تعزيم

حسين عبداللطيف

تعزيم

هو ذا «الحضرمي» الذي قادنا نحو» مسقط» ليلاً.. وغادرنا خلسة… في الظلام بالتعازيم يستخدم الريح أو يتخذ
من قرون أيائله
حطباً..
الثعابين أطفاله
وهي ـ عمياء تسعى ـ إلى ثديه
تتشممه
ثم ترضعه
وتنام

تحديق

حشد من الأطفال..
والملائكة
مع مزامير من اللبلاب..
كانوا يهبطون
في آخر الليل.. على جوانب التلال
ويعزفون
ويعزفون
والذئاب..
تقترب
فتقترب
من حشدهم..
سحابة تخطفهم..
وتنسحب

دون جدوى

ها نحن نجوب أقاليم المدن
بورد من صنع الأيدي..
ومصابيح
ها نحن على الأبواب،
نصيح:
الريح
الريح
الريح

لا حنطة في يدي
قلبي الذي راحا
مهموما إلى الأبد
من يفتح الآن له البابا؟!
قلبي الذي ارتجيه
هو الذي خان بي
فلم يعد صاحبي
وكان في ما مضى..
من جانب «الحي» لنا» طارش»
وفي خطى
غطرفة «الغرّاف»
ما يثمل
وها أنا
ها أنا
لا حنطة
في يدي
ولا
على
شكوى
عندي شهود

أحوال

ادخلي
ادخلي
لتري: ما الذي كنت يوماً تريدين رؤيته:
المغني القديم
في صداقة ركبته
والكراسي
على حالها، في المطر
…….
……..
بصيص ضئيل
يدخل الآن من فرجة الباب مرتجفاً…
بعد ما الذكريات
رحلت ـ وهي تحمل صرتها ـ
بعدما السنوات
أقفلت كل أدراجها..
واتخذنا الدخان..
ساتراً لنا
كي نغطي افتضاح الدموع
وعلى» كيفنا» ننتحب
دونما رقباء

قلبي من ذهب إبريز

خذ نحو الحقل قطيع جواميسك..
يا فرحي
وابحث
سنة
لتجد
مع جوقة أطفال
أو يعسوب
يلهو مرحاً..
قلبي
خذ نحو البحر قطيع جواميسك..
يا فرحي
وابحث
سنة
لتجد
عند السمكة
أو في بيت الحلزون، هنالك، خاتم العرس، من ذهب إبريز..
قلبي
خذ نحو الريح قطيع جواميسك..
يا فرحي
وابحث
سنة
لتجد
في طوق مطوقة
في الليل تنوح عليّ أنا..
قلبي
واضرب
بعصاك..
فيافي الأرض
لتجد
في حبة حنطة
أو حبة رمل
مدفوناً
قلبي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة