أكد إمكانية إقامتها العام المقبل بعد التخلص من تنظيم «داعش»
بغداد ـ وعد الشمري:
أستبعد مجلس محافظة الانبار، أمس السبت، اجراء الانتخابات المحلية أو النيابية في موعدها بسبب استمرار العمليات العسكرية، فيما شكا تعرضه إلى حملة سياسية كبيرة، قال إنها تطال الحكومة المحلية واعضائها فضلاً عن القيادات العسكرية والامنية والعشائرية في المدينة.
وذكر عضو مجلس المحافظة أركان خلف الطرموز في حديث مع «الصباح الجديد»، إن «المؤشرات الامنية الاولية في الانبار تدل على عدم اجراء الانتخابات المحلية أو النيابية في موعدهما المقرر».
وتابع الطرموز أن «استمرار العمليات العسكرية وعدم اكتمال تحرير المحافظة من تنظيم داعش الارهابي يجعل المدينة معرضة إلى التهديدات الامنية وبالتالي من الصعوبة أجراء أي استحقاق انتخابي حالياً».
وأشار إلى أن «بدء تحرير ما تبقى من المحافظة قد يحصل بعد الانتهاء من معركة الموصل واستعادتها بالكامل».
ولفت المسؤول المحلي إلى أن «اهم مناطق الانبار التي تحت سيطرة داعش تمثل الجانب الاخر من نهر الفرات وفي مقدمتها عنة وراوة وصولاً إلى القائم والشريط الحدودي مع سوريا».
ويتوقع الطرموز أن «تنجز الانتخابات خلال العام المقبل حيث سيتم التخلص نهائياً من بقايا تنظيم داعش الارهابي المتواجدين في الصحراء الغربية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي».
وأستطرد أن «محافظة الانبار وبعد تحرير مركزها واهم المناطق فيها لاسيما الفلوجة والرمادي وهيت تتعرض حالياً إلى هجمة من بعض الكتل السياسية التي تريد السيطرة على الشارع فيها تمهيداً لدخول الانتخابات المقبلة».
وأوضح الطرموز أن «هذه الجهات السياسية تقوم حالياً بمهاجمة القوى المساندة للقوات الامنية والتي هي جزء من الحشد العشائري، وبالتالي نتعرض إلى تشويه نحن في الحكومة المحلية وكذلك القيادات الامنية والعسكرية في المحافظة باي شكل كان».
ودعا «رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى ملاحظة هذه الهجمة والتدخل دعماً لاستقرار المحافظة التي تسعى للعودة إلى الحياة مرة اخرى بعد التخلص من الزمر الارهابية».
وأكمل الطرموز بالقول إن «اغلب القوى السياسية في المحافظة داعمة لجهود الحكومة المحلية والقوات الامنية من خلال الدور الذي تؤديه في بسط الامن وملاحقة بقايا تنظيم داعش الارهابي سواء داخل المدن أو خارجها».
من جانبه، يتفق عضو المجلس الاخر فرحان محمد مع الطرموز على «ضرورة تأجيل انتخابات الانبار وعدم اقامتها في موعدها».
وأضاف محمد في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «بعض المناطق الغربية في المدينة لم يتم تطهيرها بالكامل»، مطالباً بـ «تسريع تدخل القوات العسكرية لتحريرها من أجل اعادة الحياة اليها».
ويرى أن «اقامة الانتخابات يتطلب من جميع الجهات المعنية تأمين فتح مراكز انتخابات في مدن عنة وراوة والقائم لكي تجري العملية الديمقراطية على وفق الاسس الصحيحة».
ومضى إلى أن «الدور يجب أن يكون بعد التحرير مباشرة باعادة النازحين إلى ديارهم، وتهيئة ما يكمن من وسائل قبل الخوض في أي استحقاق انتخابي».
يذكر أن القوات العسكرية بشتى صنوفها نجحت خلال المدة الماضية في تحرير اغلب مناطق الانبار في عمليات نوعية طالت اهم معاقل تنظيم داعش الارهابي في المحافظة.