«نحن بحاجة إلى اللطف» عنوان للمعرض الأول لبيكاسو الصغير

الصباح الجديد ـ وكالات:

عقد اللاجئ ذو الـ 10 سنوات، فرهاد نوري، والذي جذب الانتباه العالمي إليه بعدما أُطلق عليه لقب “بيكاسو الصغير”، أول معارضه الفنية في صربيا، حيث يعيش في مخيم للاجئين مع والديه وشقيقين أصغر سنًا في حي كرنجغكا في بلغراد، وقد اضطرت العائلة إلى الفرار من الصراع والفقر في وطنهم أفغانستان قبل عامين، حيث سافرت عبر اليونان وتركيا قبل وصولها إلى صربيا، وتأمل في النهاية عيش حياة جديدة آمنه في أوروبا الغربية، ويصف فرهاد طفولته في بيته الجديد بأنها “صعبة جدًا”، ويقول إنه يستخدم فنه للتخفيف عن معاناته، وأنه عندما يرسم لا يشعر بشيء آخر، فالرسم ينسيه معاناته، موضحًا بقوله :” إن الناس هنا هم فقط من يستطيعون فهم ما يمر به ومدى المعاناة لأنهم يعيشون مثلها بالفعل” ويضيف خلال حديثه لصحيفة “الاندبندينت” بقوله “إذا قضيت يومًا واحدًا في هذا المخيم سوف تُصاب بالجنون، ولكنى عندما أرسم أشعر شعورًا جيدًا، فأشعر أنني جيد ولا أفكر في الحياة في أفغانستان، فعدما أرسم أشعر بالاسترخاء ”
وقد بدأ الطفل الملهم ذو 10سنوات والذي تعلم الانجليزية خلال عام فقط، الرسم في عمر السادسة، عندما كان يرى والده يصنع فن الأرابيسك، واكتشف شغفه وحبه للفن، ومنذ ذلك الوقت، بيعت أعماله الفنية في صربيا واليونان.
ويعد معرض فرهاد أكثر من مجرد مكانًا لعرض الصور والرسومات واللوحات ، فهو رغب أن يستعمله لتغيير الطريقة التي يفكر بها الأشخاص، عادًا أن هذا هو السبب في اختياره لاسم المعرض والذي كان في غاية الأهمية بالنسبة له، فقرر في النهاية أن يسميه “نحن بحاجة إلى اللطف – وهذا هو حلم الصبي البالغ من العمر عشر سنوات”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة