القاهرة ـ وكالات:
يبدو أن المونديال لم يستطع ثني الجمهور عن متابعة المسلسلات والبرامج الرمضانية، حيث إنه ينظر إليها كعادته بعين الناقد لا المنبهر الذي يمتص كل ما يراه مثل الاسفنجة، وقد نالت بعض المسلسلات نصيباً وافراً من الانتقادات الحادة ومن بينها مسلسل «لو» الذي شكل صدمة حقيقية للمشاهدين بجرأته وخدشه للحياء، أما مسلسل «سرايا عابدين» فقد رأى البعض أنه تقليد واضح لمسلسل «حريم السلطان»، في حين نال مسلسل «صاحب السعادة» إعجاب شريحة واسعة، على عكس الجزء السادس من مسلسل «باب الحارة» الذي اتهم بالتكرار والروتين.
«لو»
تدور أحداث مسلسل «لو» حول ليلى المتزوجة من غيث لكنه مشغول عنها بعمله، ما يسبب لها فراغاً عاطفياً، إلى أن تلتقي بالفنان جاد وتنشأ بينهما قصة حب سرية، وتمر لاحقاً بلحظات ندم وتأنيب ضمير، وهو من بطولة عابد فهد ونادين نجيم ويوسف الخال وعبدالمنعم عمايري وديمة بياعة، وقد تذمر الجمهور من جرأة المشاهد التي تجمع كل من نادين نجيم ويوسف الخال، حيث رأى البعض أن طريقة عرضه ومعالجته لقضية الخيانة الزوجية لا تنسجم مع طبيعة المجتمع العربي، لا سيما وإن المسلسل مأخوذ عن الفيلم الأجنبي «أن فيذفل» لريتشارد غير.
«سرايا عابدين»
أما بالنسبة لمسلسل «سرايا عابدين» وهو من بطولة قصي خولي ويسرا وغادة عادل ومي كساب وغيرهم من النجوم، فقد وصفه البعض بأنه تقليد واضح ومباشر للمسلسل التركي «حريم السلطان»، حيث تدور أحداثه حول مكائد النساء في السرايا وأساليبهن في التقرب من الخــــديوي إسماعيل، بالإضافة إلى أن مشاهد الجــواري وتنافسهن على نـــيل إعجاب الخديوي أثارت جدلاً واسعاً.
وليس هذا وحسب، بل تضمن «سرايا عابدين» العديد من الأخطاء التاريخية ومن بينها بدء أحداث المسلسل بتجهيز القصر لعيد ميلاد الخديوي إسماعيل الثلاثين بقــصر عابدين، وهو ما يعني أن هذا الاحتفال كــان في عام 1860، أي قبل إنشاء قصـــر عابدين الذي اكتمل بناؤه في عام 1872، وأصبح مركزاً للحكم.
«صاحب السعادة»
بينما نال المسلسل الكوميدي «صاحب السعادة» استحسان شريحة واسعة من الجمهور، وهو من بطولة عادل إمام ولبلبة، وتدور أحداثه حول بهجت الذي تقاعد وقرر الاهتمام بزوجته وأبنائه وأحفاده، فضلاً عن المواقف الطريفة التي يمر بها بسبب تنوع الأجيال التي تعيش تحت سقف فيلته الفاخرة.