الصحفي الرياضي الرائد صكبان الربيعي لـ «الصباح الجديد»:
بغداد ـ فلاح الناصر:
منذ العام 1963، بدأ رائد الصحافة، صكبان الربيعي، مسيرته مع القلم، وتنقل بين الملاعب وقاعات اللعب، محليا وخارجيا، دون أسمه بحروف من ذهب بحضوره المؤثر والفعال في شتى الميادين، كتب قصص وحكايات.
ما يزال برغم الوعكة الصحية التي يمر بها، ذلك الأسم البارز في عالم الصحافة المقروءة، يكتب ويتابع ويحضر ميدانياً، ليوثق بقمله الرشيق بطولات في ألعاب مختلفة، ينتقد بنحو بناء، يبتعد عن الإثارة، يلتزم باخلاقيات المهنة، مما أسهم في بقاء أسمه لامعاً، يقتدي به الجيل الجديد.
هنا حوار مع الرائد الصحفي، الربيعي، ذكرياته مع بطولات الخليج العربي، ونقاط اخرى.
ما ذكرياتك عن المشاركة ببطولة الخليج العربي؟
ـ انها ذكريات جميلة عرفتني علي قيمة الصحفي المجتهد خلال لقائي مع الاخوة الصحفيين الخليجيين في بطولات الرابعة في الدوحة 1976 وبغداد الخامس 1979 وبطولات مسقط والإمارات والسعودية والكويت وقد تمكنت عكس الوجه المشرق للصحافة العراقية وحصلت على التكريم في البطولتين اللتين اقيمتا في قطر واليمن خاصة بعد مساهمتي في اصدار الملاحق الرياضية التي صدرت لمناسبة اقامة بطولات الخليج العربي.
كيف ترى مسيرة منتخبنا في النسخة الاخيرة في الكويت 23؟
ـ كان بامكان منتخبنا الوصول إلى المباراة النهائية ولكنه تباين بمستواه وكانت أحسن مبارياته امام قطر التي فاز فيها وكان يحتاج إلى العامل النفسي في مباراته أمام الإمارات في الدور قبل النهائي، ولكن المدرب باسم قاسم لم يحسن اختيار التشكيلة المناسبة من اللاعبين وتعذر عليه فك طلاسم الدفاع القوي لمنتخب الإمارات.
بعض نجوم الخليج رحلوا عن الدنيا كما الهداف علي كاظم من دون رعاية؟
ـ للأسف لاعبو الكرة القدامى رحلوا عن الدنيا بسبب عدم رعايتهم من قبل الجهات المسؤولة ومنهم بسبب عدم العناية بصحتهم وينطبق ذلك على الهداف الرائع علي كاظم، واطالب ان توفر الرعاية الصحية لابطالنا الرواد وتفعيل فقرة الرعاية الصحية في قانون الرياضيين الابطال والرواد.
المنتخب السعودي سيلعب في البصرة يوم 27 شباط المقبل، ضمن اطار دعم ملف رفع الحظر عن ملاعبنا.. كيف تترقب الحدث؟
ـ اعتبر حضور المنتخب السعودي وفي مثل هذه الظروف إلى البصرة انجاز يكتب للكرة العراقية، وخطوة مساعدة لتسهيل رفع الحظر عن الملاعب.
يبقى المدرب المحلي تحت الضغط برأيك كيف السبيل لدعمه؟
ـ زيادة الثقة بالمدرب المحلي وتوفير الاجواء المساعدة لاستثمار طاقته وقدرات اللاعبين.
الصحافة تسابق الزمن للبقاء.. كيف يمكن ان تقاوم في الصراع مع التطور؟
ـ يمكن للصحافة ان تستمر في البقاء من خلال توفر المهنية الصحيحة والصادقة وتوفر الصحفيين الجيدين.
اصابت مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الكثير من الصحفيين بالكسل.. هل تؤيد ذلك؟
ـ نعم، أؤيد ذلك، بل وأؤكد ان الكنولوجيا للأسف ساهمت بكسل بعض الصحفيين خاصة الشباب الذين لم نجد لهم التواجد المطلوب في تغطية الفعاليات والنشاطات الرياضية المختلفة لتركيزهم على فعالية كرة القدم.
هل تحمل المؤسسة الإعلامية غياب العمل الميداني، سيما بعد الاعتماد بنسبة كبيرة على ما تورده وكالات الانباء والمواقع؟
ـ نعم، تحمل المؤسسة الإعلامية غياب العمل الميداني والسبب عدم وجود الأرشاد والتوجيه والمتابعة من قبل المسؤولين عليها.
وكيف تنظر لقانون أهتم بالأبطال الرياضيين وأهمل الرواد من الصحفيين؟
ـ للأسف رواد الصحافة نالهم الأهمال والسبب عدم فاعلية قانون الرواد بحقهم، اضافة إلى عدم وجود الروح الأنسانية لدى بعض هؤلاء المسؤولين.
التوسع في قائمة اتحاد الصحافة الرياضية.. هل تراه ايجاباً؟
ـ التوسع في قائمة اتحاد الإعلام، غير مجد بسبب وصول البعض من الصحفيين الذين لا يفهمون باصول الصحافة الرياضية ويجهلون قوانين الألعاب، كما أن انتماء بعض الصحفيين الرياضيين إلى الأندية والاتحادات الرياضية لم يحقق الهدف المنشود.
كيف تنظر لجيل الشباب.. بماذا تنصح الواعدين للتفوق واكمال المسيرة الصحفية؟
ـ جيل الشباب برز منهم العديد في الاونة الاخيرة بفضل متابعتهم الميدانية ومن الضرورة ان تكون متابعاتهم المستقبلية هي الأوسع وبصورة متساوية لجميع الفعاليات مع التركيز على الفعاليات التنشيطية واعطائها حقها من التغطية.
ما مسيرتك رياضياً؟
ـ في بداية المسيرة الرياضية مارست كرة السلة وكرة القدم على مستوى المنتخب المدرسي ومنتخب بغداد الاهلي، وشاركت في دورات تحكيمية وتدريبية بكرة القدم والسلة بهدف زيادة معلوماتي الصحفية.
متى بدأت بالصحافة.. وماذا حققت فيها؟
ـ بدأت الصحافة الرياضية عام 1963 في جريدة الملعب التي كانت بداية بروزي في هذا الميدان وقد ساعدتني الصحافة في حضور بطولات عالمية يحلم بها كل صحفي منها كاس العالم في المكسيك عام 1986 ودورة الألعاب الآسيوية السابعة عام 1974 في إيران والثامنة 1978 في تايلاند والتاسعة 1982 في الهند.
أشخاص لن تنسى أفضالهم؟
ـ أولهم المرحوم الأستاذ إبراهيم إسماعيل في جريدة الملعب من عام 1963 إلى عام 1971 وكذلك الاستاذ شاكر إسماعيل في جريدة الملاعب بعدها الرياضي والجمهورية والميدان الرياضي باشراف ضياء حسن وعبد الجليل موسى، ثم في جريدة البعث الرياضي ومجلة الرشيد وجميعهم لهم الفضل الكبير على تطور مسيرتي الصحفية التي حصلت فيها على جوائز تقديرية عديدة.