مقتل 50 شخصًا وجرح نحو 200 آخرين في هجوم «لاس فيغاس»

حفل موسيقي يتحول لحمام دم في لاس فيغاس
لاس فيجاس ـ رويترز:

فتح مسلح النار أثناء مهرجان لموسيقى الريف في مدينة لاس فيجاس الأميركية فقتل 20 شخصا على الأقل وأصاب أكثر من 100 قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.
وقال جوزيف لومباردو قائد شرطة مقاطعة كلارك في إفادة صحفية إن المشتبه به أميركي من سكان لاس فيجاس وشن الهجوم بمفرده ولا يعتقد أنه مرتبط بأي جماعة متشددة.
وأضاف «ليس لدينا فكرة عن معتقداته، في الوقت الراهن نعتقد أنه كان المهاجم الوحيد وموقع الحادث لا يشهد تطورات».
لكنه أضاف أن السلطات تبحث عن امرأة قالوا إن اسمها ماريلو دانلي. ولم يفصح لومباردو عما إذا كان يشتبه بضلوعها في الهجوم لكنه وصفها بأنها «رفيقة» للمهاجم.
ونفى لومباردو شائعات عن إطلاق نار أو تفجيرات أو سيارات ملغومة في أماكن أخرى بالمنطقة.
وتشتهر لاس فيجاس بأندية القمار وهي مركز للتسوق وللحياة الليلية بما يعني أن المنطقة كانت مزدحمة وقت وقوع إطلاق النار الذي حدث امس الاول الأحد .
وقالت الشرطة إن عدد القتلى قد يرتفع. وقال لومباردو «لا أريد أن أعطي رقما محددا لأنه ليس لدي بعد».
وذكرت وسائل إعلام أميركية من بينها فوكس نيوز أن مغني موسيقى الريف الأمريكي جيسون ألدين كان يغني على المسرح عندما وقع إطلاق النار لكنه لم يصب. وكان الحفل مقاما خارج منتجع وكازينو ماندالاي باي في المدينة التي تشتهر بنوادي لعب القمار في ولاية نيفادا.
وأشارت قناة (سي.إن.إن) إلى أن جميع الفنانين المشاركين في المهرجان بخير.
وقال لومباردو إن إطلاق النار جاء من الطابق 32 من فندق ماندالاي باي حيث قتل المسلح.
أشخاص مزعورون جراء إطلاق أعيرة نارية في لاس فيجاس يوم الأحد – صورة لرويترز (يحظر بيعها أو الاحتفاظ بها في الارشيف)
ولم تكشف الشرطة معلومات تشير إلى الدافع وراء إطلاق النار ولم تكشف عن هوية المشتبه به.
لكن إطلاق النار في لاس فيجاس أعاد إلى الأذهان إطلاق النار بشكل عشوائي أثناء حفل لموسيقى الروك في باريس عام 2015 مما أسفر عن مقتل 89 شخصا ووقع في إطار هجمات منسقة لإسلاميين متشددين أودت بحياة 130 شخصا.
وقالت شاهدة تدعى كرستين لمحطة (سي.إن.إن) إنها نقلت هي وزوجها مصابين إلى مستشفيين وهما المركز الطبي الجامعي ومستشفي ومركز سنرايز الطبي.
وقالت «استمر الرصاص في الانهمار فحسب، الجميع قالوا لنا اركضوا.. اركضوا بأسرع ما يمكنكم».
وقال لومباردو إن من المعتقد أن هناك بعض الضحايا من أفراد الشرطة الذين كانوا خارج نوبة عملهم.
ويقع فندق ماندالاي باي قرب مطار ماكاران الدولي في المدينة والذي قال عبر تويتر إنه علق الرحلات بشكل مؤقت بعد الواقعة. وفي وقت لاحق قال المطار إن بعض الرحلات استؤنفت.
وأعلنت شرطة لاس فيغاس على حسابها في «تويتر» أنها تصدت لرجل يقوم بإطلاق النار في المنطقة، مطالبة الجميع بتفادي التوجه إلى هناك، فضلا عن إجلاء مئات الأشخاص من المجمع.
وأغلقت السلطات جزءا من شارع «لاس فيغاس ستريب» بعد تلقيها تقارير عن وجود مطلق نار لا زال طليقا.
وذكرت دانيتا كوهين، المتحدثة باسم المركز الطبي الجامعي، أن مستشفى لاس فيغاس استقبل «عدة أشخاص» مصابين بطلقات نارية.
في غضون ذلك ذكرت مصادر إعلامية، أن السلطات الأميركية قامت بتعليق الرحلات بمطار ماكاران في لاس فيغاس، للاشتباه بوجود مسلح عند أحد مدرجاته.
وذكرت قناة «فرانس 3» أن الأمن الفرنسي تمكن من التعرف على منفذ هجوم الطعن في محطة القطارات الرئيسية بمارسيليا، الذي أسفر عن مقتل فتاتين.
ولم تؤكد الأجهزة الأمنية هذه المعلومات رسميا حتى الآن. لكن القناة كشفت أن منفذ الهجوم رجل جزائري الأصل يبلغ من العمر 30 عاما، دون أن تذكر اسمه.
وحسب معلومات القناة، تمكن المحققون في الهجوم الذي وقع أمس الاول الأحد في محطة سان شارل للقطارات، من تحديد هوية المهاجم بعد فحص بصماته.
وكان المهاجم قد قتل بعد أن طعن فتاتين حتى الموت.
يذكر أن النيابة العامة المعنية بقضايا الإرهاب تحقق في هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة