أناتول فرانس

أناتول فرانس هو روائي وناقد فرنسي , حصل على جائزة نوبل في الأدب سنة 1921 لمجموع أعمالهِ.
ولد أناتول فرانس في باريس في 16 أبريل عام 1844 ، كان والده يسمى «فرانسوا نويي تيبولت» ووالدته هي «انتوانيت غالا» كان أبوه يبيع الكتب على رصيف «مالاكيه» فقد كانت بدايته في دكان أبيه وكان تحصيله العلم في مدرسة ستانيسلاس .
وقد دخل في أكاديمية اللغة الفرنسية في 23 يناير 1869 متحصلًا على المقعد 38, و انتخب عام 1896 عضواً بالأكاديمية الفرنسية .
وفي صباه كان يسهم في تحرير بعض المجلات مثل صياد التراجم والجريدة المقفاة وسنة 1868أصدر تأليفه الأول «القصائد الذهبية» ,وتأليفًا آخر سنة 1876 اسمه «الأعراس الكورنتية» ,ثم نشر أسطورة منظومة «القديسة تاييس» وما عدا ذلك فجميع آثاره صارت نثراً.
ويعد فهرس كتبهِ طويل متنوع المواضيع أكثره من الكتابات الموضوعة بقوة الخيال ومن ابرز القصص التي كتبها «جوكاست والهرم الهزيل» و»صدفة اللؤلؤ « و»جريمة سلفستر بونار» و»الزنبقة الحمراء» و»تاييس» و»ثورة الملائكة» و»الآلهة عطشى»و»بير سانت كلير» و»النساء السبع « ,وكان يظهر دائماً في كتبه ,لاسيّما كتابه «بطرس الصغير» وكتاب «الحياة أيام الزهر» اللذين يصف فيهما أيام صباه .
وقد كتبت جريدة الطان عنه في عددها المؤرخ في 14 اكتوبر 1924 ,»قد ختم الموت أخيراً ذلك النزاع الطويل الهادئ الذي بدأ بروح الأستاذ الأعظم الذي كان ذكاؤه الساطع يطل في الأرجاء كلها، نعم تمت انفاس أناتول فرانس بهذه الليلة (ليلة الاثنين 13 أكتوبر) في منتصف الساعة الثانية عشرة ومع انقطاع أمل الأطباء لم يريدوا أن يقطعوا الرجاء بما كانوا يرونه من صفاء ذهنه وانتظام حديثة في أثناء نزاعه إلا أنه من أربعة أيام غاب عن حسه وبدأت تلك الشعلة تنطفئ كالسراج إذا فرغ زينه,وكانت الدنيا بأسرها تتوقع حلول الخطب بالقلق والوجوم وتراقب ذلك النفس الضعيف المتصاعد من فم طالما تلفظ بألفاظ هي من أعذب ما نطق به البشر، فالأفكار بأسرها مجتمعة على رأي واحد من الإعجاب تحيي الأثر الخالد الذي تركه هذا الرجل المعدود من أعاظم كتاب اللغة الفرنسية» .
ويذكر انه كان متشائماً في مطلع حياته الأدبية, وفي سنه 1900م بدأت تتغير طباعه فتعاطف مع الاحزاب التقدمية و انحاز تدريجياً الى صفوف الثوره .ومن مواقفهِ الشهيرة دفاعه عن الكاتب أميل زولا عندما اتهم ظلماً بسبب مقالة له فيما عرف بقضية «دريفوس» التي شغلت الرأي العام الفرنسي لسنوات .ودافع عن القضية المصرية حين حث سعد زغلول كبار الادباء في مؤتمر الصلح في باريس وحث الكثير من الادباء لشد أزر مصر في محنتها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة