في يوم الشعر العالمي.. “سيعشب العراق بالمطر”

بغداد – احلام يوسف:
نظم الاتحاد العالم للأدباء والكتاب في العراق، الملتقى الشعري العربي العراقي بمناسبة اليوم العالمي للشعر، واعياد الربيع بعنوان “سيعشب العراق بالمطر”، برعاية شركة الطيف للتحويل المالي، والراعي الاعلامي شبكة الاعلام العراقي، التي نقلت على الهواء مباشرة تفاصيل الحفل.
قدم الحفل الشاعر عمر السراي، والذي اضفى على الحفل زهور قصائد ملونة وضعها سنادين ما بين فقرات الحفل، لتزيده بهاء وروعة، وابتدأ اولى الفقرات بحديث عن اهمية الشعر للإنسان في هذا العالم، ورسم تصورا لعالم خال من الشعر، وكيف ستبدو صورته قائلا: ما الذي سيحدث لو ان الحياة من دون شعر، ونيابة عن الغروب والشجر، نيابة عن الربيع والعشاق، نيابة عن قطعة حلوى يبصقها متكرش ثري ويتمناها فقير بعيد، نيابة عن العثرات التي تخبئها الكلمات القاتلة، نيابة عن كل شيء، اجابت القصيدة، فما الذي سيحدث لو ان العالم من دون شعر.
ثم أكمل سرده الجميل ليعرج على الفقراء والنازحين: ضعوا شاعرا عكازا لكل مبتور روح، ضعوا شاعرا اغنية، يحفر قلب كل ضال يحرّمها، ضعوا شاعرا خيمة تأوي كل نازح وشهيد، ضعوا شاعرا مائدة لكل جائع، ضعوا شاعرا كأسا لكل من يمنع الخمر، ضعوا شاعرا قلما، ليشتم كل الاقلام الحمر وهي توقع على مشانق اعدام الجمال، ضعوا شاعرا ثورة في ساحات التحرير لتُذل طواغيت السياسيين وهم يمعنون بإشاعة الخراب في عالم، لولا وجودكم كان لهم، لكنكم وبصبركم، وبوجودكم، ستحولونه ليس لكم، انما للجميع”.
كلمة الاتحاد العام القاها على الحضور ناجح المعموري رئيس الاتحاد قال فيها: اسمحوا لي ان استعيد معكم جنوبية الشعر العراقي، واعني لحظة سومر الاولى التي ابتكرت فيها الشعر، أي بمعنى ان الشعر جنوبي في عناصره الاولى، وتشكلاتها المبكرة في عتبات التاريخ، وكانت بلاد سومر كريمة بما ابتكرت، وغذت الحضارات الشرقية به، ليس هذا فقط وانما ابتكرت على حواف الشعر الغناء، والموسيقى، والرقص، لذا انا اعتقد بأن سومر هي احد العناصر التي ينطوي عليها مقولة نيتشة عندما قال: بأن الجنوب قوة الروح، والشعر قوة سومر والعراق، فنحن لا نقوى في العراق بعيدا عن الشعر، وبعيدا عن الجمال فنحن الابناء الورثة لبلاد سومر”.
رضا حمزة المدير المفوض لشركة الطيف قال في كلمته المقتضبة: بادرنا وسنبادر بدعم جميع النشاطات والفعاليات الجماهيرية، والتي تقوم بها المؤسسات المختصة ومنظمات المجتمع المدني”.
وقدمت فرقة أنغام الرافدين مع الفنان طه غريب قائد الفرقة، والاساتذة صباح هاشم، وستار ناجي، ومحمد خليل، وصباح كاظم، ابداعا موسيقيا من التراث الغنائي العراقي.
مدير وقائد فرقة بغداد للعود عازف العود الفنان والمؤلف الموسيقي سامي نسيم قدم مقطوعات موسيقية جميلة منها موسيقى “النشيد الوطني”، ومعزوفة بعنوان “رقصة نصر لنينوى” وبعدها رافق القراءات الشعرية.
بعد ذلك قدم السراي مجموعة من الشعراء العراقيين والعرب ليلقوا قصائد ساد فيها موضوع السياسة والوطن، منهم الدكتور محمد حسين ال ياسين، ومن بابل الشاعر موفق محمد الذي أبدع في قصيدة ثورية، اثارت حماسة الحضور الذي صفق بحرارة لكل حرف من حروف قصيدته، ومن البصرة شارك الشاعر كاظم حجاج، وكانت هناك مشاركات عربية تمثلت بالشاعر ايهاب البشبيشي من جمهورية مصر العربية، من سوريا الشاعر هاني نديم، اما من لبنان فقد شارك الشاعر مهدي منصور.
في الختام وزعت دروع الجواهري على المشاركين في الحفل وقامت بتقديمها القاصة سافرة جميل حافظ.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة