“داعش” يدفن قتلاه أينما كان ويترك جثث ضحاياه المدنيين حيث يعدمهم

“رائحة الجثث المتحللة” قلق جديد في أيمن الموصل
نينوى ـ خدر خلات:

بدأت روائح غريبة وكريهة تنتشر في الاحياء المحررة وغير المحررة من الجانب الايمن من مدينة الموصل لتتفوق على رائحة البارود والخراب، انها رائحة الجثث البشرية التي تعود لابرياء اعدمهم تنظيم داعش الارهابي لاسباب شتى او لعناصر من التنظيم نفسه الذي لم يعد يجد متسعاً من الوقت لدفن قتلاه.
يقول الناشط المدني الموصلي محمد حسين الحيالي في حديث الى “الصباح الجديد” ان “قلقا جديدا بدأ ينتاب الاهالي المحاصرين في الاحياء القليلة الباقية بايمن الموصل الخاضعة لسيطرة عناصر داعش الارهابيين، مصدره هو الروائح الكريهة المنعبثة من جثث متفسخة تقبع بين ركام البيوت التي طالها قصف جوي او سقطت جراء مفخخات داعش”.
واضاف ان “ناجين من تلك الاحياء، وخاصة من الاحياء القديمة المخنوقة اصلا بتصميمها الفوضوي يتحدثون عن روائح كريهة جداً بدأت تنبعث من اماكن عديدة في مناطق ما زال داعش يسيطر عليها والتي بدأت تضيف حملا جديداً على كاهل اهلنا المحاصرين الذين يعانون من المجاعة اصلا اضافة للخوف المستمر بسبب استمرار القصف والاشتباكات”.
ولفت الحيالي الى ان “بعض المناطق الشعبية في المدينة القديمة، على وفق قول ناجين من هناك، لم تعد تصلح للعيش او لبقاء الاهالي في السراديب التي تهويتها سيئة اساساً، بسبب تلك الروائح، والتي تنبعث من جثث بدأت تتفسخ تحت الركام، فضلا عن جثث عناصر داعش الذين يقوم عناصر في التنظيم بدفنهم على عجل في حدائق المنازل او في أية ساحة ترابية متوفرة حتى من دون علامات شاخصة”.
منوهاً الى ان “بعض الناجين يتحدثون عن رؤيتهم لبقايا جثث مغطاة كيفما اتفق، بقطع بالية من اغطية النوم، وبضمن تلك الجثث اجساد صغيرة التي من المرجح انها لاطفال او فتيان من كلا الجنسين من الصغار بالسن”.
وبحسب الحيالي فأن “بعض المناطق في الموصل القديمة تشهد روائح شديدة جداً، الامر الذي اجبر العشرات من العائلات على السكن المؤقت في بيوت مزدحمة جداً تحت وطأة تهديدات الدواعش، للابتعاد عن مصدر تلك الروائح الكريهة وسط تكهنات عن قيام الدواعش باعدام العشرات من المدنيين الذين تم القبض عليهم وهم يحاولون الهرب باتجاه القوات الامنية، مع رمي جثثهم في سراديب تلك البيوت التي هي مصدر لتلك الروائح الكريهة”.
محذراً من ان “كارثة صحية وبيئية قد تلحق المزيد من الاذى بعشرات الالوف من المدنيين المحاصرين في المناطق القليلة الباقية بقبضة داعش بايمن المدينة، بسبب هذه الروائح الكريهة”.
وكانت القوات الأمنية العراقية قد اعلنت العثور على مقبرة جماعية في حي الشفاء بالجانب الايمن لمدينة الموصل، مبينة انها تضم رفات نحو 60 مدنياً بينهم نساء أعدمهم مسلحو تنظيم داعش الارهابي في وقت سابق.

مواطن موصلي ينتقم لنفسه
أفاد ناشطون موصليون بأن مواطناً موصلياً انتقم لنفسه وتمكن من الكشف عن ارهابي داعشي اذاقه الويل وشارك بجلده في مكان عام.
وبحسب رواية الناشطين الموصليين فأن المواطن الموصلي الذي كان يسكن حي الشفاء، سبق ان تم معاقبته بـ 30 جلدة بزعم انه تم ضبطه وهو يدخن السجائر بمبنى قيد الانشاء في اثناء سيطرة داعش على المدينة، وصدر الحكم بحقه وتم تنفيذه في ساحة عامة بحي الشفاء بحضور العشرات من سكان الحي، وان داعشي محلي قام بجلده مع إسماعه الفاظا مهينة.
وبعد بضعة اشهر، اصيب الداعشي اياه بقصف جوي، وبترت قدماه، لكنه نجا من الموت، لكن عندما تم تحرير بعض المناطق المتاخمة لحي الشفاء، وجد المواطن الموصلي نفسه يسير خلف الداعشي نفسه الذي كان يسوق كرسيه المدولب نحو القوات الامنية ويزعم انه معوق وهارب من داعش، لكن المواطن الموصلي صرخ ونادى الجنود بالحذر من الداعشي المقعد، منبهاً اياهم انه كان يعمل في ما كان يسمى بديوان الحسبة وانه جلد الكثيرين من المدنيين الابرياء لدواعٍ عديدة فضلا عن جلده بسبب تدخينه للسجائر.
فتم القبض على الداعشي المعوق واقتياده لاحد المقرات الامنية للتحقيق معه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة