نادية مراد تعود لتشهد على اطلال مدينتها وانتصارات الجيش

خاص – سلام البغدادي:
انتشر يوم أمس الأول على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” فيديو لنادية مراد، الفتاة العراقية من الطائفة الأيزيدية، والتي هربت من اسر تنظيم داعش الإرهابي، بعد ان تم سبيها مع العديد من النساء إثر اجتياحه مدينة الموصل، وقيـام افــراده بقتــل والدتهــا مـــع اخوتها الستة.
تمكنـت مراد مــن الهـرب بمساعـدة أحد المواطـــنين هــنــــاك، ووصلـــت إلى مكان آمن، ثم تم ترحيلهــا إلى ألمانيا، ليتم معالجتها هناك من الأذى الجسدي، والنفسي، الذي تعرضت له من قبل أفراد تنظيم الدولة الإسلامية، وقد اجرت عدة قنوات تلفزيونية مقابلات معها، إضافة الى لقاءات دبلوماسية منها في مجلس الامن الدولي حيث تحدثت عن تفاصيل رحلتها المؤلمة، منذ دخول داعش، ومن ثم وصولها الى بر الأمان في المانيا.
عادت نادية مراد لتتخلص من الغصة التي لازمتها طيلة رحلتها، حيث لم تتمكن من البكاء حزناً والماً على من فقدتهم من عائلتها. وقد رافقها عدد من افراد الجيش، والحشد الشعبي، كي يؤمنوا طريقها، وبكى معها المقاتلون الاشداء، تأثرا بصراخها، وهي تبحث عن ذكرياتها بين أنقاض البيت المهدم. وقد ادلت ببعض المعلومات الى الأجهزة الأمنية والى بعض القنوات التلفزيونية، حول من قام بمساعدة التنظيم في ارتكابه أبشع الجرائم ضدهم كعراقيين، وكطائفة.
لكن عودتها كانت بادرة خير بأن ما تهدم سيبنى بسواعد الاشراف، ومن مات لم يذهب دمه سدى، فقد ثأر له كل عراقي، اختار ان يضع روحه بين كفيه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة