داعش يرتكب مجازر بحق الهاربين من مناطقه
نينوى ـ خدر خلات:
اقدم تنظيم داعش الارهابي على ارتكاب مجازر ضد المدنيين الهاربين من مناطقه بالجانب الايمن من مدينة الموصل، وفيما كثف داعش من اجراءاته لعرقلة تقدم القوات الامنية، دعا ناشطون موصليون شركات الاتصالات المحلية الى بذل الجهود لتامين الاتصالات بين جانبي المدينة.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “قيادات تنظيم داعش الارهابي اصدرت اوامرها المشددة لمقاتليها في الجانب الايمن بعدم السماح للمدنيين بالوصول الى قواتنا الامنية، وضرورة اقتيادهم الى مناطق اخرى داخل الجانب الايمن في حال اضطرار مقاتليهم الى الانسحاب”.
واضاف “قيادات العدو تبرر ان الابقاء على المدنيين لديهم هو كي لا يقعوا اسرى بيد من يسمونهم (الكفرة والمرتدين والروافض)، ويدعون الى تحذير الهاربين بطلقات خفيفة، وان لم يتراجعوا يتم اعتبارهم مرتدين ودمائهم مستباحة وينبغي قتلهم فورا، وفق اوامر قيادات العدو”.
واشار المصدر الى ان “تنظيم داعش اوقع خسائر فادحة بصفوف الاهالي من خلال اعمال القنص والقصف بالهاونات على الاهالي الذين يسعون للوصول الى قواتنا التي تقترب من مناطقهم”.
وتابع “رغم شراسة المعركة، الا ان وحداتنا القتالية تقوم بواجبها الانساني في اسعاف الجرحى ونقلهم الى الخطوط الخلفية للحفاظ على حياتهم، مع تزويد المدنيين بوجبات طعام عاجلة ومياه معبئة للشرب، حيث اغلبهم يعانون من نقص في المواد الغذائية منذ اشهر قليلة مضت”.
على صعيد اخر، افاد المصدر بالقول ان “عناصر تنظيم داعش يقومون بتحطيم المخازن والمحلات التجارية في عدد من احياء الجانب الايمن بحثا عن البضائع القابلة للحرق، من اجل الاستمرار ببقاء سحب الدخان بسماء المدينة في محاولة لتشويش الرؤية عن الرصد الجوي والارضي”.
ومضى بالقول “كما لوحظ قيام عناصر من العدو بخلع الابواب الرئيسية في العشرات من الدور السكنية في مناطق الموصل الجديدة وراس الجادة وغيرها، كما امروا العوائل بخلع الابواب الخارجية ووضع قطعة قماش عوضا عنها، لتسهيل مناورة افراد العدو اثناء محاولتهم عرقلة تقدم القوات العراقية المشتركة، ولان العدو توعد بمعاقبة المخالفين، فقد رضخ عدد من العوائل لاوامره تجنبا لشروره وبطشه”.
وبخصوص الاوضاع بالاحياء المحررة بالجانب الايمن، اوضح المصدر ان “اغلب الاهالي يعانون من سوء تغذية وشح كبير في المواد الغذائية، لكنهم فرحون عموما بعد تخليصهم من قبضة الدواعش”.
ونوه الى انه “تمت المباشرة بتطهير وتدقيق بين العوائل التي لم تغادر منازلها، بعد ورود معلومات عن وجود عدد من الدواعش الذين حلقوا لحاهم وتخفوا بين المدنيين، حيث تم اعتقال 7 عناصر من التنظيم الارهابي في حي الطيران بعد ورود معلومات متطابقة من الاهالي”.
ناشطون يناشدون شركات الاتصال بتامين الاتصالات
دعا ناشطون موصليون شركات الاتصالات المحلية الى العمل على تامين الاتصالات في شطري المدينة.
وطالب الناشطون بنصب ابراج في الاحياء المحررة بالجانب الايسر وخاصة في المناطق المحاذية لنهر دجلة، لتامين التواصل مع المدنيين في الجانب الايمن، فضلا عن ضرورة نصب ابراج اخرى في الاحياء المحررة من الجانب الايمن نفسه.
ويرى الناشطون الموصليون ضرورة ان تقوم شركات الاتصال بتزويد المشتركين في الجانب الايمن برصيد مجاني محدد بهدف تامين تواصلهم مع ذويهم القاطنين خارجه، للحصول على ارصدة منهم لاحقا.
وبحسب الناشطين انفسهم، فان فائدة كبيرة ستعود على القوات الامنية في حال تحسن خدمة الاتصال بالاحياء التي ما زالت بقبضة داعش حيث ان الاهالي يزودون القوات الامنية بمعلومات تفصيلية عن مواقع داعش وتحركاته ومقراته وغيرها من تحركاته.