وصول خام برنت إلى 70 دولاراً يؤكد التزام المنتجين
بغداد ـ الصباح الجديد:
انضم العراق والإمارات وقطر الى دعوة الحفاظ على تخفيضات النفط في مطالبة أوبك والمنتجين المتحالفين بالالتزام بموافقتهم على خفض إنتاج البترول حتى نهاية العام بالرغم من المكاسب الأخيرة فى الأسعار.
وذكرت وكالة بلومبرغ نقلا عن وزير النفط جبار اللعيبي في مؤتمر عقد في أبو ظبي، أن «خفض الإنتاج من جانب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والأعضاء الآخرين من المنتجين أسهم في استقرار سوق النفط»، مشيرا الى أن «العراق مع قرار أوبك بالحفاظ على سقف النفط».
وساعد اتفاق أوبك مع موردين آخرين في تشرين الثاني على كبح الإنتاج حتى نهاية عام 2018 على رفع خام برنت لفترة وجيزة فوق 70 دولارا للبرميل في الأسبوع الماضي.
وقال اللعيبي، إن «هناك بعض المصادر هنا وهناك تشير الى أن السوق تزدهر الآن بفضل الأسعار، لذلك دعونا نتحدث عن إنهاء التجميد»، مبينا أن «هذا هو الحكم الخاطئ، ونحن لا نتفق مع هذا المفهوم».
وأضاف اللعيبي، إننا «نأمل أن تستمر الديناميكية كلها طوال عام 2018»، مؤكدا القول «يجب أن تستمر الصفقة، السوق الآن تستقر بطريقة أو بأخرى لكنها ليست مستقرة بعد».
وكانت سلطنة عمان اكبر منتج عربي خارج اوبك انضمت الى تخفيضات في حجم صادراتها من النفط الخام، مؤكدة انه من السابق لأوانه مناقشة مسألة خفض التخفيضات قبل نهاية العام الحالي برغم المخاوف من احتمال ارتفاع أسعار النفط الصخري.
وأمس الأول، قال وزير النفط جبار اللعيبي، إن «الطاقة الإنتاجية للعراق تقترب من الوصول إلى خمسة ملايين برميل يوميا لكن البلاد ستلتزم تماما بمعدل الإنتاج المستهدف في إطار الاتفاق العالمي لخفض الإمدادات».
وأكد اللعيبي، إن «إنتاج النفط من العراق بلغ حاليا نحو 4.3 مليون برميل يوميا».
وأضاف أن «اتفاقا لخفض إنتاج النفط بين دول منتجة من أوبك وخارجها يجب أن يستمر بالرغم من الارتفاع القوي في أسعار النفط»، مشيرا إلى أن أسواق النفط لا تزال تحتاج لمزيد من الوقت لتستقر.
في الشأن ذاته، قال وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة إن من السابق لأوانه مناقشة ستراتيجية إنهاء العمل بالاتفاق الدولي لخفض المعروض من النفط في الأسواق العالمية.
وأضاف السادة في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن بلاده تؤيد استمرار العمل بهذا الاتفاق.
وقال «إن دولة قطر تؤيد مواصلة العمل بما تم الاتفاق عليه في (إعلان التعاون) بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين خارجها والمتعلق بخفض إنتاجهم من النفط».
وأضاف، إنه إذا عاد مستوى المخزون النفطي إلى متوسط السنوات الخمس الأخيرة يتعين حينئذ بدء تطبيق اتفاقية تتناسب مع ظروف السوق.
ومضى السادة الى القول: «إذا عاد مستوى المخزون النفطي إلى التوازن، أي إلى متوسط السنوات الخمس الأخيرة، سواء تحقق ذلك مع حلول موعد اجتماع منظمة أوبك المقبل في شهر حزيران 2018، أو في الوقت الذي تحدده تطورات السوق، حينئذ فقط ينبغي الشروع في اتفاقية آمنة تتناسب مع ظروف السوق».