قصر الثقافة والفنون في البصرة يحتفي بيوم المسرح العربي

البصرة – سعدي السند:
احتضن قصر الثقافة والفنون في البصرة، التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة، تظاهرة فنية لعشرات المسرحيين المبدعين من جيلي الرواد والشباب، للاحتفاء بهم وتكريمهم بمناسبة يوم المسرح العربي.
استهل الحفل الاستذكاري بكلمة المخرج المسرحي الدكتور عبد الكريم عبود، التدريسي في كلية الفنون الجميلة في البصرة جاء فيها: أننا ومنذ أن اخترنا المسرح طريقا للحياة عام 1971 قررنا أن نحتفل في كل عام، بل في كل يوم، لأن المسرح حياة وعطاء ورسالة، وبدأنا منذ ذلك الحين ولحد الآن نعيش الأمنيات، ونحلم لنبدع، وها نحن نحتفي بيوم المسرح العربي، وأمنياتنا أن يكون لنا مهرجان مسرحي في كل مكان، في البصرة، والفاو، والقرنة، وأبو الخصيب، نريد أن تتحول كل أيامنا إلى مسرح.
ثم القى المسرحي الدكتور ماهر الكتيباني رسالة يوم المسرح العربي التي كتبها الفنان والكاتب السوري فرحان بلبل، جاء فيها: لقد عرف العرب المسرح منذ ما يزيد على قرن ونصف القرن، لكنهم خلال هذه المدة القصيرة أتقنوه كتابة وإخراجاً وتمثيلاً، كما أتقنوا بقية أشغاله المتممة له، وما كاد القرن العشرون ينتهي حتى كان المسرح في جميع الأقطار العربية قد توغَّل في حياة الناس، فأمتعهم وثقَّفهم وناقش معهم أخطر قضاياهم، وكانت له مدارس واتجاهات، حتى تبين أن المسرح العربي صار واحداً من أغنى المسارح في العالم، لكنه منذ أواخر القرن العشرين حتى اليوم صار مضطرباً ضائعاً، لا يعرف ماذا يجب أن يقول، ويتخبط في أشكاله فلا يعرف كيف يتقنها، وهذا ما جعله عاجزاً عن تأدية مهمته الاجتماعية والفنية والجمالية التي كان يقوم بها.
كما نقل تمنياته على الشعوب العربية بأن تقف مع الشعب السوري في محنته التي ينزف دمَه فيها وهو الذي وقف معها في مِحَنِها، إن لم يكن ذلك بدافع رد الجميل، فبدافع أخوة الدم واللغة والمصير. وقدم مبدعو مجموعة “شناشيل” بقيادة الفنان عمر كريم وصلة موسيقية، أعقبها محاضرة الدكتور حسن النخيلة من كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة بعنوان (المسرح العربي .. تجليات في محاولات الخروج من المستهلك نظريا وتطبيقيا).
وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية على الفنانين الرواد والشباب، كما تم توزيع مئات المطبوعات المقدمة من قصر الثقافة والفنون في البصرة، وجماعة المسرح المعاصر، ثم قدم منظمو الاحتفالية شكرهم وتقديرهم لقصر الثقافة في البصرة لاحتضانه هذه الفعالية المهمة، ولتعاونه المتواصل مع الجميع بفتح أبوابه لشتى الأنشطة والفعاليات الإبداعية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة