يعالجها مركز دراسات البصرة والخليج العربي في ندوات :
البصرة – سعدي السند:
يواصل مركز دراسات البصرة والخليج العربي بجامعة البصرة عقد العديد من الندوات والحلقات النقاشية في العديد من الموضوعات .
وتحدث مدير المركز الدكتور فهد مزبان عن اهم الأنشطة التي شهدها المركز خلال الأسبوعين الماضيين بحضور الزميل مسؤول اعلام المركز عبدالهادي معتوق الركابي قائلا ، نظم مركزنا ندوة علمية عن العمل التطوعي وبناء الوطن بعد الانتصار على الإرهاب بمشاركة باحثين ومتخصصين .
وتضمنت الندوة عدة محاور ، تناول المحور الاول الذي تحدّث فيه المقدّم الحقوقي محمد حاتم عن مشروع (قانون العمل التطوعي في العراق) من أجل تحديد ماهية العمل التطوعي ومن هو المتطوع والأسباب الموجبة لتشريع القانون.
وقال المحاضر ان القانون يهدف الى حماية حقوق المتطوعين من الأحداث التي قد تقع لهم في أثناء أداء الأعمال التطوعية، فيما بيّن الباحث علي عبد الحسن مدهوش أهمية العمل التطوعي ومفهومه وأهدافه التربوية مستدلاً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
في حين تناول الباحث الدكتور آزر الحساني في ورقته التي حملت عنوان «العراق بعد داعش .. العمل التطوعي انموذجاً» ، أهمية الأعمال التطوعية التي تعدّ أحد المصادر المهمة للخير ، وقال ان العمل التطوعي يعد ظاهرة ايجابية ونشاطاً انسانياً مهما ، وأحد أهم المظاهر الاجتماعية السليمة ، فهو سلوك حضاري يسهم في تعزيز قيم التعاون .
وأوصت الندوة، بضرورة نشر الوعي بين المواطنين للمبادرة في دعم العمل التطوعي، وإقامة العديد من الندوات التي تبث روح التعاون بين إفراد المجتمع الواحد ، وحث الباحثين والمشاركين على الاهتمام بإجراء البحوث والدراسات في مجال العمل التطوعي بشكل دوري والعمل على تطبيق نتائجها ، واختتمت الندوة بتكريم العديد من المتميزين في المركز من تدريسيين وموظفين .
الخصائص الهيكلية لسوق العمل في العراق
من جانبه اقام قسم الدراسات الاقتصادية في مركز دراسات البصرة والخليج العربي بجامعة البصرة .. ندوة عن الخصائص الهيكلية لسوق العمل في العراق.
وتحدث الباحث المدرس الهام خزعل ناشور قائلا : تكتسب هذه الدراسة أهميتها بسبب تفاقم مشكلة اختلال هيكلية سوق العمل العراقي (عرض العمل والطلب عليه) وقد سبب هذا الاختلال ظهور مشكلة البطالة بأنواعها المختلفة، ولم تقتصر هذه المشكلة في ارتفاع معدلها فحسب بل باتجاهها وتنوع أشكالها، إذ شملت مستويات عدة لا سيما بين الخريجين والشباب.
وأوصى الباحث بأنه لا بدّ من الاهتمام بسوق العمل وتحسين أدائه كذلك يجب بناء استراتيجية تنمية وطنية ملائمة بحيث تضمن تكامل السياسات والإجراءات الخاصة بسوق العمل وترابطه مع القطاعات الأخرى كافة .
فاعليّة باحث التخصّصات الإنسانيّة في المنصّات العالميّة،
وناقشت حلقة نقاشية في مركزنا فاعليّة باحث التخصّصات الإنسانيّة في المنصّات العالميّة، أسبابٌ ونتائجٌ ، وقد أعطت المحاضرة التي ألقتها الاستاذ المساعد الدكتورة هناء عبد الرضا رحيم الربيعي توضيحاً وافياً لشخصيّة الباحث الأكاديميّ المتخصّص بالعلوم الإنسانيّة مقارنة بالتخصّصات العلميّة، وبيّنت مدى فاعليّته في المنصّات العالميّة، مع بيان مفهوم المنصّة العلميّة في مواقع الانترنت، ونظام العمل فيها، وآليّته وقد استعرضت الباحثة مجموعة من المنصّات العالميّة التي تستقبل بحوث الكاتبين باللغة الانجليزيّة، مثل:
منصّة ( ORCID ) ، منصّة ( RESEARCHGATE ) ، منصّة ( ACADEMIA ) ، منصّة (LINKEDIN ) ، منصّة ( ARID ) الماليزيّة للناطقين باللغة العربيّة.
مع توضيح وافٍ للخدمات التي تقدّمها هذه المنصّات للباحث الأكاديميّ، فضلاً عن استعراض مبادرة الوصول العلمي المفتوح ( OA ) OPENSCIENCE في الدول الغربيّة المتقدّمة ومدى إفادة الباحثين منه عبر العالم.
وتطرقت الباحثة الى المشكلات التي يعاني منها الباحث الأكاديميّ العراقيّ خاصّة والعربيّ عامّة في علاقته مع المؤسّسات العلميّة الأجنبيّة، وبيان الأسباب الحقيقيّة وراء تدني النظرة إلى التخصّصات الإنسانيّة قياساً إلى التخصّصات العلميّة من قبل أصحاب القرار في النظام الأكاديميّ العراقيّ والعربيّ، وإعطاء فكرة عن الحلول التي من الممكن أن تنهض بواقع الباحث في المجالات الإنسانيّة وتطوّر من فاعليّته.
صناعة الكتاب العراقي وتسويقه :
ونظم المركز ندوة علمية عن صناعة الكتاب العراقي وتسويقه بمشاركة باحثين ومتخصصين ، هما الدكتور لؤي حمزة عباس، و محمد هادي مدير دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع ومقرها الرئيس في بيروت فضلا عن فرعيها في العراق ، و صفاء ذياب – دار ومكتبة شهريار – في البصرة ، وقدم الندوة الدكتور قيس ناصر راهي الباحث في قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية في مركزنا… و بدأت الندوة بكلمة المركز للترحيب بالمشاركين والحضور القاها د. علاء عبد الوهاب الباحث في قسم الدراسات اللغوية والأدبية في مركزنا.
وتضمنت الندوة مناقشة محورين الاول /معرفي ، يتلخص بالقول ان صناعة الكتاب تعني صناعة الثقافة، وان الثقافة وليست السياسة هي من تحدد نجاح المجتمع، الا ان هذا القول يحتاج الى دراسة لأن الثقافة نفسها تحتاج الى سياسة اما المحور الثاني/ فقد عالج الجانب التقني على وفق الأسئلة التالية ، هل يمكن القول ان الكتاب سلعة اقتصادية تتضمن عمليات الانتاج والتوزيع والاستهلاك، وهل يمكن التعامل مع الكتاب بوصفه ظاهرة من ظواهر السوق؟ مع التأكيد على التمييز بين الكتاب الربحي والأنواع الاخرى.
وأوصت الندوة بضرورة ان يكون للجامعة تواصل مع دور النشر من خلال تفعيل النشر المشترك مع دور النشر الرصينة ، ولاسيما بعد تأكيد قانون الترقيات الأخير الصادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية حصول الكتاب المنشور على الترقيم الدولي أو ما يعرف بالردمك كذلك العمل على حث الجهات الحكومية ولاسيما الجامعات على شراء عدد من مؤلفات منتسبيها كأن يكون ٥٠ نسخة يزيد أو ينقص من أجل تشجيعهم على النشر ، كذلك التثقيف على ضرورة مشاركة المؤسسات غير الحكومية في دعم الكتاب .