«الغش» في الامتحانات مغامرة يروج لها على الإنترنت

أساليب وحيل تحطم الحاضر والمستقبل
القاهرة ـ وكالات:

لم يعد الطلاب يكتفون بالطرق التقليدية في الغش لضمان النجاح ولم تعد تنحصر الظاهرة وطرقها في فئة بعينها بل أصبح بعضها يروج على الانترنت، إلا أن العاقبة تكون وخيمة وهي الفشل عاجلاً أم آجلًا.
ومع أن أذهان «الكسالى» تتفتق كل عام عن حيل جديدة إلا أن بعض الوسائل التكنولوجية مثل كاميرات المراقبة وبرامج مطابقة الخطوط والنصوص نجحت في التصدي لها.
خلال الأربعينيات من القرن الماضي، لم تزد نسبة الطلاب الذين يقدمون على الغش خلال الامتحانات عن 20 بالمئة في شتى دول العالم، على وفق إحصاء لمعهد «جوزيفسون للأخلاقيات».
لكن اليوم باتت تلك النسبة مرتفعة كثيراً، من دون وجود أي فرق بين الدول المتقدمة أو النامية، والطلاب المنتمين للمدارس الحكومية أو الخاصة التي تكلف العائلات آلاف الدولارات.
وعلى وفق استطلاع حديث لمركز «كيسلير» الدولي أجري على عينة مكونة من 300 طالب ثانوي اتضح أن 12 بالمئة فقط من هؤلاء الطلاب لم يقدموا على الغش بأي وسيلة من الوسائل.
وفي سياق المساعي الأكاديمية الهادفة إلى الحد من ظاهرة الغش، لجأت الكثير من المؤسسات التعليمية إلى منع دخول أي أجهزة «ذكية» كالساعات والهواتف إلى قاعات الامتحانات.
إلا أن محاولات الغش ممكنة طالما استمر «الإنترنت متوفرًا في كل مكان» بحسب دراسة أجراها مركز «بيو» الأميركي للأبحاث عام 2011.
وتزامنًا مع قرب بدء موسم الامتحانات النهائية للمراحل التعليمية المختلفة، تبرز 6 وسائل يعتمد عليها الطلاب في محاولاتهم للغش، والتي تنتهي بهم إلى الرسوب في حال اكتشاف أمرهم وبالمجمل إلى الفشل في الحياة العملية مستقبلاً.

كسر اليد
يعد التظاهر بكسر اليد، واحدة من الحيل الأكثر شهرة بين جموع الطلاب خاصًة، وفي كثير من الأحيان لا يتم اكتشافها بسهولة، على وفق استطلاعات رأي أكاديمية.
ويلجأ الطالب إلى كتابة المعلومات بطريقة متفرقة، ومنفصلة على ضمادة يده وكأنها رسائل تركها له أصدقاؤه لمواساته والدعاء له بالشفاء.
وفي تقرير لموقع «بوك ويدجتس» المعني بشؤون الطلاب، يشعر المعتمدون على هذه الطريقة بعدم الراحة في كثير من الأحيان.
وأرجع الموقع ذلك إلى الحركة التلقائية واللاإرادية لليد التي يتم التظاهر بكسرها في أثناء عملية الكتابة، وهو ما قد يثير انتباه المراقبين.

زجاجة المياه
وجود زجاجة مياه للشرب على المقعد الخاص بكل طالب أمر مألوف في جميع الدول، لكنها باتت مصدراً للغش، بعد أن اكتشف الطلاب إمكانية إزالة الورقة التعريفية بالزجاجة وإعادة تثبيتها مرة أخرى.
وتقوم هذه الحيلة على كتابة المعلومات على الجزء الخلفي غير الملون من ورقة التعريف بالزجاجة، وإعادة لصقها في مكانها الأصلي حتى يمكن رؤية المعلومات من الجهة المقابلة.

طلاء الاظافر
تنوع أشكال طلاء الأظافر وأنواعها كانت وراء عدم التأكد من كون هذه الوسيلة طريقة للغش أم وسيلة للزينة.
وتعتمد هذه الحيلة على كتابة المعلومات بنحو صغير ومنمق على الأظافر، وهو ما اشتهر في الغرب مقارنًة بالدول العربية بسبب تنوع صيحات الموضة.
وقد يظن البعض أن هذه الحيلة لا يلجأ إليها إلا الفتيات، لكن بتتبع حالات الغش الطلابي اتضح أن الشباب الغربي يلجأ إليها أيضًا، بحجة أنها صيحة حديثة وتلائم الجنسين.

أنابيب الأقلام
يعمد الطلاب إلى تفريغ محتويات أنابيب الأقلام وكتابة المعلومات على أوراق صغيرة، ثم لفها حلزونيًا لإعادتها من داخل هذه الأنابيب.
وتتميز تلك الحيلة، بحسب مواقع استطلاعات الرأي، بأنها عصية نوعًا ما على الاكتشاف خاصًة إن كان المراقب في قاعة الامتحان لا يدقق النظر إلى كل طالب على حدة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة