم؛ حيث يُناسبه العيش في المياه المالحة أو العذبة، واسم الروبيان يُطلق على الأصناف صغيرة الحجم، أمّا الأصناف الكبيرة منه فتُسمى جمبري وان الموطن الأصلي للروبيان هو الكاميرون، ولونه بين الأزرق والأسود، وهو من الحيوانات الليلية، التي تُمارس نشاطها في الليل، وتَختبئ بين النباتات الكثيفة، وهو مسالمٌ جداً، ولا يهاجم الأسماك أو الأنواع الأخرى من القشريات، وغذاؤه الأساسي يتكون من العوالق وبقايا النباتات، وتُناسبه درجة الحرارة بين ثلاثة وعشرين إلى ثمانية وعشرين درجة مئوية..