تفجير حافلة على طريق السويداء في دمشق
دمشق ـ وكالات:
أفادت وسائل إعلام سورية محلية بأن 5 عبوات ناسفة استهدفت امس الأحد حافلة على طريق دمشق السويداء، ما أدى إلى وقوع إصابات، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف ونظيره الأميركي جوزيف دانفورد أكدا استعدادهما لإعادة تفعيل اتفاق سلامة الطيران في أجواء سوريا.
وقالت وسائل الإعلام إن تفجير العبوات الناسفة تم عن بعد (لاسلكيا)، مشيرة إلى تعرض 3 أشخاص لإصابات من دون أن تحدد مدى خطورتها.
هذا وأعلن مركز حميميم الروسي للمصالحة في سوريا أن الأوضاع مستقرة في مناطق تخفيف التوتر في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال المركز إنه تم تسجيل 18 خرقا خلال اليوم الماضي، بأسلحة خفيفة من مناطق تحت سيطرة تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة»، مشيرا إلى أن 10 من هذه الخروقات حدثت في محافظة دمشق، و3 حالات في اللاذقية، و3 في درعا، و3 خروقات في حماة.
وقال مركز حميميم الروسي للمصالحة في سوريا، إن المراقبين الأتراك أعلنوا عن تسجيل 15 خرقا اثنان منها في محافظة دمشق، و3 في درعا، و7 في حماة، و3 في حمص.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت، أمس الاول السبت، أنباء التي تداولتها وسائل إعلام غربية، تحدثت عن اشتباكات بين المعارضة المسلحة والجيش السوري في إحدى المناطق التي تخضع لاتفاق خفض التوتر.
وقد دخل اتفاق خفض التوتر في سوريا، حيز التنفيذ، يوم امس الاول السبت 6 أيار، ويطبق في المناطق الأربع التي نص عليها الاتفاق.
وفي غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف ونظيره الأميركي جوزيف دانفورد أكدا استعدادهما لإعادة تفعيل اتفاق سلامة الطيران في أجواء سوريا.
وأفادت الدفاع الروسية بأن غيراسيموف ودانفورد أبدى، خلال مكالمة هاتفية بينهما جرت بطلب من الجانب الأميركي امس الاول السبت، أبدى استعداد روسيا والولايات المتحدة للعودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتهما في إطار المذكرة الروسية الأميركية الهادفة إلى ضمان سلامة تحليق طيران البلدين وتجنب الحوادث أثناء العمليات العسكرية ضد تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حاليا) في الأجواء السورية.
كما اتفق الطرفان على مواصلة العمل على اتخاذ إجراءات إضافية لتفادي صدمات الطائرات.
وبحث غيراسيموف ودانفورد الوضع في سوريا في سياق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الرابعة لمباحثات أستانا حول التسوية السورية، مع التركيز على مسألة إنشاء مناطق تخفيف حدة التصعيد في سوريا.
يذكر أن روسيا أعلنت عن تعليق مشاركتها في عمل مذكرة التفاهم حول سلامة الطيران فوق سوريا المبرمة بين وزارة الدفاع الروسية والبنتاغون في 20تشرين الاول 2015، احتجاجا على الضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات السورية الواقعة بمحافظة حمص امس الاحد 2017 بذريعة وجود الأسلحة الكيميائية في تلك القاعدة والتي كما زعم الجانب الأميركي استخدمتها الحكومة السورية في الهجوم على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب يوم 4 نيسان2017، الذي أسفر، حسب المعارضة السورية، عن مقتل حوالي 90 شخصا.
وكان الطرفان الروسي والأميركي يجريان مؤتمرات دورية بواسطة جسر الفيديو للاطلاع على سير تنفيذ هذه المذكرة. وقد جرى المؤتمر الأخير يوم 24 آذار الماضي. ووصف مسؤولون روس وأميركيون الاتفاق بأنه آلية هامة وفعالة لمنع وقوع الحوادث بين طائرات البلدين في سوريا.
وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسونفي 12 نيسان الماضي ، خلال زيارته لموسكو، استعداد روسيا لإعادة تفعيل المذكرة في حال «التأكيد الواضح على أن الهدف المبدئي لعمليات القوات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، يكمن في محاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة».
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف لاحقا الشروط التي تريد موسكو من واشطن تنفيذها لاستئناف التعاون والتنسيق في سوريا بالقول: «التفاهم ألا تتكرر في المستقبل تصرفات غير متوقعة (من الجانب الأميركي)».