سامي يوسف: ما يحدث في العراق شيء محزن

الجزائر ـ وكالات:

قدم الفنان العالمي سامي يوسف، أولى حفلاته المسطرة في إطار البرنامج الثقافي والفني لسهرات رمضان 2014، وحرص على ارتداء الملابس التقليدية الجزائرية، خلال الحفل الذي قدمه أمام جمهور قاعة الأطلس بالعاصمة. وقال المغني الأذربجاني إن حفله تزامن مع احتفال الجزائر بالذكرى 52 

لعيد الاستقلال والذي يشعره بالفخر الشديد لما يكنه من احترام وتقدير للجزائر.

أبدى المغني الأذربجاني الأصل سامي يوسف، اعتراضا شديدا على لقب “المنشد” الذي يحبذ البعض إطلاقه عليه، وقال خلال ندوة صحفية نشطها، أول أمس، على هامش الحفل الذي نشطه بقاعة الأطلس بالجزائر، أن السياسة سحبت من كلمة “منشد” طابعها الأصلي الذي قدمه سابقا العديد من الفنانين الكبار على غرار سيد درويش، والنقشبندي، الذين قدموا ما أسماه بـ«الأغاني المقدسة”.

وأوضح سامي يوسف، أن السياسة خلال الثلاثين سنة الأخيرة لعبت دورا كبيرا في تشويه البعد الحقيقي لكلمة “منشد” مما يجعله معترضا على هذه الصفة، كما قال أنه لا يحب كلمة منشد لأنها أصبحت جزء من الحركات السياسية الدينية التي تسعى إلى “استغلال الناس”.

وتحدّث سامي يوسف أيضا عن اعتراضه على كلمة “موسيقى إسلامية”، لأن الموسيقى الإسلامية حسب رأيه “يجب أن تكون من وجهة نظر الإسلام” وهو مالا تقدمه موسيقاه التي تمتزج بين العديد من الطبوع الموسيقية، كما أشار في هذا الإطار إلى أن ألبومه الجديد يحتوي على “موسيقى أصيلة نابعة من الثقافة الإسلامية المتنوعة”. وبدا الفنان سامي يوسف جد حزين على المشهد السياسي والأمني الذي تعيشه العديد من الدول العربية والإسلامية وتحديدا العراق، وقال: “إنه لشيء محزن جدا ما يحدث في العراق”. ملقيا اللوم على العلماء الذين أهملوا الوضع في العراق. واتهم ذات المتحدث بعض الدول العربية والإسلامية بخلق النزاعات والحروب على أرض العراق لأغراض سياسية، كما قال إن هناك من يستخدم كلمة “الإسلام” للتجارة، مشيرا أن معظم مشكلات العالم الإسلامي اليوم هي مشكلات سياسية بالدرجة الأولى. ودعا المنشد الأذربيجاني الحاصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة روهامبتون البريطانية، إلى ضرورة الحفاظ على الدين بشكله الصحيح “ليس إسلام متطرف أو إسلام متحضر”، وذلك لتجاوز المشكلة الكبيرة التي تتمحور حول “كيفية المحافظة على ثقافتنا وديننا بالشكل الصحيح”. 

وقدّم الفنان سامي يوسف حفلتين بالجزائر بقاعة الأطلس، وعرف الحفل الأول الذي بلغت تذكرة الدخول 700 دج حضورا متواضعا مقارنة بالأهمية العالمية التي يحظى بها صاحب أغنية “المعلم”، حيث سبق للفنان سامي يوسف وأن قدّم العديد من الحفلات في الدول الإسلامية تجاوز فيها عدد المتفرجين الربع مليون متفرج، كما هو شأن حفلته الأخيرة في ساحة تكسيم بإسطنبول بتركيا. وقد قدم المغني الأذربيجاني لجمهور قاعة الأطلس باقة من مختارات أغانية التي تعكس خلفيته الإسلامية التي تمجد الأخلاق، من خلال الصورة الإبداعية التي يقدمها بعدة لغات، كالإنجليزية والعربية والتركية والفارسية والأردية والآذرية والماليزية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة