يوم غد

كناريا عصام

لا شكل
لا ادري
اني لم اعرفك من قبل
الاشياء تتداعى عند النظر
كما لو اني استمع لمرورها
القلب دهر طويل
ماعدت
اسكن فيه
لا وردة
ابتسامة فقط
ولا شكل للريح
خرير في الفضاء
الا استطيع البقاء؟
وانا مغمضة العينين
مغمضة العينين
كأنني اقبلك مجدداً
***
اتساع بقدر اللحظة
نعست السماء
التصق جسدها ككمشة اغصان..
غطني انا اتبلل بالأسماء
اخاف من الناس لأنهم يحدقون بوجهي كثيراً
انا من يبكي على الاموات
ادوس على قلبي فيولد من ماء
الارض مخادعة
تشاركني صنعهم ثم تستولي عليهم
مثل ريشة طير في زرقتي
الطيور كثيرة في سمائي
مثل خيال دمعة لم تذرف بعد غيمتي
صفير دائم
السماء. تكذب هي ستاره لكي لا نرى جسد الكون
عارياً كجسد انسان.
***
«ليس عندي ما أقولُهُ عن الحرب «
نكون جزءاً من جنون أحدهم
كم نحن خبثاء !
كم نحن ابرياء!
كم العالم صغير
القهوةُ في كلّ المدن
الناسُ يشربونها في كلّ المقاهي
ويتحدّثون ربّما عن الشيء نفسه ما أدراني؟
أنا فقط منزعجة
أنا الحبّ
***
أحدّقُ بحياة يابسة
لماذا الشمسُ تبدو قمراً على الغلاف؟
والكاتبُ يبدو أزرقَ
لا أدري كم من الوقت أضعتُ لأترجمَ العنوان
أعرف فقط أنّي سأشربُ الشاي وأسرحُ طويلا لأكتب
فأتذكّر أمّي قائلة لي:
لا تقاطعيني وأنا أكتب
أعترف قد أتلفني الخمول
كأنّي قصيدةٌ نائية
أقلعتُ عن التدخين
لا لشيء,
فقط ,
لكتابة قصيدة سوداء
ألا أستطيعُ الضحك؟
وأنا لا أستطيع النظر اليك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة