أكد أن الاستفتاء جاء للتغطية على الفساد والفشل في حكم الاقليم
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اكد قيادي في حركة التغيير ان اثارة زوبعة الاستفتاء والاصرار على اجرائها في 25 من ايلول المقبل، نابع من رغبة الحزب الديمقراطي لتمديد ولاية مسعود بارزاني كرئيس للاقليم لعام آخر او اكثر، وتأجيل الانتخابات العامة والتستر على مجموعة من الملفات، وفي مقدمتها الفشل الاداري في حكم الاقليم السياسي واهدار ثروات الشعب وهضم حقوقهم وانعدام الخدمات.
واضاف هوشيار عبد الله وهو الرئيس الاسبق لكتلة حركة التغيير في مجلس النواب العراقي، في حديث للصباح الجديد، ان الحزب الديمقراطي لا يريد الآن الدخول في الانتخابات باقليم كردستان ولا العراق على حد سواء، لذا «فهو يعمل على تأجيل موعد الانتخابات، لابقاء بارزاني على كرسي الحكم للسنوات المقبلة، معلناً عن مساع جارية لتأجيل الانتخابات البرلمانية في كردستان، لمدة عام او عامين في اقل تقدير.
وتوقع عبد الله ان يجر اصرار الديمقراطي على اجراء الاستفتاء عواقب وخيمة وكوارث على اقليم كردستان، مضيفاً ان المشكلة تكمن في الاخطاء المتتالية التي يرتكبها الحزب الديمقراطي والتي تحولت الى نوع من الممارسة والعادة التي لا توجد جهة في ظل غياب البرلمان من مساءلته عليها، بل بالعكس يسعى لجر الأخرين وايجاد شركاء لتحمل الفشل معه والمجازفة بمقدرات الاقليم وشعبه من دون التفكير في العواقب والتداعيات.
وتابع ان الفعاليات الشعبية والمدنية والاكاديمية توحد صفوفها في تجمعات على شكل مراكز ضغط، وحملات وتجمعات مدنية لرفض اجراء الاستفتاء والتصويت ب(كلا) له في هذا التوقيت، مؤكدا انه على المستوى الجماهيري والشعبي، هناك رفض واسع في المجتمع الكردستاني لاجراء الاستفتاء على صيغته الحالية، متوقعاً ان تصوت النسبة الاكبر من شعب كردستان ضد الاستفتاء في هذا التوقيت.
وفي معرض رده على سؤال عن السبب وراء المرونة التي يبديها الحزب الديمقراطي لحركة التغيير، وموافقته على اعادة تفعيل البرلمان برئاسته السابقة من دون قيد او شرط، بين هوشيار عبد الله ان ذلك يعود الى سببين الاول الفشل المحتوم المقبل عليه الحزب الديمقراطي، على صعيد الملفات والقضايا الداخلية والخارجية كافة، وسعيه لاقحام الأخرين واشراكهم في اخفاقاته المتكررة، وتابع ان السبب الثاني محاولة من الديمقراطي لاظهار ان السبب وراء المشكلات التي نجمت سابقاً بينه وبين حركة التغيير كان نتيجة لقيادة نوشيروان مصطفى للحركة، والاظهار ان وفاته ازالت الخلافات التي كانت قائمة، عادًا مجاراة حركة التغيير للسياسات والنيات التي يحملها الحزب الديمقراطي، سياسة غير صائبة وستلقي بتداعيات سلبية على الاقليم والتغيير على حد سواء.
وبينما فشلت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في الاقليم للمرة الرابعة من المصادقة على الموعد الذي حدده بارزاني لاجراء الانتخابات في الاقليم، نتيجة لعدم قدرتها على اجراء الاستفتاء والانتخابات في هذه المدة القليلة،عقد المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني اجتماعا امس السبت ناقش خلاله موقف الاتحاد من اجراء الاستفتاء ومباحثاته مع الاطراف الكردستانية وزيارة وفد المكتب السياسي الى ايران.
وطالب المجلس القيادي خلال اجتماعه الاعتيادي باعادة تفعيل برلمان كردستان من دون قيد او شرط والبدء بعقد جلسات برلمان الاقليم، ابتداء من العاشر من آب المقبل على ابعد تقدير.
وكانت حركة التغيير قد اعلنت سابقاً ان تعديل قانون رئاسة الاقليم وتحسين الاوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين سيكون في مقدمة المهام التي ستعمل على تنفيذها فور اعادة تفعيل عمل برلمان كردستان، المعطل بقرار حزبي على خلفية ازمة رئاسة الاقليم، منذ اكثر من عامين.
في غضون ذلك دعا مستشار مجلس امن إقليم كردستان مسرور بارزاني من واشنطن الى دعم استقلال كردستان عن العراق، مؤكداً إن سياسة العراق الواحد قد فشلت…
حديث مسرور بارزاني وهو نجل مسعود بارزاني جاء في كلمة له خلال مؤتمر موسع نظمته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية في واشنطن حول استقلال كردستان تحت عنوان «اقليم كردستان.. حليف استراتيجي لأميركا في محيط ساخن» بمشاركة مسؤولين سياسيين وعسكريين واكاديميين اميركيين.
وانتقد بارزاني المعترضين على إجراء الاستفتاء تحت اسباب ومعوقات عدة منها أن الوقت «غير مناسب لذلك»، وتساءل «إذا لم يكن الوقت الآن مناسباً (لاستقلال الكرد) فمتى سيحين الوقت المناسب لذلك؟»
من جانبه أكد محافظ كركوك عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني نجم الدين كريم، إن المحافظة مستعدة تماما لإجراء استفتاء الاستقلال عن العراق.
وأضاف كريم الذي شارك في اعمال المؤتمر الذي اقامته صحيفة الواشنطن تايمز،أن أغلبية سكان كركوك يؤيدون استفتاء الاستقلال وهم موحدون ازاء هذه المسألة وسيصوتون بـ»نعم».
مؤكداً ان الاستفتاء يجرى لهدف واضح جداً وهو استقلال كردستان.