استغاثت في صباح منفرط

هدى محمد

استغاثت
مهرولة تحت نشاز الاصوات
في صباح منفرط الالوان
والصدى يلصق بالجدران
اجساد الاهل
والعناق والاكف المنفرطة
فالليل مفتوح وابله
والارض مكشوفة العنان
ونهود الجميلات و(الالفة الناعمة )
ونداءات مأهولة مقيمة
تتلفت
متعثرة بأعضاء الشهقات الصريحة
ورهط الفراش يختبئ
في حافلات الشهداء
وشمس الله في حقائب الوطن
تملك الطريق والاضواء
لتنسج اعشاشاً
خلف الاسماء المستعارة
ومضايف تستهل بسواد الدهور
بنداءات محطات الخوف المجندلة
وهي تحصي الشظايا
لليل يصرخ وشمس ضائعة
فوق الحدباء
كي لا توقظ طفولتها الغائرة
كي تنام في القرون التسعة
وتلعب وتلهو على احجارها
وتظلل (هرولة الاقدام)
وخوذ الجند حين تصطادهم الحروب
كانت ترش الملح على العتبات
بصمت ام تتفصد اوجاعاً ونشيج
استغاثت
صرخات مساءات حبلى
وهي تحمل لغياهب الظلام
حين دكها لص عابث
في فجر مهزوم
وازمنة صامتة
ايتها المخبأة في موسيقى زرياب
ومجالس الشعر وكثافة الرماد
في الشتاء
انتظري وهج الخطوات على اعتابك
لتنثر بهجة الاغنيات
بشارة من اولادك
ربيعين ,
وبروق وحرية..

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة