القوّات المشتركة تتوغل في 4 أحياء بأيمن الموصل تمهيداً لإعلان النصر النهائي

بغداد ـ أسامة نجاح:
واصلت القوات العراقية، يوم امس الثلاثاء ، التقدم من عدة محاور باتجاه المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل في إطار عملية تهدف إلى استعادة كامل المدينة من تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول إن “قطعاتنا مستمرة في التقدم وتوغلت في أحياء الصحة الأولى والزنجلي والشفاء ومنطقة مستشفى الجمهوري”.
وأكد رسول في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن “المدينة القديمة محاصرة منذ مدة طويلة من الجنوب بنحو كامل والآن قطعاتنا تتواجد من الشمال والغرب”، مشيراً إلى أنه “عند تحرير هذه الأحياء يكون قد تم تطويق المدينة القديمة من جميع الجهات”.
وأوضح بان” زمر داعش الارهابية يعتمدون الأسلوب ذاته من السيارات المفخخة وقناصة وانتحاريين”.
وتابع ان “ما يهمنا هو تحرير المواطنين بنحو كامل من خلال فتح ممرات آمنة ووضع أدلاء وسيارات لنقلهم والتعامل الإنساني معهم من قبل قواتنا”.
من جانبه أكد مصدر امني، أمس الثلاثاء ، الانتهاء من كسر كل خطوط داعش الدفاعية في منطقة حي الاقتصاديين وحي تموز والهرمات في الساحل الايمن للموصل والتي كانت عناصر داعش الاجرامية تطلق عليها اسم “منطقة الثبات”.
وقال المصدر لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ بعد ان” أكملت قيادة قوات الشرطة الاتحادية مهمتها في تطويق المنطقة القديمة من ناحية نهر دجلة وجنوباً باتجاه مطار الموصل تحركت هذه القوات لفتح محور شمالي نحو منطقة الهرمات الاولى والثانية والثالثة ثم الى منطقة الاقتصاديين ليتم تحرير هذه المناطق وكسر خطوط داعش الاجرامية ، مشيراً الى ان” معركة التحرير أسفرت عن مقتل المئات من العدو والسيطرة على عشرات الاطنان من الاسلحة والاعتدة وتفجير نحو 110 عجلات مفخخة وكذلك السيطرة على 24 عجلة مفخخة أخرى .
وأضاف المصدر الذي لم يفصح عن أسمه ان” قوات الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع وبأسناد مباشر من قبل الطيران العراقي اسند اليهم تحرير منطقة الزنجيلي واكمال الطوق على المدينة القديمة ، لافتاً الى ان” الايام القليلة المقبلة ستشهد تحرير هذه المنطقة بالكامل .
وفي سياق متصل أعلن المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي النائب احمد الاسدي، أمس الثلاثاء، ان قوات الحشد الشعبي، اكملت مهمة التماس مع الحدود العراقية – السورية، لافتا الى ان الشريط الترابي المشترك بين البلدين اصبح “آمنا و مستقرا”.
وقال الاسدي في بيان ورد لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه ان” وصول قوات الحشد الى آخر نقطة من الحدود كما اظهرتها الوسائل الإعلامية يعد اولى الخطى نحو اعلان التحرير الكامل لحدودنا الوطنية العزيزة مثلما سيكون هذا النصر حافزاً مهماً للجيش العربي السوري بهدف تأمين كامل الشريط الحدودي من الجهة السورية”.
وأوضح بأن “اليوم اكملت جحافل المقاتلين مهمة التماس مع الحدود العراقية السورية وبات الشريط الترابي المشترك امناً مستقراً فيما تحولت عصابات داعش الارهابية على وقع اهازيج البواسل واناشيدهم الثورية العراقية الى اضحوكة وجثث قتلاها الى درس لمن تسول له نفسه عبور الحدود”.
الى ذلك ألقت طائرات القوات الجوية آلاف المنشورات ، أمس الثلاثاء ، على مناطق الموصل القديمة والزنجيلي والشفاء والصحة، وحثت فيها المواطنين على الخروج باتجاه القوات الأمنية من خلال الممرات الآمنة من أجل سلامتهم.
وكانت جحافل القوات المشتركة بدأت السبت الماضي تحرير ماتبقى من الاحياء غير المحررة في الساحل الايمن لمدينة الموصل حيث اقتحمت قوات الجيش حي الشفاء والمستشفى الجمهوري واقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الزنجيلي واقتحمت قوات مكافحة الارهاب حي الصحة الأولى.
وتخوض القوات الأمنية منذ نحو سبعة أشهر معارك شرسة في محافظة نينوى لتحريرها من عناصر “داعش”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة